2021/07/06
تحدث عن رابط عائلي لقيادات كلا التنظيمين ومحطات من التعاون المشترك ..الباحث الأحمدي لـ"الثورة نت": الحوثي والقاعدة مشروع إيراني
  • أول خطوة للحوثيين بعد الإنقلاب الإفراج عن سجناء القاعدة.
  • قادة القاعدة وداعش والحوثيين يعتبرون أنفسهم من آل البيت.
  • إيران أطلقت على أحد شوارعها بطهران اسم خالد الاسلامبولي.

أكد الباحث اليمني عادل الأحمدي، رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام أن العلاقة بين مليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش لم تعد بحاجة إلى البحث عن دليل. وقال إنها علاقة قديمة ترعاها إيران منذ ثمانينات القرن الماضي عندما احتوت جماعة الهجرة والتكفير بقيادة أيمن الظواهري الذي يتزعم حاليا تنظيم القاعدة.
وقال إن التقرير الذي نشره الثورة نت عن علاقة الحوثيين بالقاعدة والذي تناول حقائق نشرها الإعلام الموالي لإيران يثبت ما تحدث به سابقا في ندوة العلاقة بين إيران والقاعدة وبين القاعدة والحوثي في العاشر من يونيو الماضي التي نظمها موقع واشنطن أوتسايدرز، وأدارتها المستشارة في شؤون الأمن القومي إيرينا تسوكرمان.
وأكد الباحث الأحمدي أن أول خطوة للحوثيين بعد سيطرتهم على المدن الرئيسية عشية 21 سبتمبر 2014م كانت إطلاق سراح مساجين على ذمة قضايا إرهابية لدى الأمن القومي والأمن السياسي والسجن المركزي وغيرها، كما أطلقوا 252 سجينًا ومحتجزًا كانوا على ذمة قضايا إرهابية، ينتمون لتنظيم القاعدة.
وأضاف في حديثه لـ"الثورة نت" أن المشروعين الإرهابيين (الحوثي والقاعدة) كليهما عبارة عن مشروع واحد يصب من نبع واحد ويقوم بنشر الإرهاب داخل اليمن وخارجه ويعمل على تمرير بعضه البعض وخدمة بعضه البعض لصالح المشروع الإيراني.
وقال إن مناطق سيطرة مليشيا الحوثي باتت ملجأ لإيواء العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة الفارين من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمينة، وهم مذكورين بالإسم في التقرير الذي قدمته الحكومة اليمنية لمجلس الأمن.. فضلا عن عناصر القاعدة التي ألقي القبض عليها وهي تقاتل إلى جانب مليشيا الحوثي وأدلوا باعترافاتهم وشهادتهم عن طبيعة التخادم بين الحوثيين والقاعدة.
ترجمة الرعاية الإيرانية
واعتبر الباحث الأحمدي العلاقة بين الحوثيين والقاعدة ترجمة للرعاية الإيرانية لكلا التنظيمين الإرهابيين منذ مطلع  الثمانينات، حيث احتوت إيران أيمن الظواهري الذي يتزعم تنظيم القاعدة حاليا وسابقا زعيم جماعة الهجرة والجهاد.
وقال إن إيران أطلقت على أحد شوارعها في العاصمة طهران اسم خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس المصري أنور السادات، ومنذ ذلك الحين تعمقت العلاقة بين القاعدة وايران بوصف جماعة الهجرة إحدى مكونات تنظيم القاعدة لاحقًا.
وأضاف أنه "أثناء وجود القاعدة في أفغانستان بحكم التجاور بينهم وإيران، وأثناء حرب المجتمع الدولي ضد الإرهاب القاعدي في أفغانستان، فر العديد من قادة القاعدة إلى إيران التي استقبلتهم في فنادقها واحتوتهم ومنهم بعض أبناء أسامة بن لادن الزعيم السابق للتنظيم الإرهابي الدولي".
ووفقاً للباحث الأحمدي، فإن القاعدة وإيران تجاوزتا الجانب المذهبي وركزتا على ما يسميانه بمحاربة "الشيطان الأكبر" (أي أمريكا) وكذا الأنظمة العربية التي يعتبرانها عميلة للشيطان الأكبر، وبالتالي فإن مستنداتهما وأدبياتهما الجهادية خارجة من مشكاة واحدة.

مواضيع ذات صلة:


وأعرب الباحث الأحمدي عن استغرابه لمحاولات مليشيا الحوثي تسويق نفسها للدوائر الغربية عن أنها تحارب القاعدة.. واعتبر هذه إحدى وسائل التضليل التي مارستها مليشيا الحوثي منذ العام 2004م سواء على الشعب اليمني أو على المجتمع الإقليمي والدولي.
وقال إن الناس كانوا يتوقعون بعد سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على صنعاء أن تثور القاعدة ضد الحوثيين كما كانت تصنع مع الجيش اليمني قبل انقلاب المليشيا، لكن المجتمع فوجئ بتماهي القاعدة مع المشروع الإيراني سواء بمسماها المعروف (القاعدة) أو التفريخ الذي نتج عنها بمسمى "داعش".
وأكد أن كلا المشروعين الإرهابيين يقومان بنفس العمليات الإرهابية كالتمثيل بالجثث وقتل الأبرياء وبث خطاب الكراهية". 
إلى ذلك، كشف الباحث الأحمدي عن وجود رابط آخر بين المشروعين الإرهابيين (الحوثي والقاعدة) يتمثل في وجود رابط عائلي بين قادة جماعة القاعدة والحوثيين كونهم يعتبرون أنفسهم من آل البيت من مثل أبو بكر البغدادي وأيمن الظواهري وقاسم الريمي وخالد الباطرفي.. مؤكداً أن "هذه نقطة في غاية الأهمية".
وقال إن "الإرهاب لا دين له ولا مذهب ولا ملة.. لا الإسلام ولا المسيحية ولا يفترض أن ننسبه إلى مذهب معين. مضيفاً أن "الإرهاب الذي تم تغذيته وتصديره يعود إلى العام 1979م وبالتالي فإن مشروع الإرهاب الموجود في الوطن العربي تمت تغذيته وتصديره كنوع من محاولة تصدير الثورة الإيرانية التي أعلن عنها خميني ولايزال يتصاعد إرهابها إلى الآن".
وكان موقع الثورة نت قد نشر يوم 26 يونيو تقريرا موثقا استند إلى الإعلام الإيراني والموالي للحوثيين، وكذلك التقارير الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة وتقارير الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت العلاقة بين الحوثيين والقاعدة، وتبادلهم الأدوار لتنفيذ أجندة إيران في اليمن.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع الثورة نت www.althawra-news.net - رابط الخبر: https://althawra-news.net/news117141.html