جامعة اقليم سبأ تحتفي بالدفعة الجديدة من طلابها للعام 2025م/ 2026م
محافظ شبوة يدشن العمل في مشروع توسعة المدخل الغربي لمدينة عتق
بدء عملية تبادل الأسرى في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
الجالية اليمنية في فنلندا تحتفل بالذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
اليمن يشارك في أعمال المؤتمر الثاني للإنتربول حول مستقبل الأمن والعمل الشرطي 2025م
بريطانيا تقدم مساعدات بقيمة تقارب 27 مليون دولار إلى غزة
نيمر يدشن المخيم الطبي الـ2 للأطفال بالمهرة ويؤكد دعم مسيرة التعليم
تأهيل 22 كادراً من خفر السواحل في مجالات حماية الأرواح
طارق صالح يبحث مع القائم بأعمال السفارة الصينية آفاق التعاون الثنائي
وكيل وزارة الصناعة والتجارة يدشن امتحانات دفعة 14 اكتوبر لمهنة المحاسب القانوني في عدن
مع اشتداد الجدل حول من كان يحكم صنعاء قبيل سقوطها في قبضة الميليشيا الحوثية، تنشط الجبهات الافتراضية، وتُفتح دفاتر الماضي بين متصارعين وقعوا جميعًا، دون استثناء، في فخّ أُعدّ بإتقان. وبينما يتقاذف البعض المسؤولية من زاوية إلى أخرى، ومن مكوّن إلى آخر، يغيب السؤال الأهم: كيف نُسقط الانقلاب ونستعيد الدولة؟
لا جدوى من تقليب صفحات الأحقاد في لحظة وطنية حرجة. الأجدى أن تنشغل العقول بتوحيد السلاح تحت راية الدولة، لا بعناوين المناكفة والاستنزاف. وما لم تتقدم القوى الوطنية بخطوات واثقة نحو مشروع جامع، فلن يخرج الوطن من عنق الزجاجة، وستبقى المعارك الإلكترونية بديلًا عبثيًا عن معارك التحرير الحقيقي.
قال العرب قديمًا: التاريخ يكتبه المنتصر، فدعوا المنتصر، إن وُجد، يكتب ما يشاء. أما التاريخ الحقيقي، فيُكتب بعد عقد، وربما بعد جيل، على يد من لم يكن شريكًا في الدم، ولا في الصفقة، ولا في السقوط.
ولأن الوقت لا يحتمل صخب الاتهامات، اسمحوا لي، كمراقب مستقل كنت خارج دوائر السلطة، أن أضع بين أيديكم مقاربة للوقائع التي عاشها الجميع، لعلها تُجنب هذا البلد مزيدًا من التناحر:
• المشهد يومها كان مُدارًا فعليًا من طرفين خارجيين: السفير الأمريكي في صنعاء، والمبعوث الأممي جمال بن عمر.
• المؤتمر الشعبي العام مارس السلطة عبر حكومة ظل بقيادة الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، رحمه الله.
• اللقاء المشترك، وتحديدًا تجمع الإصلاح، حكم من خلال حكومة الأستاذ محمد سالم باسندوة، حفظه الله.
• الجنوبيون مثّلهم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي، بحضور رسمي وقانوني.
• القبيلة كانت رقعة نفوذ فاعلة، تتجاذبها ولاءات متعددة، بينما الحوثيون كانوا ينسجون شبكة تحالفاتهم بصمت، يخدعون بعض القبائل بالشعارات، ويُغذّون الصراعات والثارات، فكان السقوط نتيجة تراكمية لحماقات الجميع.
اليوم، ونحن نعيش نتائج تلك الحقبة، لا سبيل أمامنا إلا التوقف عن المناورة، والاعتراف بأن العدو الحقيقي لا يقيم في الماضي، بل يتمدد في الحاضر، ويهدد ما تبقى من الوطن.
من يُنصف الوطن اليوم، لا يشتبك بالكلام، يجب أن يمدّ يده إلى الآخرين ليصنع سلامًا حقيقيًا، لا هدنة مؤقتة.
ولأن الحروب الإلكترونية لا تبني وطنًا، و تهدم ثقة المواطن بما تبقى من رماد السياسة، آن أوان الصمت العبثي أن يُستبدل بصوت العقل، والعودة إلى مشروع جامع يُنقذ اليمن من وهم التناحر، ويعيد له بوصلته الضائعة.
ينتظر الوطن من يتجرأ على قول الحقيقة، بانتصار عظيم ومشروع جامع حقيقي.
والله المستعان