البرازيل تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم للسيدات 2027 رئيس مجلس القيادة يهنئ الفريق محمد إدريس بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية التشادية مجلس الأمن يعقد جلسة بشأن عدوان الاحتلال الاسرائيلي على رفح بدء سفلتة الطريق الجبلي الصحى- الكربة في لحج الحوادث المرورية تودي بحياة 16 شخصًا وإصابة 127 آخرين خلال النصف الأول من مايو برنامج نبض السعودية يجري 89 عملية جراحية لأمراض وجراحة القلب للأطفال بالمكلا 330 شاحنة إغاثية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة تعبر منفذ الوديعة العواضي يناقش مع امين عام وزارة الخارجية الكينية مستجدات الاوضاع في اليمن رئيس مجلس القيادة يهنىء القيادة البحرينية بنجاح القمة العربية رئيس الوزراء يلتقي رئيس المعهد الملكي للشؤون الدولية
- وزير الاعلام والثقافة والسياحة
يدفع ملايين اليمنيين منذ قرابة سبعة أعوام ومع مرور كل يوم من عمر الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران ثمناً باهظاً جراء الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والإنسانية التي خلفها الانقلاب.
وينتظر اليمنيين الذين عانوا الامرين جراء جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي اليومية وسياسات الافقار والتجويع الممنهج، والقتل والقصف والتشريد التي تنتهجها سواء في مناطق سيطرتها أو المناطق المحررة، ينتظرون بفارغ الصبر تحريرهم من براثن مليشيا الارهاب الحوثية، وعودة الأمن والاستقرار الى ربوع اليمن، والحياة الى وضعها الطبيعي.
ولعل أبرز الأسباب التي ساهمت في تفاقم هذه الازمة، وإطالة عمر الانقلاب رغم هشاشة المليشيا، وتأخير حسم المعركة الوطنية رغم الاصطفاف السياسي والشعبي الكبير خلفها، هو استمرار الخلافات والتباينات بين بعض المكونات السياسية والوطنية المناهضة للانقلاب والمشروع التوسعي الإيراني.
ولا يخفى على احد كيف عملت مليشيا الحوثي منذ نشأتها على اختراق العمل السياسي والاعلامي واشتغلت على تغذية النزاع والفرقة بين اليمنيين لتمهيد الارضية لانقضاضها على الدولة وهو ما حدث بالفعل في العام 2015م، وما يزال الحوثيون يغذون تلك الخلافات، ويستمدون منها عوامل بقاءهم واستمرارهم حتى اليوم.
لقد دفعنا جميعا قوى ومكونات سياسية واجتماعية وأفراد ثمنا باهضاً للانقلاب الحوثي الذي استهدف الجميع ولم يستثني احد، من مكونات سياسية في اليمين واليسار والوسط، والقوى الاجتماعية، والمجتمع المدني، والنخب والمثقفين، والسياسيين والحقوقيين والإعلاميين والصحفيين والنشطاء، وحتى المواطنين.
أن استمرار تلك الخلافات واستجرار الماضي بكل سلبياته وتراكماته عبر الخطاب السياسي والاعلامي، لم يعد مبررا ولا مقبولا، في ظل التهديد الخطير والوجودي الذي يستهدف الجميع ويستهدف اليمن ارضا وانسانا وهوية وتاريخ وحاضر ومستقبل.
وعلينا جميعا احزاب ومكونات سياسية وطنية تحمل مسئولياتنا امام الله والشعب في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ البلد، وإدراك انه لا خلاص إلا بتوحيد الجهود ورص الصفوف بقيادة واحدة وهي القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وأن اجترار الماضي لن يزيدنا إلا فرقة وشتات وضياع.
لقد آن الأوان لتجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي وتقديم التنازلات لأجل اليمن، والمضي في خطوات حقيقية نحو مصالحة وطنية، وتوحيد الصف الوطني خلف الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، كونها الطريق الوحيد لاستعادة الدولة واسقاط الانقلاب، والخلاص من مليشيا الحوثي الإرهابية.
فالشعب اليمني لن يرحمنا.. والتاريخ لن يرحم أحد.