الرئيسية - رياضة - كوبا أمريكا..الغريمان التقليديان من يكسب الكلاسيكو؟
كوبا أمريكا..الغريمان التقليديان من يكسب الكلاسيكو؟
الساعة 04:18 مساءً الثورة نت../ وكالات

تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم عند الساعة الثالثة والنصف من فجر غداً الأربعاء (بعد منتصف ليل اليوم الثلاثاء) بتوقيت العاصمة المؤقتة عدن إلى مباراة نصف نهائي بطولة كوبا أمريكا 2019 التي تجمع الغريمين التقليديين ومنتخبين من قوى كرة القدم العظمى حين يصطدم المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني ببعضهما البعض في مواجهة جديدة تجمعهما لأول مرة في الأدوار الإقصائية للبطولة منذ 12 عاما.

وكانت المرة الأخيرة التي التقى فيها المنتخبين الكبيرين في الأدوار الإقصائية لكوبا أمريكا العام 2007، وكان ذلك في النهائي عندما تمكن النجم البرازيلي داني ألفيس، من التفوق على زميله القديم في برشلونة الإسباني، أسطورة الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي.

وكانت الغلبة في تلك المباراة لألفيس بعد النتيجة الكبيرة التي حققتها مع البرازيل (3 /صفر)، فيما تفوق ميسي في عامل الخبرة رغم صغر سنه آنذاك (20 عاما) ولكنه كان يحمل في جعبته 14 مباراة دولية ومشاركة وحيدة في بطولات كأس العالم، فيما كان هذا في الوقت الذي كان فيه ألفيس يبلغ فيه 24 عاما ويمتلك في 9 مباريات دولية فقط.

وبعد 12 عاما من فوز البرازيل بتلك المباراة وتتويجها بلقب بطولة كوبا أمريكا للمرة الثامنة في تاريخها، يعود الغريمان التاريخيان للالتقاء في كلاسيكو جديد لقارة أمريكا الجنوبية سيتوقف على نتيجته مصير تأهلهما إلى نهائي نسخة العام الجاري من البطولة.

وتحظى هذه المباراة بأهمية بالغة بالنسبة للمنتخبين بعيدا عن كونها مباراة في نصف نهائي كوبا أمريكا، حيث يخشى منتخب التانجو الأرجنتيني من تجرع هزيمة جديدة أمام غريمه التاريخي، فيما يتطلع منتخب السامبا للخروج من دائرة الانتقادات التي أحاطت به في الآونة الأخيرة بسبب ظهوره الباهت في المباريات وافتقاده للمسة الجمالية التي اشتهر بها عبر تاريخه.

وكان الفيو باسيلي، المدير الفني الأسبق للمنتخب الأرجنتيني، قرر ضم ميسي لخوض منافسات كوبا أمريكا 2007 بعدما شاهد تألقه مع سلفه خوسيه بيكرمان خلال مونديال 2006 في ألمانيا، ووضع باسيلي ثقته الكاملة في اللاعب الصاعد الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 20 عاما فقط، حيث قرر الدفع به ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب خلال البطولة التي وصل إلى مباراتها النهائية بعدما تغلب على منتخبات باراجواي وكولومبيا والولايات المتحدة الأمريكية وبيرو والمكسيك، بيد أنه اصطدم بمنتخب البرازيل العملاق في المباراة النهائية ليتجرع هزيمة كبيرة بثلاثية نظيفة، رغم مشاركة ميسي طوال 90 دقيقة، إلا إنه لم يتمكن من تقديم شيء يحول دون هزيمة منتخب بلاده.

والآن وبعد أن اكتسب خبرة أكبر ووصلت إليه شارة قيادة منتخب بلاده، يستعد ميسي الذي يعتبره الكثير من منافسيه اللاعب الأفضل في العالم، لقيادة الأرجنتين في مهمة جديدة لبلوغ نهائي بطولة كوبا أمريكا وتحقيق اللقب الذي أفلت من بين أصابعه في النسختين الماضيتين.

وعلى الجانب الأخر، هناك داني ألفيس الذي يخوض بطولة كوبا أمريكا للمرة الخامسة في تاريخه، كما هو الحال مع ميسي، إلا أن الظهير البرازيلي يتفوق على ميسي في الفوز بالألقاب الدولية مع منتخب بلاده الأول (ثلاثة ألقاب).

وفاز ألفيس بأول ألقابه الدولية مع البرازيل في كوبا أمريكا 2007 التي أقيمت في فنزويلا، وكان قد شارك كبديل في المباراة النهائية أمام الأرجنتين وتحديدا في الدقيقة 34 ليسجل ثالث أهداف منتخبه في الدقيقة 64، فيما توج باللقبين الآخرين في بطولة كأس القارات عامي 2009 و2013.

وسيكون المنتخب الأرجنتيني بحاجة لكسر عقدة استمرت 26 عاما، ففي البطولة اللاتينية الكبرى، لم يتمكن "الألبيسيليستي" من الفوز على "السيليساو" منذ عام 1993، عندما انتصر في ربع النهائي بركلات الترجيح 6 / 5، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 / 1.

ويعود آخر فوز للتانجو على السامبا، في الوقت الأصلي ببطولة كوبا أمريكا، إلى الانتصار 3 / 2 في الدورة النهائية لنسخة 1991، وبعد ذلك، تواجه العملاقان 4 مرات في كوبا أمريكا، فازت بهم البرازيل جميعا، وكالتالي:

يوم 17 يوليو 1995، في الدور ربع النهائي، وفازت البرازيل بركلات الترجيح 4 / 2 بعد التعادل في الوقت الأصلي 2 / 2 .

يوم 11 يوليو 1997، في الدور ربع النهائي، وفازت البرازيل 2 / 1.

يوم 25 يوليو 2004، في النهائي، وفازت البرازيل بركلات الترجيح 4 / 2 بعد التعادل في الوقت الأصلي  2/ 2.

يوم 16 يوليو 2007، في النهائي، وفازت البرازيل بثلاثية نظيفة.