خفر السواحل يبحث مع وفد بريطاني سبل تعزيز التعاون البحري والأمني
رابطة العالم الإسلامي تدين التفجير الانتحاري في إسلام آباد
اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة
وزير المياه يبحث مع برنامج (UNEP) دعم جهود اليمن في التعافي البيئي
استكمال التحضيرات لمهرجان شاعر شبوة الرابع
تدريب 35 كادراً من هيئة الأدوية في الميكروبيولوجي والرقابة الدوائية التحليلية
بحيبح يطلق البرنامج الوطني التوعوي للقضاء على سرطان عنق الرحم بعدن
الرباش يوقع مع شركة "ضيوف البيت" اتفاقية تقديم الخدمات للحجاج اليمنيين
نائب وزير الخارجية يبحث مع (الأوتشا) أولويات المرحلة القادمة وتحسين آليات التنسيق الميداني
رئيس مجلس القيادة يهنئ بالعيد الوطني البولندي
رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير
يبدو أنّ النسخة الإيرانية من الإسلام قد حقّقت انتصارًا رمزيًا في نيويورك، "معقل النفوذ اليهودي"، بانتخاب رجل يعلن صراحة عداءه لـ إسرائيل، وفي الوقت نفسه يؤيّد حقوق المثليين.
اللافت أنّ بعض اليهود في نيويورك، وخصوصًا التيار الراديكالي منهم - أو من يُعرفون اختصارًا بـ"اليهود الحريديم" الرافضين لقيام دولة إسرائيل - قد صوّتوا له.
إيران تحتفل بصمت، لأن فوز هذا الرجل يمثّل بالنسبة لها انتصارًا لأحد أعضائها المذهبيين، حتى وإن كان باكستاني الأصل.
أما في العالم العربي، فقد تعامل البعض مع فوزه على نحو غريب: فرح مبالغ فيه، لمجرّد أنّه يأكل بيده اليمنى! حتى في ذمار وتعز وإب والمحويت وحجّة، تجد من يتعامل مع فوز "ممداني" وكأنه ابن عم قديم "همداني"! مع أنه لا يعني اليمن لا من قريب أو بعيد؛ فهو حاكم ولاية أميركية مهمته الأولى تعبيد الطرق وشؤون الخدمات في نيويورك، التي تبعد عن تعز وإب وذمار ما يقارب عشرة آلاف كيلومتر.
الأغرب من ذلك، أنّ خلافات اندلعت بين أصدقاء وإعلاميين وأعضاء أحزاب، بسبب الموقف من فوز هذا الرجل. أحدهم عارض فوزه، فقيل له في مجموعة #واتساب: أنت حوثي!. أصبحت الكلمة شتيمة جاهزة تُرمى بوجه من نختلف معه! فاشتد النقاش، وغادر صاحبنا المجموعة غاضبًا، مُصرًا على أنّ من يعارض ممداني لا بدّ أنه مؤيد لميليشيا الحوثي.
وفي المقابل، أيّد آخر فوز ممداني، فاتهمه شخص آخر بأنه "حوثي متخف" وحين سُئل عن سبب هذا الاتهام قال: لأن الرجل شيعي الهوى، وإيران تعتبر فوزه هزيمة لترامب في معقله، ومن يؤيّده فكأنه يخون القضية.
سألني بعضهم:
• ما رأيك في انتخابات نيويورك؟
فقلت:
- عندما نستعيد حقنا في انتخاباتنا اليمنية، يمكن عندها أن نتحدث.
قالوا:
• أنت متشائم وتريد أن تبدو عميقًا!
فأجبت:
- لو هدأت هذه البلاد سنة واحدة فقط، بلا فزعات وحماسات عابرة، لأصبحنا أفضل من أميركا في كل شيء. اهتموا باليمن وبالناس. أغلقوا ضجيج وسائل التواصل الاجتماعي، وقلّلوا من الاعتماد على الإنترنت. أعيدوا الاعتبار للمدارس والمكتبات. علّموا أبناءكم الحرية، والجمهورية، والقيم التي تتهاوى كل يوم.
أما "ممداني"، فاتركوه لشأنه، وناخبيه، ولمن يمثلهم، دعوه لربه وأربابه، وأجيبوا على سؤال مهم: هل لديكم رواتب الآن ؟






