رئيس الوزراء يبحث مع وزير الدولة البريطاني العلاقات الثنائية بين البلدين إعلان البحرين يؤكد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا الرئيس السيسى: مصر ستظل على موقفها الثابت برفض تصفية القضية الفلسطينية ملك البحرين يدعو إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط ودعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين السعودية تؤكد على ضرورة العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية رئيس الوزراء يلتقي في لندن عدد من مسؤولي المنظمات العاملة في اليمن الرئيس العليمي يبحث مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي المستجدات الوطنية والاقليمية قمة البحرين تجدد دعمها الثابت لمجلس القيادة الرئاسي ومساندة جهود الحكومة لقاء بتعز يبحث تدخلات أطباء بلا حدود الهولندية في القطاع الصحي اللواء المنتصر يؤكد أهمية التدوير من أجل التطوير الإداري المستمر لشعب المنطقة السابعة
- مدير عام حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء
يصادف اليوم الأربعاء الموافق 8 مارس، اليوم العالمي للمرأة، والمرأة اليمنية تعيش تدهوراً مريعاً في مختلف نواحي الحياة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحقوقية والتعليمية والثقافية والصحية، وهي المتضرر الأكبر من الحرب المشتعلة منذ ثماني سنوات.
تعرضت المرأة اليمنية لأبشع الانتهاكات من مليشيات الحوثي، تنوعت بين القتل بالرصاص المباشر والاستهداف بالصواريخ والمقذوفات والقتل والاصابات والتشويه نتيجة الألغام والعبوات الناسفة، وواجهت - وما تزال - الاختطافات والاخفاء القسري والتعذيب في السجون، وسجلت التقارير الدولية العنف الجنسي، وصدرت عقوبات دولية ضد عناصر حوثية من مرتكبي الجرائم ضد النساء لأول مرة في تاريخ اليمن.
يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، وأكثر من مليوني امرأة مشردة ومهجرة قسرياً ونازحة، تواجه المتاعب والصعوبات في مخيمات النزوح، وتتعرض لمخاوف وتهديدات وتفتيش ومنع من التنقل والسفر.
على مر التاريخ، والمرأة اليمنية تحظى بمكانة اجتماعية وتقدير من المجتمع، وصون كرامتها وحريتها، وتتمتع بحماية كاملة كفلها الدستور والقانون والمواثيق الدولية والأعراف القبلية، ويعد التعرض لها أو الاعتداء عليها من أشد أنواع الجرائم ومايسمى ب"العيب الأسود" حتى جاءت المليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات، لتمارس كل الانتهاكات بحق المرأة والتضييق عليها في المدارس والجامعات وتقييد حريتها، والاعتداء عليها، في تجاوز لكل الاعراف والقيم والتقاليد.
تحملت المرأة اليمنية منذ بداية الحرب أعباء كبيرة بالغة الصعوبة والتعقيد فرضها الواقع المر، لاسيما في المناطق التي تنعدم فيها الخدمات الأساسية، وأضحت في واجهة الألم والمعاناة للحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات التي لاغنى عنها، وتتضاعف معاناة الآلاف من النساء عند فقدان معيليهن من الرجال، سواء القتلى في الحرب أو السجناء والمختفين قسريا.
قبل الانقلاب الحوثي، كان هناك تحسناً وتقدماً في المشاركة السياسية والثقافية والتعليمية وفي التشريعات والقوانين الوطنية، ونالت المرأة نصيباً وافراً في مؤتمر الحوار الوطني، بل وكانت شريكاً أساسياَ في صياغة الدستور الجديد، وكفلت وثيقة الحوار نسبة 30% للمرأة في الحياة السياسية والديمقراطية، واليوم أصبحت عضواً في مجلس القضاء الأعلى، وفي السلك الدبلوماسي، وفي مختلف مؤسسات الدولة.
بالرغم من محاولات المليشيات اسكات ولجم صوت المرأة، ما يزال صوت المرأة عالياً في مواجهة المشروع الكهنوتي الحوثي والدفاع على المشروع الوطني الجمهوري سواء في الجانب السياسي او الحقوقي أو في مؤسسات التعليم، حتى في مواجهة عمليات النهب والسلب للأراضي والعقارات وقفت المرأة اليمنية بشموخ للدفاع عن حقها وفضح الانتهاكات والجرائم وتوثيقها بكل صلابة.
يجب أن يتضاعف دور للمرأة في المشاركة السياسية وبناء السلام وتحقيق العدالة، وفي اليوم العالمي للمرأة نتذكر الموقف البطولي والنموذج المشرق، الذي شهدته اليمن والعالم أجمع قبل أيام، والذي جسد الاحترام الكبير لمكانة المرأة في المجتمع، عندما اعتصمت والدة ربيع الدماسي المحكوم عليه بالإعدام ونصبت خيمتها على قبر المقتول، مستنجدة ومطالبة بالعفو عن ابنها، ليعلن الشيخ عبدالله القحاطي العفو عن ولدها، قبل لحظات من اجراءات تنفيذ الحكم في مدينة مأرب، اكراماً وتقديراً لها.
تحية وسلام للمرأة اليمنية في يومها العالمي وفي كل يوم وحين، وتحية لدورها النضالي والبطولي في معركة استعادة الوطن من الأيادي العابثة.