الرئيسية - اقتصاد - شقــــق لبيــــع الشهايد !!
شقــــق لبيــــع الشهايد !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

■ استطلاع/عبدالله الخولاني – المدارس الخاصة شر لابد منه في ظل تدني مستوى التعليم العام كما يقول أولياء الأمور ممن اضطروا لإلحاق أبنائهم في المدارس الخاصة فحال التعليم الحكومي لا يسر نتيجة الإهمال والكثافة الطلابية في الفصل الواحد وتأخر الكتاب المدرسي وندرة في مدرسي المواد العلمية وغيرها من العوامل السلبية التي أجبرت الكثير من الأسر للبحث عن بدائل لتعليم أبنائها .

أصبحت المدارس الخاصة تْمثل خياراٍ جيداٍ مغرياٍ لدى الكثير من المستثمرين بعد أن أصبحت العديد من الأسر حريصة على تسجيل أبنائها في المدارس الخاصةº بحثاٍ عن رفع مستواهم الدراسي عبر حصولهم على تعليم جيد حتى إن تطلب ذلك دفع مبالغ مالية كبيرة في السنة الواحدة في الوقت الذي باتت فيه الرسوم الدراسية تصل في بعض المدارس إلى (200) ألف ريال في العام الدراسي الواحد وربما أكثر من ذلك فكلِما تميزت المدرسة فيما تقدمه من إمكانات كان هناك ارتفاع في أسعار رسومها الدراسية وبالرغم من ذلك فإنِ العديد من الطلاب والطالبات باتوا يتسربون من المدارس الحكومية إلى المدارس الخاصة. ورغم الترويج لإمكانيات المدارس الخاصة إلا أن التعليم الأهلي يعاني من مشكلات كثيرة ومتعددة أهمها تدني مستوى الجودة نتيجةٍ لسياسات بعض المدارس التي تبحث عن المعلم الأقل تكلفة مادية وليس الأكفأ علمياٍ وتربوياٍ كذلك أساليب وطرق التدريس المتبعة تعتمد على أساليب مرنة وميسرة ومحببة للطلاب وليس الطرق والأساليب التي تقدم التعليم الأفضل إضافةٍ إلى نسبة الغياب المرتفعة من الطلاب نتيجة عدم الحزم والجدية في المحاسبة. مهام إضافية تؤكد مها عبدالله الشرعبي-معلمة- أنِ العديد من المدارس الأهلية تحاول استغلال كل قدرات المعلمة واستنزاف جميع طاقاتها إلى جانب ممارسة مزيد من الضغوط عليها عبر زيادة المهام الموكلة لها وهذا يعني تعليم أقل . وأشارت إلى أنِ كثيراٍ من الخريجات لا يْحبذن أبداٍ التدريس في المدارس الأهليةº نظراٍ لكثرة المهام والضغوطات التي يتحملنها في ظل قلة الإمكانات والحوافز المادية المْقدِمة مْضيفةٍ أنِ التعليم الأهلي لا يقدم خدمة مقارنة بالمال المطلوب. وجاهة وبيِنت بلقيس الروني – معلمة – أنِ المدارس الأهلية أصبحت –للأسف- تْمثل وجاهة اجتماعية أكثر من كونها تْقدم تعليماٍ حقيقياٍ مميزاٍ مْضيفةٍ أنِ بعض الأسر تتسابق على إلحاق أبنائها بالمدارس الخاصة بحثاٍ عن مستوى تعليمي مميز في حين يختار الأبناء تلك المدارس للحصول على الدرجات بسهولة مقارنةٍ بما هو عليه الحال في المدارس الحكومية خاصةٍ في مرحلة الثانوية العامة التي تسبق المرحلة الجامعية. وأضافت أنِه لم يحدث الارتقاء بهذه المدارس إلى المستوى المطلوب الذي يطمح إليه العديد من الآباء وأبنائهم الطلاب والطالبات موضحةٍ أنِ العديد من المدارس الأهلية لم تنجح حتى الآن في تقديم تعليم مختلف كماٍ ونوعاٍ عما هو موجود في المدارس الحكومية سواءٍ في نوعية المواد الدراسية أو طرق التدريس مْبينةٍ أنِ الشيء المختلف في هذه المدارس هو خروج الطلاب متأخرين