الرئيسية - الأخبار - نائب الرئيس ورئيس الوزراء يرفعان برقيتي تهان بمناسبة العيد الوطني الـ 29
نائب الرئيس ورئيس الوزراء يرفعان برقيتي تهان بمناسبة العيد الوطني الـ 29
الساعة 12:01 صباحاً الثورة نت/ الأخبار

رفع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الوطني الـ 29 لبلادنا الـ 22 من مايو المبارك. 
كما رفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، بمناسبة احتفالات شعبنا بالذكرى 29 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م.


نص برقية نائب الرئيس
فخامـة الأخ المشـير الركن/ عبدربـه منصـور هـادي
رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة 
حفظكم الله 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بمناسبة حلول الذكرى التاسعة والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 من مايو 1990م، يشرفنا أن نرفع إلى فخامتكم التهنئة والتبريكات بهذا اليوم الميمون في تاريخ أمتنا وبلادنا، كما نهنئ من خلالكم كل أبناء شعبنا اليمني الأحرار رجالا ونساء بذكرى وحدتهم المجيدة والتي كانت وستظل حدثاً يمانياً خالداً ومحطة عروبية مهمة كانت علامةً مضيئةً في زمن التشرذم والشتات.
فخامة الرئيس:
إننا إذ نتذكر اليوم وبعد مرور 29 عام على لحظة رفع علم الجمهورية اليمنية خفاقاً في قاعة فلسطين بمدينة عدن الباسلة، ندرك أن الوحدة اليمنية كانت نتاج وفاق وطني أخوي خالص ولحظة حصاد عقود طويلة من النضالات الوطنية في سبيل تحقيق الوحدة بين أبناء اليمن وكانت هدفاً ثابتاً للحركة الوطنية في جنوب الوطن وشماله نصت عليه أهداف الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين.
وبقدر ما كانت الوحدة اليمنية حلماً وهدفاً للحركة الوطنية اليمنية فقد كانت أيضاً حلماً لكل الأمة العربية وخطوة يرونها مهمة جداً في مسيرة الوحدة العربية الشاملة والتي تعد بلادنا فيها حجر زاوية مهمة، فالعروبة مهدها اليمن وموطنها الأول، واليمن هي بوابة العرب وقلعتها الجنوبية بالغة الأهمية والموقع والتاريخ.
إن مشروع الدولة الاتحادية من ستة أقاليم لهو النموذج الأصلح والأمثل للحفاظ على زهو عام 90، إذا لا وحدة بالإكراه ولا انفصال بالمثل، بل دولة اتحادية تكفل عدالة في توزيع السلطة والثروة ويعد هذا المشروع بوابة للحكم الرشيد وإحداث تنمية حقيقية قائمة على التنافس الإيجابي بين الأقاليم الستة، وهو أهم مخرج من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تم بقيادتكم الحكيمة.
فخامة رئيس الجمهورية:
يعود الزمن مجدداً ليثبت أهمية وموقع بلادنا وتاثيرها في سير أحداث المنطقة، وإذ أدرك العالم جيداً أن اليمن حين تعرضت للاستهداف الفارسي المتربص كان ذلك إعلان تهديد للمنطقة بكاملها، فإن اليمن ذاتها كانت أيضا بوابة إعادة الجهد العربي التي انطلقت في أرضها أول معركة عربية موحدة في تاريخنا المعاصر ممثلة بعاصفة الحزم التي قادتها المملكة العربية السعودية الشقيقة دفاعاً عن هوية اليمن وعروبة المنطقة واستقرارها.
إن معركة العروبة التي تشهدها بوابة العرب الجنوبية منذ أربع سنوات بهدف دحر التخريب الإمامي الفارسي المتغطرس، رغم كل التبعات والأوجاع والخسارات في أبناء شعبنا ومقدراته كانت بداية صارخة تشير لمستوى التهديد الذي تواجهه الأمة العربية والمنطقة والعالم أجمع، بفعل المؤامرات الايرانية والغزوات الطائفية التي اختلطت بسببها الحدود ومعالم الدول وانتقصت سيادتها وصولاً إلى تهديد منابع الطاقة وخطوط الملاحة العالمية، ما يستدعي وقفة عربية حازمة وحاسمة ودعماً عالمياً يحقق السلام ويوقف الأيدي العابثة.
لقد تابعنا باهتمام وتقدير كبير دعوة خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى انعقاد قمتين خليجية وعربية عاجلة في مكة المكرمة إضافة إلى القمة الإسلامية ليتناقش زعماء الدول بشأن التهديدات التي تطال المنطقة وآخرها الاستهداف الإيراني لسفن النفط السعودية والإماراتية في ميناء الفجيرة وكذا استهداف منابع الطاقة بطيران الدرونز داخل الأراضي السعودية وآخرها استهداف مهبط الوحي وقبلة المسلمين مكة المكرمة بالصواريخ الباليستية وهو العمل الإجرامي الإرهابي الذي تُفاخر جماعة الحوثي الإرهابية بتبنيه وأثار سخط كل أبناء العالم الإسلامي وأحرار العالم وكشف الوجه القبيح لميليشيا الحوثي الإيرانية الإرهابية، وما تمثله هذه الأحداث من تهديد وإرهاب يستدعي وقفة عربية ودولية عاجلة وحازمة وجادة تتجاوز حالة الشتات وتنسق الجهود وتلملم صف العرب، والتي نأمل أن يكون انعقادها بداية جادة لتحقيق اصطفاف وتضامن عربي واسلامي ضد مطامع إيران التخريبية وأذرعها في المنطقة واستهدافها المتكرر لقبلة المسلمين مكة المكرمة وإنهاء نفوذها في اليمن.
