وكيل شبوة يفتتح إفتتاح مشروعات امنية في المحافظة الثقلي يؤكد دعم السلطة المحلية لمركز اللغة السقطرية للقيام بواجبه مجزرة إسرائيلية جديدة شمالي غزة تخلف عشرات الشهداء ومئات المصابين "التعاون الإسلامي" تدين "الفيتو" الأميركي ضد قرار مجلس الأمن لوقف اطلاق النار بغزة الزُبيدي: لا سلام في المنطقة في ظل استمرار الإرهاب الحوثي براً وبحرا اليمن تشارك في المؤتمر العربي الـ 38 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات في تونس نائب محافظ البنك يناقش مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع الإقتصادي والمالي اللواء الزبيدي: نعول على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج اليمن من أزمته الراهنة وزارة الشباب تكرّم اللاعب حمدي اليرسي لإحرازه 3 ميداليات ذهبية في بطولة العربية للكونغ فو رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام
اعدته :اللجنة الإعلامية في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز
الجزء الأول
موقع الأحواز الجغرافي:
تقع الأحواز في جنوب شرقي جمهورية العراق و أيضا في جنوب غربي بلاد فارس ويحدها من الشمال سلسلة جبال كوردستان و من الشرق امتداد جبال لورستان و هذه الجبال تعرف بجبال زاجروس كما تكون هذه الجبال في الشمال و الشرق الحدود الطبيعية التي تفصل الأراضي العربية أو بالأحرى قطر الأحواز العربي عن أراضي بلاد فارس و من الجنوب يحد الأحواز الساحل الشمالي للخليج العربي و هذا القطر العربي المحتل يكون نهاية الطرف الشرقي من الهلال الخصيب الذي يبدأ عند السهول الفلسطينية مارا ببلاد الشام و العراق وهذه الأرض العربية السليبة تكون المكمل الجغرافي للوطن العربي في شماله الشرقي . و هي أيضا الحاجز والفاصل بين الوطن العربي و بلاد فارس ، وهي أيضا امتداد طبيعي لسهول وادي الرافدين متصلة بها من الناحية الجغرافية و الاقتصادية و الطبيعية و البشرية و التاريخية.
من حيث المناخ إن أرض الأحواز المحتلة متشابهة تماما مع سهول بلاد الرافدين ومختلفة تماما من كل النواحي مع بلاد فارس كما أكدها ارنولد ولسن حين ما زار قطر الأحواز أو عربستان في ذلك الحين وقال:( إن عربستان تختلف تماما عن إيران اختلاف المانيا عن اسبانيا) وهذا الاختلاف ليس فقط يشمل جغرافية قطر الأحواز بل يشمل الثقافة واللغة والعادات والتقاليد والتاريخ والسكان وخصوبة الأرض و المحاصيل الزراعية.
و جاءت في كتاب (تاريخ جغرافياي خوزستان)(الأحواز) لمؤلفيه محمد علي امام شوشتري و سيف الله رشيديان الفارسيين في الصفحة الثالثة هذه الاعترافات أيضا :
((تحيط بقطر الأحواز سلسلة جبال تكون حدا فاصلا بينه و بين عراق العجم و فارس و كأنها حائط محيط به))مساحة وعدد سكان الأحواز المحتلة:تبلغ المساحة الحقيقية لهذه الأرض العربية المحتلة من الوطن العربي 375 ألف كيلو متر مربع ولكن الحكومة الإيرانية عمدت إلى اغتصاب مساحات كبيرة من هذه الأرض العربية وضمتها إلى مناطق فارسية مجاورة لقطر الأحواز بهدف تقليص مساحتها وهذه السياسة بدأت من عام 1936 م لغاية يومنا هذا حيث أخذت الحكومة الفارسية تحت حجة إجراء تنظيمات إدارية حديثة باقتطاع الأجزاء التالية :1) اقتطاع 11 ألف كمم من جنوب الأحواز وضمها إلى ولاية شيراز2) اقتطاع 