عن الوقت المعتاد في المدارس الحكومية. أساليب مرنة ويرى الدكتور محمد الصبري- أستاذ اللغة العربية جامعة الحديدة أنِ للتعليم الأهلي مشكلات كثيرة ومتعددة ومن أهمها تدني مستوى الجودة في التعليم مْضيفاٍ أنِ ذلك هو نتيجة حتميِة لسياسات بعض المدارس التي تبحث عن المعلم الأقل تكلفة مادية وليس الأكفأ علمياٍ وتربوياٍ موضحاٍ أنِ أساليب وطرق التدريس المتبعة في هذه المدارس تعتمد على أساليب مرنة وميسرة ومحببة للطلاب وليس تلك الطرق والأساليب التي تقدم التعليم الأفضل. وأضاف أنِ من بين تلك المشكلات أيضاٍ التكلفة المادية العالية التي تْرهق أولياء أمور الطلاب إلى جانب نسبة الغياب المرتفعة من الطلاب نتيجة عدم الحزم والجدية في محاسبة الطالب على غيابه وكذلك الاعتماد على المظاهر الخارجية للمدرسة وليس على جودة التعليم إضافةٍ إلى أنِ معظم طلاب المدارس الأهلية يبحثون عن الدرجات وليس التعليم الجيد وغالباٍ ما يتحقق لهم ذلك. توطين الوظائف وأشار إلى أنِ عدم توطين الوظائف في المدارس الأهلية له نتائج سلبية لعدِة أسباب من أهمها أنِ معظم المدارس الأهلية تبحث عن الربح وليس الجودة لذلك فهي تفضل المعلم الأقل تكلفة مادية وليس الأكفأ علمياٍ وتربوياٍ. ولفت إلى أنِ السر وراء انتقال كثير من الطلاب من المدارس الحكومية إلى الأهلية يرجع لعدد من الأسباب من أهمها البحث عن الدرجات التي قد يحصل عليها الطالب دون أن يبذل أي مجهود إلى جانب قلة الحزم والجد في التعامل مع الطالب سواءٍ عندما يغيب عن المدرسة أو حينما يْخل بالواجبات المنزلية أو المدرسية وكذلك التفاخر سواءٍ من قبل الطلاب أنفسهم أو من قبل أولياء أمورهم على أساس أنِ هذا الابن أو ذاك يدرس في المدارس الفلانية. الاستغلال هجرة الطلاب من المدارس الحكومية إلى التعليم الخاص لها ما يبررها أيضاٍ وخاصة عندما يكون الحديث عن مدينة مكتظة كصنعاء تضيق المدارس الحكومية فيها بالطلاب فيتخذ ميسورو الحال منهم سبيله إلى مدرسة خاصة يجد فيها شيئاٍ مما يبحث عنه كما هو حال الطالب سليم القص الذي قال : من الصعب أن تحصل على حقك من الاهتمام والرعاية في صف يضم أكثر من 120طالباٍ حيث الفوضى والتشويش ما جعل انتقالي إلى المدرسة الخاصة أمراٍ مفروغاٍ منه بالإضافة إلى اهتمام المدرسة الخاصة بشؤون أخرى غير الدراسة كالأنشطة والهوايات. مبررات المدارس الخاصة لها وجهة نظر تؤكد تميزها عن التعليم الحكومي وهذا له ثمن مادي وفقاٍ لسميرة المتوكل –مديرة مدرسة – وتضيف بالقول: لولا التعليم الجيد والإمكانيات المتوفرة من وسائل مواصلات للطلاب والمعامل التعليمية لما كان هناك إقبال من قبل الأسر على إلحاق أبنائها بالمدارس الخاصة, معترفة في نفس الوقت بوجود تقصير في بعض المدارس وهذا تتحمل مسئوليته وزارة التربية والتعلم لعدم قيامها بتطبيق القانون الذي حدد شروط ومعايير فتح المدارس الخاصة. وبخصوص الرسوم الباهظة التي تفرضها المدارس الخاصة , أوضحت المتوكل ” المدرسة هي من تحدد تسعيرة الرسوم , وولي الأمر هو من لديه الخيار لاختيار المدرسة وفق وضعه المادي, مشيراٍ إلى أن توجه ولي الأمر للمدارس الخاصة يكون على وعي تام برسوم المدرسة, وعلى استعداد تام لظروف المدرسة.