وبمناسبة انعقاد هذه القمم المتزامنة مع مرور ذكرى الوحدة اليمنية نتذكر بأن الجمهورية اليمنية كانت ولا تزال - تحت قيادتكم الحكيمة - تؤكد على أهمية العمل العربي الفاعل في مواجهة هذه التحديات والعواصف، وهي آمال العرب التي تسعى لاستيعابها جهود ومبادرات الأشقاء الأوفياء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين/ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزي، وإننا لنأمل ونتمنى بأن تسهم هاتين القمتين في حفظ بلاد العرب واستقرارها وفي البداية من ذلك دعم معركة استعادة الشرعية اليمنية وإسقاط الانقلاب الحوثي الإيراني واستعادة صنعاء عاصمة اليمن وكل أراضي بلادنا، مؤكدين بأن عودة صنعاء لأهلها وشعبها وقيادتها يعني أمن واستقرار كل العواصم العربية واستقرار المنطقة عامة.
وفي هذا الصدد نكرر الدعوة يا فخامة الرئيس لكل أبناء اليمن بمختلف أطيافه وتوجهاته السياسية والفكرية والاجتماعية رجالاً ونساءً شباباً وشيوخاً للاصطفاف الجاد والاتحاد في مواجهة مشروع الموت الحوثي الإيراني لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والذي سيكون بوابة لانتهاء معاناة أبناء شعبنا اليمني الصابر، مطالباً الجميع بالابتعاد عن المناكفات والاختلافات والتباينات التي لا تخدم إلا ميليشيا الحوثي الايرانية ولنعلم جميعا بأنه لا عزة ولا كرامة لنا جميعا إلا بإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة التي تحمي الحقوق والحريات وتكفل العيش الكريم لكل أبناء الوطن. 
وختاماً: أجدد التهنئة لفخامتكم بهذه المناسبة الوطنية وهي موصولة لكل أبناء الشعب اليمني رجالاً ونساءً وللمرابطين الأبطال من أبناء الجيش وأحرار اليمن الذين يجسدون أسمى معاني البطولة والتلاحم والوحدة الوطنية في كل جبلٍ ووادٍ وسهل وخالص الشكر وفائق التقدير لأشقائنا في دول التحالف وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الذين ما توانوا للحظة واحدة في مساندتنا لدرء المشروع الإيراني التخريبي.
الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى، وعاش اليمن الاتحادي حراً أبيّاً،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نص برقية رئيس الوزراء
فخامة الأخ المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة 
حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم
وشعبنا اليمني الأبي والصامد يحتفل بالعيد الوطني التاسع والعشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، يسعدني أن أرفع إليكم بأسمي ونيابة عن نواب وأعضاء الحكومة، أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية، التي تصنعون مجدها الثاني من جديد، وتعيدون لها ألقها ووهجها، ما حرك قوى الشر ووكلاء ايران من مليشيا الحوثي لمحاولة عرقلة ذلك والقيام بانقلاب مسلح ودموي، ضد الإرادة الشعبية والمشروع الوطني والدولة والمجتمع.
لقد شكل قيام الوحدة في الثاني والعشرين من مايو 1990 واحدة من الأحداث والتحولات الوطنية والسياسية الكبرى في التاريخ اليمني الحديث ونقطة مضيئة في التاريخ العربي، وتحقق بقيامها أحد الأحلام الكبرى التى ظلت تهفو لها أفئدة اليمنيين طويلاً، وسيبقى هذا المنجز التاريخي صامدا في وجه كل الأعاصير، خاصة وقد اجمع الشعب اليمني تحت قيادتكم الحكيمة على تصحيح مسارها، ببناء اليمن الاتحادي الجديد وفقا لمخرجات الحوار الوطني، المؤيدة محلياً وإقليمياً ودولياً، بما يؤسس لوحدة مستدامة قائمة على أساس التوزيع العادل للسلطة والثروة، ولا مكان فيها للإقصاء أو التهميش او سيطرة لعائلة او منطقة، فالكل شركاء وليس هناك سادة وعبيد.