10 ألف كمم من شرق الأحواز وضمها إلي ولاية أصفهان3) اقتطاع 4400 كمم من شمال هذا القطر وضمها إلى ولاية لوُرستان4) ولايات عيلام و أبو شهر و ميناء عباسلهذا تقلصت أراضي هذه الأرض العربية حتى أصبحت اليوم حسب إحصائيات الإيرانيين 159600 ألف كيلومتر مربع. على الرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة لعدد سكان الأحواز إلا أن عدد سكان هذا القطر العربي يقدر بثمانية ملايين نسمة ، فحسب آخر إحصائية صدرت من قبل الحكومة الفارسية في عام 1962 م كان سكان هذا القطر أي المتبقي بعد الاقتطاعات يناهز 3.5 مليون عربي إضافة إلى 100الف مستوطن فارسي قدموا من المدن الفارسية إلى هذا القطر بعد سيطرة رضا شاه بهلوي المقبور على قطر الأحواز.(و أيضا حسب إحصائية ثانية يعترف بها العدو الفارسي وحده ولا شأن للأحوازيين فيها و بعد التقسيمات الإدارية واقتطاع أجزاء كبيرة من هذا القطر ,أن مساحة الأحواز أو خوزستان كما يسميه العدو الفارسي تبلغ 64236 ?يلو متر مربع وتعداد سكان الشعب العربي الأحوازي3746772 نسمة .إذن لو أعدنا المساحات المقتطعة إلى المساحة الحالية التي يروج لها العدو الفارسي ,واسترجعنا تعداد سكان هذه المساحات المقتطعة وأضفناها على العدد المذكور فوق سيصل عدد سكان القطر الأحواز إلى ما يقارب الثمانية ملايين نسمة .http://www.cua.ac.ir/ABD/khozestan.htm) . وينتمي السكان العرب في قطر الأحواز إلى عشائر عربية عريقة في عروبتها سكنت هذه الأرض قبل الإسلام ومن أهم هذه العشائر بنو كعب : وينتمون إلى كعب بن عامر بن صعصعة من بطون هوازن ويسكنون في الجنوب والغرب وفي شرق هذا القطر.بنو طرف: وهم من بطون طي يسكنون شمال القطر في محاذاة لواء العمارةربيعة : وتسكن القسم الوسط من القطربنو خالد و بنو تميم وبنو لام و الخميس آلبو عياد وبنو مالك و خزرج و مذحج وآل كثير والشريفات و الحردان و العجرش والحميد و السواري و الجبور و بني أسد والقواسم و... المحيسن : وهم تجمع سياسي أكثر من أنهم مرتبطون برابطة دم, ويسكنون في المحمرة و عبادان والمناطق المحاذية لشط العرب.مكونات هذه الأرض العربية المغتصبة: أهم الثروات:إن الأحواز غنيّة ب?ل ما تحمله ال?لمة من معنى حيث يعجز البيان عن وصفها ول?ن ?ل ما نقوله عنها و بالحرف الواحد هو أنها قليلة النظير. أرض حَوَت الخيرات والنِعَم ال?ثيرة مثل النفط والغاز،حيث يحتوي باطن هذه الأرض على (10% من إحتياطي النفط الخام العالمي أي المخزون الثالث في العالم) و تمتلك الدولة الفارسية اليوم بفضل النفط العربي الأحوازي أكبر احتياطي عالمي للنفط الخام بعد المملكة العربية السعودية،كما أن هذه الأرض العربية الطاهرة توفر 90% من مجموع إنتاج النفط الإيراني ،الذي يصرف على برامج وسياسات العدو الفارسي في تجويع هذا الشعب المسالم والمرابط على أرضه،كما انه يستخدم لنشر الفتن و دعم الإرهاب في البلدان العربية الشقيقة وتحتوي هذه الأرض على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي،(14% من إحتياطي غاز العالم أي المخزون الثاني في العالم بعد روسية) و تمتلك الأحواز من الحقول النفطية حوالي 68 مليار برميل و تنتج 3,5 - 4 ملايين برميل يوميا ويبلغ إنتاجها من الغـاز حوالي ( 9,500 ) مليون متر مكعب. ( هـذا حسب الإحصائيات الرسمية والدولية لعام 1981) . وكذلك تربتها الزراعية الخصبة (3 ملايين ه?تار من الأرضي الصالحة للزراعة وتزرع فيها أغلب أنواع النباتات والأشجار والنخيل والخضروات المتنوّعة والفوا?ه التي لا نستطيع حصرها) وتمتاز بوفرة المياه والأنهار العذبة والسدود الكثيرة لسقي المزارع وإنتاج الطاقة ال?هربائيّة وأهم هذه السدود وأشهرها سد ال?رخة وسد الدز وسد عباسبور،وأيضاً يوجد فيها أهوار(مستنقعات) عدّة مثل هور السناف و هور البردية و هور الجولانه و هور الخيسة أو السابلة سابقا و من أهمها هور الفلاحيّة وهور العظيم (الحويزة) التي كانت مصدر رزق وفير يقتات منه الشعب العربي الأحوازي. وهذه الأهوار قد وفرت لأهلها الكثير من الخيرات والنعم وكانت هذه المنطقة فيما مضى السلة الغذائية التي يلجأ إليها المواطنون العرب أثناء السنوات الصعبة. الإضافة إلى كل هذا يمتلك أهاليها من الثروة الحيوانية كقطعان البقر و الأغنام والجاموس و الإبل ما يسد احتياجاتهم ويزيد.خيراتها لاتعد و لاتحصى ولكن بعد الحصار والتجفيف من قبل النظام الفارسي باتت هذه الثروة الإلهية في خطر دائم تشح يوما بعد يوم . وللأحواز موقعه الاستراتيجي بالغ الأهمية بسبب إشرافه التام على الساحل المطل علی الخليج العربي ويضم هذا الساحل الطويل موانئ تجارية هامّة منها: ميناء معشور ، ميناء المحمّرة ،ميناء عبّادان ،ميناء أبو شهر ،ميناء عباس وغيرها من الموانئ والمراسي. وأيضا للأحواز سهول واسعة تصلح لتربية المواشي , و فيها ثروات غذائية هائلة مثل أنواع اللحوم والاسماك والطيور. بإلاضافة إلی سلسلة جبال زاجروس التي تمتد في شمال الأحواز وتش?ّل حدّاً فاصلاً طبيعيا مع بلاد فارس وهي غنيّة بمعادن الحديد والنحاس والرمل والجص والإسمنت ومواد الطابوق.?ذلك توجد شر?ات ومصانع اُخری للبترو?يمياويّات والفولاذ والأنابيب وغيرها. الجزء الثاني أهم الأنهر: منّ الله على هذه الأرض العربية بالخيرات والثروات و جعل أرضها سهلة و خصبة و صالحة للزراعة تجري في هذه الأرض أنهار متعددة و كثيرة و في مختلف فصول السنة و أهمها. 1 ـ نهر كارون (دجيل الأحواز):نهر كارون يعد من أكبر الأنهر الموجودة في القطر و ينبع من جبال البختيارية (لورستان) و يصب في شط العرب.و تقع عليه عدة مدن وأهمها مدينة الأحواز في وسطه كما تقع عليه أيضا مدينة المحمرة عند مصبه في شط العرب وعرف باسم دجيل الأحواز للفرز بينه وبين دجلة في العراق ويقسم العاصمة الأحوازية إلى شطرين.2 ـ نهر الجراحي: ينبع من مقاطعة بهبهان و يصب في هور الفلاحية.3 ـ نهر الكرخة: و يجري من الشمال إلى الجنوب و يصب في هور الحويزة.4- نهر الدز :يبدأ هذا النهر من مدينة بروجرد الفارسية ومن جبال البختيارية متجها إلى الأحواز ويمر في بداياته على مدينة قنيطرة القلعة (دسبول) وفي مدينة عسكر مكرم( بندقير) يلتحق بنهر شطيط ويصب في نهر كارون حوالي 40كم جنوب مدينة تستر.5- نهر شاوور: ينبع من شمالي مدينة السوس ( الشوش ) بأربعة كيلومترات . و هناك أنهر أخرى حديثة و قديمة اندرست نتيجة المشاريع الفارسية التي أنشئت لفرض الفقر على هذا الشعب وتهجيره من أرضة و تفريس ما يمكن تفريسه وهذه الأنهر هي: ـ نهر دبيس فرع من نهر كارون حفره شخص اسمه دبيس بأمر والي البصرة عبدالله بن عامر في عهد الخليفة الثالث عثمان (رض) سكنته فخذ من كعب العربية التي سميت كعب الدبيس. ـ نهر حميدة نسبة إلى حميدة زوجة عبد العزيز به عبدالله بن عامر و ما زالت آثاره موجودة جنوب القطر في مدينة القبان العربية التي لم يبق منها سوى الأطلال و هي تقع على الخليج العربي جنوب القطر.