رئيس الوزراء يبحث مع وزير الدولة البريطاني العلاقات الثنائية بين البلدين إعلان البحرين يؤكد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا الرئيس السيسى: مصر ستظل على موقفها الثابت برفض تصفية القضية الفلسطينية ملك البحرين يدعو إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط ودعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين السعودية تؤكد على ضرورة العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية رئيس الوزراء يلتقي في لندن عدد من مسؤولي المنظمات العاملة في اليمن الرئيس العليمي يبحث مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي المستجدات الوطنية والاقليمية قمة البحرين تجدد دعمها الثابت لمجلس القيادة الرئاسي ومساندة جهود الحكومة لقاء بتعز يبحث تدخلات أطباء بلا حدود الهولندية في القطاع الصحي اللواء المنتصر يؤكد أهمية التدوير من أجل التطوير الإداري المستمر لشعب المنطقة السابعة
كاتب وصحافي وباحث سياسي يمني، عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وعضو الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، عمل مراسلاً لعدد من الصحف العربية والدولية في اليمن، صدرت له تسع إصدارات أدبية وسياسية.
لم تكن إيران يوما جزءً من أي حل في المنطقة والعالم، كما لم يكن مهندس إرهابها العابر للحدود قاسم سليماني إلا شوكة في خاصرة الاستقرار والسلم الدوليين.
قُتل سليماني بشكل درامي، ولكنه لم يكن مفاجئا بالنظر لتاريخ الرجل الدموي، ما جعل المجتمع الدولي يصف مصرعه بأنه جزء من عدالة تأخر وصولها كثيرا، قبل أن تفتك بقاتل شعبوي ساهمت سياساته في إدخال أربع دول عربية على أقل تقدير في آتون حرب أهلية وأزمات داخلية وفتنة مذهبية، لن تنقضي بموت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني والمشرف على ميليشيات الموت في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وكما كانت حياة قاسم سليماني مشكلة بالنظر لدوره المحوري في إشعال فتيل الصراعات حول العالم، فإن موته مشكلة كذلك، كما تشير التقارير الدولية التي تتحدث عن حرب دامية قد تعصف بالمنطقة في حال نفذت إيران تهديداتها انتقاما لمقتل سليماني سواء بشكل مباشر أو عبر أذرعها العسكرية، كما هو مرجح ومتوقع في ظل التاريخ الطويل للحرب بالوكالة الذي ينتهجه نظام الملالي في طهران.
لقد مثّل مصرع سليماني ذروة صراع الإرادات، الذي اشتغل في المنطقة أعقاب عودة أمريكا للعب دور الدولة الاقوى في العالم، وهو الشعار الذي رفعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ اليوم الأول لانتخابه، تحدوه رغبة عارمة كما يبدو في أن تجرؤ طهران على تكرار واحدة من مغامراتها تجاه أمريكا التي تكررت كثيرا في عهد سلفه باراك أوباما، من قبيل احتجاز زورقين حربيين أمريكيين في الخليج العربي، واقتياد 10 بحارة بشكل مذل في العام 2016.
وجد ترامب ضالته أخيرا في الاعتداءات التي طالت السفارة الأمريكية في بغداد، فوجه ضربته القاضية لطهران وحطم بلا تردد صورة النظام الإيراني التي حاولت طهران رسمها لنفسها لعقود كقوة إقليمية لا تُقهر.
دفعت حسابات ترامب الداخلية في المقام الأول، غرور ملالي طهران لحافة مواجهة مباشرة مع من يطلقون عليه «الشيطان الأكبر»، ووَضع سوء التقدير للمزاج الأمريكي الجديد قادة النظام الإيراني أمام خيارات كلها صعبة، فإما تمرير الصفعة الأمريكية ببرودة أعصاب وواقعية وانكسار، أو الدخول في صراع مفتوح مع واشنطن يبدو أن نتائجه محسومة سلفا في مواجهة عبثية مع أقوى جيش في العالم، والذي يقول رئيسه أنه أنفق للتو تريليوني دولار في التسليح، استعدادا لموقف من هذا النوع ومن أجل خصم مثل إيران.
* نقلا عن آمازون
* كاتب وصحافي وباحث سياسي يمني، وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل