الرئيسية - رياضة - الجزائر وتونس يبحثان عن الإنجاز أمام نيجيريا والسنغال بأمم أفريقيا
الجزائر وتونس يبحثان عن الإنجاز أمام نيجيريا والسنغال بأمم أفريقيا
الساعة 08:24 مساءً الثورة نت../ وكالات

يدخل منتخبي الجزائر وتونس غداً الأحد مباراتي نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2019 وهما يحملان آمال الملايين بهدف تحقيق نتيجتين جيدتين تؤهلهما للتقابل في النهائي ليكون نهائياً عربياً خالصاً يضمن معه عشاق الكرة العربية أن بطل الكان في نسختها الثانية والثلاثين سيكون عربياً.

ويلتقي المنتخب الجزائري مع نظيره النيجيري عند العاشرة من مساء غداً الأحد بتوقيت العاصمة المؤقتة عدن فيما يلعب المنتخب التونسي أمام نظيره السنغالي عند الساعة السابعة مساءً.

الجزائر ونيجيريا ورغم كونهما من القوى الكروية الكبيرة في القارة الإفريقية إلا أنهما لم يكونا ضمن أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، لكن المنتخبين يحظيان الآن بترشيحات هائلة للفوز باللقب، بل أن المنتصر منهما قد يكون المرشح الأبرز للتتويج، بغض النظر عن المنافس في المباراة النهائية.

وخاض المنتخبين البطولة الحالية، بعدما عانى من مشاكل عدة وتراجع في المستوى، على مدار السنوات الماضية، فمنذ صعوده لدور الستة عشر في كأس العالم 2014، بدأ منحنى المنتخب الجزائري في التراجع، ليودع كأس الأمم الإفريقية من دور الثمانية، في نسخة 2015، ومن دور المجموعات في 2017، لكن المنتخب قدم في البطولة الحالية، ما جعله أقوى المرشحين للفوز باللقب.

أما المنتخب النيجيري فقد خاض النسخة الحالية من البطولة، بعدما غاب عن النسختين الماضيتين 2015 و2017، رغم فوزه بلقب 2013.

ويحتاج المنتخب الجزائري أيضا إلى التغلب على تفوق نيجيريا، في سجل المواجهات الرسمية المباشرة، حيث حقق النسور الفوز في 7 من آخر 9 مباريات أمام الخضر، والتقى المنتخبان 8 مرات سابقة في البطولات الإفريقية، حيث كان الفوز من نصيب كل منهما في ثلاث مباريات، مقابل تعادلين.

لاعبو منتخب تونس

رغم وصول كليهما إلى الدور قبل النهائي بنجاح، ستكون المباراة بين المنتخبين التونسي والسنغالي، غدا الأحد بمثابة "البحث عن الحقيقة" حيث تمثل المواجهة بينهما غدا أقوى اختبار لقوة كل منهما والمقياس الحقيقي لقدرتهما على المنافسة.

أما المنتخبين التونسي والسنغالي فيدخلان اللقاء وكل منهما يتطلع إلى خطوة جديدة على طريق البحث عن اللقب في هذه النسخة، حيث يضع الفوز صاحبه على بعد خطوة واحدة من اعتلاء العرش الأفريقي.

وواجه كل منتخب عدة عقبات في طريقه إلى المربع الذهبي للبطولة، لكنهما شقا طريقهما بجدارة إلى هذه المرحلة من البطولة.

واستهل المنتخب التونسي مسيرته في البطولة بـ3 تعادلات متتالية مع منتخبات أنجولا ومالي وموريتانيا وحل ثانيا في مجموعته بالدور الأول، ليلتقي في الدور الثاني مع نظيره الغاني العنيد قبل أن يطيح به عبر ركلات الترجيح، بعدما حقق نسور قرطاج التعادل الرابع لهم على التوالي في هذه النسخة.

وفي المباراة الخامسة لتونس حقق نسور قرطاج الفوز الأول لهم في البطولة الحالية 3 / صفر على منتخب مدغشقر مفاجأة الكان.

وتشير النتائج إلى أن المنتخب التونسي فشل في تحقيق أي فوز على منتخب كبير، حيث كان العملاق الوحيد الذي واجهه في المباريات الـ5 الماضية هو نظيره الغاني والذي أطاح به نسور قرطاج عبر ركلات الترجيح.

وفي المقابل، وعلى الرغم من الترشيحات الهائلة التي سبقت المنتخب إلى هذه البطولة والإمكانيات الضخمة التي يتمتع بها، لم يحقق المنتخب السنغالي حتى الآن الفوز على منتخب كبير، حيث فاز في مجموعته بالدور الأول على منتخبي كينيا وتنزانيا بينما خسر أمام نظيره الجزائري ليحتل أيضا المركز الثاني.

وفي دور الستة عشر، اجتاز المنتخب السنغالي عقبة نظيره الأوغندي بهدف نظيف، وهي النتيجة ذاتها التي فاز بها على بنين في ربع النهائي، لتصبح مباراة تونس هي الاختبار الثاني له فقط أمام منتخب كبير.

ويتشابه سجل المنتخبين كثيرا على الساحة الأفريقية حيث يمتلك كل منهما تاريخا حافلا لكن رصيدهما من الألقاب لا يتناسب مع مكانتهما على الساحة القارية، حيث يقتصر رصيد المنتخب التونسي على لقب واحد فقط في البطولة أحرزه في نسخة 2004 عندما استضافت بلاده البطولة، فيما فشل في نسخة 1965 عندما استضافت بلاده البطولة أيضا، وسقط أمام نظيره الغاني في المباراة النهائية كما فشل على أرضه أيضا في نسخة 1994 وخرج من الدور الأول، فيما خسر النهائي عام 1996 أمام منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض.

وفي المقابل ، لم يحرز المنتخب السنغالي اللقب من قبل ليظل من أبرز المنتخبات صاحبة التاريخ العريق على الساحة الأفريقية والتي لم تصعد لمنصة التتويج.