ـ نهر زيدان نسبة إلى زياد مولى بن الهيثم جد مؤمن بن عمران بن جميع بن يسار و لا زالت آثاره موجودة في منطقة الدورق و مركزها الفلاحية التي أبدل الفرس اسمها الآن إلى شادكان. ـ نهر رباحي نسبة إلى رباح مولى بن جدعان و هو موجود الآن في منطقة الدورق أيضا تسكنه حمولة عربية منذ القدم تسمى باسمه (اربيحات) فخذ من قبائل كعب و منطقة الدورق هي القسم الجنوبي من القطر.أهم المدن:يتشكل قطر الأحواز من قبائل عربية عريقة في عروبتها وهذه القبائل أنشأت مدن كثيرة وعديدة على ضفاف الأنهر لسهولة الوصول إلى شريان الحياة وهو الماء و أهم هذه المدن :1 ـ الأحواز العاصمة أو الناصرية و شيدها الشيخ ناصر بن شيخ حميد و تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة المحمرة بحوالي 120كم و تقع على نهر كارون و يبلغ عدد نفوسها أكثر من مليون ونصف المليون نسمة و نسبة العرب فيها اكثر من 70%.2 ـ المحمرة و غير اسمها الفرس إلى (خرمشهر) ضمن سياسات التفريس التي طالت كل ما يظهر عروبة هذه الأرض و تقع عند مصب نهر كارون في شط العرب تبعد عن الأحواز حوالي 120كم و هي ميناء تجاري مهم مرتبط بالبصرة ارتباطا اقتصاديا و اجتماعيا وثيقا ، أنشئت هذه المدينة على يد يوسف بن مرداو أحد شيوخ و أمراء البوكاسب من قبائل كعب عام 1812م حيث أصبحت بعد تطورها عاصمة لإمارة الأحواز أيام حكم الكعبيين بزعامة أمراء البوكاسب. 3 ـ مدينة عبادان و تقع إلى الجنوب من المحمرة ب 18 كم واسم عبادان نسبه إلى عباد بن الحصين وهو أول من رابط في أيام الفتح الإسلامي و أبدل الفرس اسمها إلى (آبادان) وسميت فيما بعد بجزيرة المحرزي و من ثم جزيرة خضر لوجود مقام للنبي الخضر فيها و تحيطها عدة أنهر و منها نهر سليج(بهمشير) وشط العرب ونهر كارون ومن الجنوب الخليج العربي . زارها رحالة كثيرون و كتب عنها الكثير و كانت تعد من أهم و أشهر المدن في العالم و في الشرق الأوسط لوجود أكبر مصفاة للنفط فيها و لكن اليوم بات نزيف الجرح فيها من الصعب أن يلتئم بفعلة الغزو الإيراني الذي شوه معالمها الحيوية. 4 ـ مدينة الحويزة و هي من المدن العريقة في الأحواز حيث كانت عاصمة دولة المشعشعيين العربية سنة 1441 و تسكنها قبائل كثيرة من العرب و قد خضعت منطقة البصرة إلى نفوذ إمارة الحويزة 1697-1700 و تقع شمال غرب المحمرة و مقابل محافظة ميسان (العمارة) في العراق. كما تقع على نهر الكرخة و هي موطن قبائل بني طرف و لقد أبدلوا الفرس اسمها إلى(دشت ميشان).5 ـ مدينة الفلاحية كانت عاصمة أمراء البو ناصر الكعبيين قبل المحمرة و تقع هذه المدينة القديمة جنوب القطر و قد أبدلوا الإيرانيون الفرس اسمها إلى شادكان.