الرئيسية - رياضة - اعتقال بلاتيني بتهم فساد متعلقة بمنح قطر استضافة مونديال 2022
فضائح الرشاوي تتواصل..
اعتقال بلاتيني بتهم فساد متعلقة بمنح قطر استضافة مونديال 2022
الساعة 05:48 مساءً الثورة نت../ تقرير/ وكالات

اعتقلت الشرطة الفرنسية الثلاثاء النجم الكروي السابق ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في ظل تحقيقات حول مزاعم فساد متعلقة بمنح فطر حق استضافة كأس العالم 2022.

حيث كان بلاتيني نجم وقائد المنتخب الفرنسي السابق قد ترأس الاتحاد الأوروبي العام 2007 وظل في منصبه حتى العام 2015، عندما أوقف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم بقرار من لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، في ظل قضية فساد.

وذكرت صحيفة "ميديا بارت" الالكترونية الفرنسية الثلاثاء 18 يونيو أن السلطات الفرنسية ألقت القبض على بلاتيني بسبب القضية المتعلقة بمزاعم الفساد في منح دولة قطر حق استضافة مونديال 2022، وترددت أنباء أنه تم نقل بلاتيني إلى مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية، فيما أكدت مصادر فرنسية في تصريح لـ"رويترز" أن الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي يخضع لاستجواب من قبل المحققين، بعد إلقاء القبض عليه، حول منح حق استضافة كأس العالم في دورتها المقبلة.

وأفاد مصدر مقرب من بلاتيني في تصريح آخر لـ"فرانس بريس"، أن المعني بالأمر وضع رهن الاعتقال الاحتياطي على ذمّة القضية، ووفق المصدر نفسه فقد شهد التحقيق الاستماع بصفة شاهد إلى كلود غيان، الأمين العام السابق لقصر الاليزيه في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، من قبل محققي مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية في "نانتير"، بالقرب من العاصمة باريس.

وفي سياق متصل أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" التزامه بالتعاون مع التحقيقات في أعقاب اعتقال بلاتيني فيما يتعلق بتحقيق فساد في منح قطر استضافة بطولة كأس العالم 2022، وأوضح الفيفا أنه على علم بالتقارير المتعلقة ببلاتيني، ولكنه لا يملك تفاصيل التحقيقات الفرنسية.

وكون بلاتيني كان رئيساً للاتحاد الأوروبي فإنه كان نائبا لرئيس الفيفا، وكان له صوت في اختيار مستضيفي المونديال.

وقال الفيفا: "نجدد التزامنا الكامل بالتعاون مع السلطات في أي بلد من العالم يجري فيه تحقيقات متعلقة بأنشطة كرة القدم".

من جانبه أعلن فريق الدفاع عن ميشيل بلاتيني الثلاثاء، براءة موكله من كافة الاتهامات، وذلك عقب احتجازه واستجوابه.

الجدير بالذكر أن جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي السابق كان قد أشار إلى أن بلاتيني ونيكولا ساركوزي، رئيس فرنسا الأسبق، كانا خلف منح قطر تنظيم المونديال، وكشفت تقارير إعلامية بعد ذلك عن وجود اتفاقيات بين الطرفين مقابل التصويت لمصلحة الملف القطري في ديسمبر 2010.

وأوضح بلاتر، الموقوف من قبل الفيفا بسبب عملية دفع مشبوهة لبلاتيني، أن "بعض الأصوات رجحت كفة قطر في مواجهة الولايات المتحدة، وأدى هذا الموقف إلى هجوم من جانب الخاسرين على الفيفا وعلى شخصي أنا، إنجلترا الخاسرة أمام روسيا لتنظيم مونديال 2018، والولايات المتحدة أمام قطر".

وفي نفس اليوم، في 2 ديسمبر 2010، تم إسناد تنظيم مونديال 2018 إلى روسيا على حساب إنجلترا، التي خرجت من دورة التصويت الأولى وسط دهشة الجميع، بينما فازت قطر في الدورة الأخيرة على الولايات المتحدة لتنظيم مونديال 2022.

وتحقق باريس في الطريقة التي أسند بها تنظيم مونديال 2022 إلى قطر، وسط شبهات بأن الدوحة دفعت عشرات الملايين من الدولارات رشاوى لمسؤولين في الاتحاد الدولي (فيفا) والاتحادات القارية والمحلية.

وعادت إلى الواجهة مجددا شبهات تتعلق بمنح قطر حق استضافة مونديال 2022، عندما كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية قبل أشهر، عن وثائق تظهر أن الاتحاد الدولي وقع عقدا سريا مع شبكة الجزيرة المملوكة من قطر، قبل 3 أيام من التصويت على منظم نهائيات 2022.

وتظهر الوثائق أن مديرين تنفيذيين من الجزيرة وقعوا في 2010 العقد التلفزيوني مع انتهاء حملات الترشح لاستضافة كأس العالم، حيث تضمن العقد رسما قدره 100 مليون دولار (77 مليون جنيه إسترليني) يدفع في حساب معين لفيفا، إذا فازت قطر في استضافة مونديال 2022.

وقالت "صنداي تايمز" أيضا أن بلاتر والأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك وقعا العقد بعد أسبوع من التصويت لقطر، التي قدمت مبلغ 480 مليون دولار إضافية للفيفا بعد ذلك.