اتهم مسؤول ببرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة مليشيا الحوثي بالإستيلاء ونهب المساعدات الغذائية المقدمة للفقراء والمعوزين.
وكشف ديفيد بيسيلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة، عن قيام “عناصر معينة من الحوثيين” بمنع الوكالة من الوصول إلى بعض أجزاء من الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون.
واعتبر في تصريحات نشرتها وكالة أسوشيتد برس الأمريكية ما تقوم به مليشيا الحوثي “إنها وصمة عار، جنائية، إنها خاطئة، ويجب أن تنتهي”. “الناس الأبرياء يعانون”.
وكشف تحقيق أجرته الوكالة عن المساعدات الإنسانية أن مليشيا الحوثي كانت تنهب شهرياً 15 ألف سلة غذائية في مدينة صنعاء من المساعدات التي تقدمها وزارة التربية التعليم للأسر الجائعة، وتقوم ببيعها في السوق السوداء.
وأكد التحقيق أن نصف السلال الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي للمناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي يتم تخزينها وتوزيعها من قبل الوزارة، التي يرأسها شقيق الزعيم الأعلى للمتمردين.
وأشار التحقيق إلى أن مسؤولي الأمم المتحدة تحفظوا على اتهام الحوثيين بنهب المساعدات، خشية رد مليشيا الحوثي بمنع وكالات الأمم المتحدة من الوصول إلى الناس الذين يتضورون جوعًا.
وأكد التحقيق إقدام مليشيا الحوثي على نهب سلال الغذاء لمئات الموظفين بمؤسسة الثورة للصحافة بعد أن تم إدارجهم بشكل زائف منذ أكثر من عام في كشوفات السلال الغذائية. 
ونقل التحقيق شهادات لﺛﻼﺛﺔ أﺷﺨﺎص ﺁﺧﺮﻳﻦ أكدوا أنهم ﻋﻠﻰ دراﻳﺔ ﺑﺒﺮاﻣﺞ اﻹﻏﺎﺛﺔ ﻓﻲ مناطق سيطرة المليشيا، وأﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺴﻼل اﻟﻐﺬاء اﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ مخالف ﻣﻦ وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ.
ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة القضية تأكيده أن المساعدات التي تأتي إلى اليمن تفي بمتطلبات أزمة الجوع، لكن الكثير منها سُرق.