ومدن أحوازية أخرى منها مدينة تستر و التي أبدل الفرس اسمها إلى شوشتر و مدينة قنيطرة القلعة و أبدلوها إلى دزفول و كوت صالح أو الصالحية و يسمونها انديمشك و مدينة سوس التاريخية و أبدلوها إلى شوش و هناك مدن أخرى: مسجد سليمان – سيدجري (آغا جري) و العميدية(اميديه) و مدينة رامز (رامهرمز) و الخليفة (خلف آباد ثم رامشهر) و معشور (ماه شهر) و خور موسى (شابور) و التميمية (الهنديجان) من القبائل العربية العريقة و تقع على ساحل الخليج العربي، و مدينة الخفاجية (سوسنكرد) و الحميدية (فرح آباد) و البسيتين (بستان) و تقع في منطقة الحويزة و الخزعلية و الفيلية و قلعة الشيخ و كوت الشيخ و تقع أطراف المحمرة ومدن أخرى كثيرة لم يتسع المجال لذكرها . الجزء الثالث تفريس الأرض اقتصاديامنذ احتلال الأحواز عسكريا في عام 1925 مورست ضد هذا الشعب العربي أنواع الأساليب القمعية و الاضطهاد وشتى السياسات الخبيثة من أجل طمس الهوية العربية في هذا القطر العربي. إن هذه الدولة الاستعمارية العنصرية سعت ومنذ الوهلة الأولى إلى إلغاء جميع المظاهر العربية في هذا القطر العربي والعمل على صهر الثقافة واللغة والتاريخ والكيان القومي العربي الذي كان سئدا للمجتمع الأحوازي ، في البوتقة الفارسية من خلال حرمان الشعب العربي في الأحواز من جميع حقوقه المشروعة مثل التعليم والتدريس باللغة العربية التي تعد من أهم ركائز بناء الأجيال الجديدة المتنورة و فرض لغة ثانية غريبة عليهم مما سببت هذه السياسة الاستعمارية ابتعاد صانعي الغد الزاهر من التطور والتثقيف وكل هذه الأساليب توازيها سياسة إرهاب وتخويف وبطش مما سببت في تضعيف الإنسان الأحوازي من ناحية اللغة العربية رغم أن إرادته عربية أصيلة بقيت منذ الاحتلال حتى هذه اللحظة. و يمكننا أن نلخص الإجراءات التعسفية التي مارستها السلطات الفارسية ضد الشعب العربي الأحوازي منذ الاحتلال حتى يومنا هذا كالآتي:1- العمل على منع تشكيل مؤسسات حكم عربي ثقافية و سياسية وإدارية وقضائية في الأحواز، وإعلان الحكم العسكري في القطر .2- إنكار حق تقرير المصير للشعب العربي الأحوازي، وحرمانه من أبسط الحقوق والحريات الثقافية و السياسية الأساسية التي هي حق الشعوب في المشاركة في حكم بلده سواء بصورة مباشرة أو بواسطة ممثلين عنه .3- اقتطاع أجزاء من القطر وضمها إلى المحافظات الفارسية، وتغيير الملامح العربية للقطر مثل تغيير اسمه من "عر بستان" أو الأحواز إلى "خوزستان"، وكذلك "تفريس" أسماء العديد من المدن وأسماء الشوارع والميادين بهدف طمس الهوية العربية واستعمال أسماء فارسية غريبة عن هذه الأرض لا دخل لها في ثقافة هذا الشعب العربي .4- منع المواطنين العرب من ارتداء الملابس العربية في الدوائر والمدارس والأماكن الحكومية واليوم وفي ظل الحكومة اللاإسلامية يطبق فرض حظر التجوال على المواطنين العرب و خاصة الذين يرتدون ملابسهم الوطنية وأيضا"منع استعمال اللغة العربية في هذه الأماكن .5- التدريس الإجباري باللغة الفارسية وفرض التسميات غير العربية على المواليد العرب و إعطائهم قوائم من الأسماء الفارسية لاختيار الاسم المناسب! أو أسماء ذات طابع مذهبي شيعي و هذا يتطابق مع القانون المفروض على هذا القطر العربي الذي ينص على إلغاء أي مظاهر عربية في هذه الأرض العربية.6- تغير ديموغرافية المنطقة في تهجير المواطنين العرب من أرضهم وجلب مهاجرين فرس من البلاد الفارسية وتوطينهم في الأحواز وكل هذه الموارد التي ذكرناها موثقة وتم تسريب بعض الوثائق من داخل الحكومة المحتلة التي تدل على مثل هذه الأعمال التعسفية .7- نقل أبناء العرب المتعلمين وحاملي الشهادات الدراسية العليا إلى البلاد الفارسية بالترغيب والترهيب حتى ينتزعوا منهم فكرة الرجوع إلى مسقط رأسهم وجلب متعلمين فرس إلى الأحواز لتغيير ديموغرافية الأحواز .8- مصادرة جميع الكتب العربية الموجودة في الأحواز سواء كانت ملكا للمكتبات أو الأشخاص، ومن ثم منع تدريس اللغة العربية في المرحلة الابتدائية على الرغم من وجود المادة 15 من الدستور الإيراني التي تنص على ضرورة تدريس لغة القوميات غير الفارسية في المدارس الابتدائية،وبصفة عامة إهمال شؤون التعليم بلغة القوميات بغية تفريس الإنسان غير الفارسي وبناء مجتمع فارسي بحت خالي من القوميات و اللغات الأخرى كما يؤكدون على هذا القوميين الفرس .9- الإهمال والتباطؤ في عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإيرانية العراقية حتى لا يرجع من نزح من تلك المناطق التي كان يقطنها المواطنون العرب فقط ، والتجاهل المتعمد لمشكلة الألغام التي خلفتها تلك الحرب، الأمر الذي يتسبب في مقتل وجرح المئات من أبناء الأحواز.10- حرمان الشعب العربي الأحوازي من مياه الشرب والزراعة من خلال تغيير مسار روافد نهر كارون والأنهر الأخرى باتجاه المناطق الفارسية مثل "أصفهان و رفسنجان و يزد ، أو من خلال السعي لتنفيذ مشاريع لتصدير هذه المياه إلى دول الخليج العربي المجاورة .11- انتزاع الحكومة الفارسية الأراضي الزراعية من أصحابها العرب وإقامة مشاريع قصب السكر وبناء مستوطنات فارسية لجلب مواطنين فرس بحجج العمل في هذه المشاريع .12- مشروع إسكان العشائر البختيارية وعشائر اللُر الذي شرع به رضا خان عندما تسلم الحكم في إيران وهذا الإسكان ليس في مدنهم طبعا بل في الأحواز العربية و إعطائهم جميع الإمكانات لإغرائهم و من بين هذه الإغرائات إعطائهم عشرات الهكتارات للعائلة الواحدة من الأراضي المغتصبة من المواطنين العرب .هذه نبذة من أنواع الممارسات وشتى الأساليب القمعية والتعسفية بحق شعبنا والتي تتنافى مع أبسط القوانين والأعراف الدولية و الإنسانية وقد طبقت إيران في عهد رضا البهلوي خطتها لسيطرة القومية الفارسية المتطرفة في الأحواز والتي تتضمن إلغاء وتقليص اللغة العربية كلغة يتكلم بها سكان" عربستان – الأحواز " ونقل بعض القبائل العربية قسرا إلى مناطق أخرى داخل إيران و إعادة تنظيم القطر بحيث يمكن إخفاء المعالم العربية فيه إضافة إلى هذه الممارسات شرع هذا النظام إلى طرح مشاريع اقتصادية ضخمة يغطي من خلالها على هذه الأعمال التفريسية التي أصبحت الداء الأول الذي يهدد الوجود العربي الأحوازي على أرضة . و بعد رمي ذلك النظام الفارسي الشوفيني في مزبلة التاريخ و مجيء نظام خميني المتلبس بلباس الإسلام استمر هذا النظام في ذلك النهج و في تفريس الأرض و الإنسان الأحوازيين بكل صرامة و وحشية وباستعجال كبير في ظل تقاعس عالمي وعربي عن قضيتنا العادلة وهذه المشاريع الضخمة التي شرع بها هذا النظام التعسفي يمكن لنا أن نشرحها كالآتي : المشاريع الاستيطانية- مشاريع قصب السكر- مشاريع نقل المياه إلى المدن الفارسية 1- مشاريع الاستيطان: استخدمت السلطات الإيرانية الاستيطان لأغراض عدة وذلك منذ عهد النظام السابق إلى يومنا هذا فبنيت الكثير من المستوطنات فيها ما يمكن تسميتها المستوطنات