فخامة الأخ الرئيس..
إننا اليوم ومعنا كل اليمنيين المخلصين نعمل تحت قيادتكم على إنهاء الانقلاب وطي صفحته الدموية المأساوية بحق شعبنا من أجل استئناف مسارات التنمية والبناء وإعادة مشروع الوحدة الاستثنائي إلى مساره الصحيح، ولا يساورنا وشعبنا اليمني العظيم، ادنى قلق او خوف، ونحن تحت قيادتكم المسؤولة، على الوحدة اليمنية، فمن استطاع التصدي لاخطر مشروع انقلابي في تاريخ اليمن، وغاياته المتدثرة برغبات واحلام ايرانية للسيطرة على الخليج والمنطقة العربية، ونجح في انقاذ شعبه، بفضل ذلك الالتفاف التاريخي بتشكيل التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في اجهاض ودفن مشروع ايران، لن يفرط في وحدة الوطن او يتركها فريسة من جديد في ايدي العابثين الباحثين عن مجد ومكسب شخصي. 
ولقد اثبت الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الامارات العربية المتحدة، لاخوانهم في اليمن، وللمجتمع الدولي من جديد ان التزامهم تجاه امن واستقرار ووحدة ومصلحة الشعب اليمني، كانت وستظل مبدأ ثابتا وراسخا لن يتغير، او ينساق وراء اية مشاريع شخصية داخلية ضيقة.
لكننا وكل شعبنا اليمني العظيم على ثقة ان المعركة التي نخوضها اليوم تحت قيادتكم الحكيمة وشارفت على نهايتها وباتت على ابواب تحقيق الانتصار الكبير، ستكون اخر المعارك وفاتحة عهد لتحقيق آمال اليمنيين في الرخاء والاستقرار، خاصة وانتم تزيحون من امامهم كل المشاريع الضيقة التي تعتقد ان الوطن ملكية خاصة لها على اساس مناطقي او سلالي او حزبي، لينطلق جميع ابناء الشعب بعدها في مسيرة البناء والتنمية تحت مظلة اليمن الاتحادي، الذي سيكون محل فخر من جميع اليمنيين بانتمائهم اليه، وقوة حامية ومصدر امان للاشقاء الخليجيين والعرب.
ونؤكد لكم، يافخامة الرئيس في هذه المناسبة الوطنية الغالية، ان الحكومة تعمل بجهد استثنائي على ترجمة وتنفيذ توجيهاتكم بتخفيف المعاناة الانسانية والاقتصادية عن المواطنين، وتحسين الخدمات الضرورية والاساسية وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة، وسنظل نعمل دون كلل او ملل للتعاطي الجاد والعاجل لحل كل تسببت به حرب المليشيات الانقلابية من دمار واضرار، لتحقيق التعافي وتطبيع الاوضاع واعادة الاعمار، انطلاقا من مسؤوليتنا الاخلاقية وواجبنا الوطني تجاه شعبنا الذي يعول آمال كثيرة على حكومته الشرعية، ونجاهد من اجل الارتقاء الى مستواها رغم كل الصعوبات والتحديات المعروفة للجميع.
ولقد نجحت الحكومة وبهدي من توجيهاتكم في حلحلة كثير من الملفات وفي مقدمتها تحسين الخدمات الاساسية وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وتحقيق استقرار سعر صرف العملة المحلية وصرف مرتبات قطاع كبير من موظفي الدولة بما في ذلك العاملين في المناطق التي لازالت خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، ولازال امامنا الكثير لكننا على ثقة بقدرتنا على تجاوز كل التحديات والصعوبات بدعم من اشقائنا في تحالف دعم الشرعية وشركاء اليمن في التنمية من الاشقاء والاصدقاء والمنظمات الدولية.
وفي الختام نتوجه عبركم يا فخامة الرئيس، بالتهنئة الصادقة الى كل ابناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج، بمناسبة ذكرى اعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وتحية خاصة لابطال جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية الباسلة المدافعين عن كرامة وعزة ومجد اليمن، ونظامها الجمهوري، ونسأل الله العلي القدير أن يرحم شهدائنا الأبرار، ويشفي جرحانا، وان يعيد علينا هذه المناسبة وقد تحقق كل ما نصبو اليه من استقرار وأمن وازدهار.

واتمنى لفخامتكم موفور الصحة والعافية، لمواصلة قيادتكم الحكيمة لمسيرة الوطن والشعب اليمني الى بر الأمان.
المجد والشموخ والعزة لليمن الموحد.
 

بتصرف عن سبأ