المنثورة وهي عبارة تجمعات سكانية صغيرة لكنها متغلغلة داخل التجمعات السكانية الاحوازية خاصة في المناطق الأكثر اضطرابا والهدف منها هو التجسس على الأحوازيين ورصد كل تحركاتهم. أما المستوطنات المتعارف عليها فهي كثيرة و لا تزال تبنى وبشكل أسرع من ذي قبل وأشهرها مستوطنات رامين شهر 1و2و3 ومستوطنة شيرين شهر التي وحدها تستوعب ما يقارب المليون مستوطن فارسي من أجل تغيير الديموغرافيا في الأحواز. وأقبح ما في هذه المستوطنات أنها تفصل بأسوار وجدران لعزلها عن التجمعات والمناطق السكانية العربية.وهذا بالتأكيد مخالف للشرائع الدولية والسماوية أيضا. 2- مشاريع قصب السكر:إن المشاريع الضخمة ومنها مشروع قصب السكر أحد أهم الأعمال التي عمل عليها النظام الفارسي المحتل لأغراض سياسية بحتة رغم أن تسمياتها تختلف و الآراء حول هذه المشاريع متعددة وتقول أن هذه المشاريع ذات طابع اقتصادي وطني مهم له أهمية خاصة في ازدياد الإنتاج و الاقتصاد الوطني و رفع البطالة الموجودة ولكننا نجد أن هذه المشاريع مشاريع سياسية بامتياز وتنفذ لأغراض خاصة من قبل كل الأنظمة المتوافدة على دفة الحكم في طهران وهذه الأغراض تصب في تدمير إرادة الإنسان العربي الأحوازي والاستحواذ على ثرواته و أرضه وبالتالي سلب إرادته ومحو كل ما هو عربي على هذه الأرض العربية لتكون وبمرور الوقت أرض فارسية تابعة للسلطان الفارسي معمم كان أم شاه لا فرق بين الاثنين. مشروع قصب السكر مشروع قديم جدا ويعود إلى زمن الشاه ولكنه لأسباب خاصة آنذاك لم يستطع النظام الشاهنشاهي العمل عليه كليا بنفس هذه القوة التي يعمل عليه نظام الملالي في طهران وبدء العمل على إنتاج السكر في إيران كان في الخمسينيات (م) من القرن الماضي بكميات قليلة جدا من الإنتاج وفي منطقة محددة من مدينة مازندران في شمال إيران وعلى جوار بحر قزوين وفي عام 1956 م 1335ه (سازمان برنامه) إعطاء شركة أمريكية عمرانية في تقديم دراسة حول إنتاج قصب السكر في مناطق أخرى من إيران ومنها قطر الأحواز العربي و بعد عام تقريبا (1957 م .1336 )تقدمت هذه الشركة في أول دراسة حول الموضوع إلى "سازمان برنامه" ومن ثم صوّت على هذا المشروع و بدأ العمل به في البداية في منطقة سبعة تلال (هفت تبه) في منطقة السوس العربية في قطر الأحواز و ابتدأ العمل في 12 ألف هكتار من الأراضي العربية التي صودرت من الفلاحين العرب كمرحلة أولية من العمل، ثم تطور الوضع في إنتاج السكر في هذه المرحلة و انفتحت الشهية التوسعية لدى النظام و امتدت إلى منطقة أخرى من قطر الأحواز وهي منطقة تستر و أحدث أكبر مصنع لإنتاج السكر بما يسمى "كشت وصنعت كارون" و بدء العمل بهذا المشروع في عام( 1975م و 1354 )وبعد مرور 32 شهرا من العمل الدؤوب والمستمر اكتمل ثاني أكبر مصانع العالم لإنتاج السكر في عام (1977م - 1356) وعمل بصورة تجريبية أيضا واستمر العمل في إنتاج السكر، قدر لشركة كارون الزراعية أن تعمل على 25000 هكتار و إنتاج ما يعادل 200000 ألف طن من السكر الذي يشكل ربع السكر الذي يستهلك في كل إيران شهريا ( حوالي 25000ألف طن من السكر ) ولكن النظام الإيراني استولى على حوالي 40000 ألف هكتار من الأراضي العربية وتم حرمان الآلاف من المواطنين العرب من أراضيهم وهجر الكثير منهم أيضا .