شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية وفد عسكري يطلع على سير العمليات العسكرية في محور علب بصعدة الارياني يرحب بإعلان حكومة نيوزيلندا تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية نيوزيلندا تصنف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية الارياني: استمرار تجاهل التهديد الحوثي وعدم التعامل معه بحزم، سيؤدي لمزيد من زعزعة الامن والاستقرار المكتب التنفيذي لأمانة العاصمة يناقش انتهاكات الحوثي وتحديات النازحين
أفاد مصدر حكومي يمني لـ«الشرق الأوسط» بأن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، سيصل اليوم إلى الرياض، للقاء قيادات الشرعية اليمنية، وذلك ضمن جهوده التي استأنفها أخيراً بجولة مكوكية شملت موسكو وأبوظبي ومسقط وواشنطن، من أجل تشكيل زخم دبلوماسي لمساعيه الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن. يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر حكومية أن قيادة الشرعية اليمنية تفكر جدياً في الانسحاب من اتفاق السويد بعد مضي 7 أشهر من إبرامه، دون أن تلتزم الميليشيات الحوثية بتنفيذه أو تتوقف عن خرق الهدنة التي بدأت في أعقابه في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
واستغرب المصدر صمت المبعوث الأممي إزاء التصعيد الميداني للميليشيات الحوثية في كل مناطق الحديدة إلى جانب استمرارها في قمع المدنيين ومحاكمة المعتقلين لديها المشمولين ضمن اتفاق السويد الخاص بتبادل الأسرى، دون تحريك أي ساكن.
ودفعت مناشدات الحكومة الشرعية للمبعوث الأممي من أجل التدخل لدى الحوثيين لوقف أحكام الإعدام ضد 30 ناشطاً إلى التعليق أمس على حسابه على «تويتر»، حيث أشار إلى أن الأمم المتحدة تعارض استخدام عقوبة الإعدام في جميع الظروف. وقال: «نؤكّد على بيان المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ونحن قلقون من فرض عقوبة الإعدام على 30 شخصاً في صنعاء ونحثّ الأطراف على تنفيذ اتفاقية الأسرى والمعتقلين الموقّعة في استوكهولم».
وتعد هذه الزيارة لغريفيث إلى الرياض هي الثانية منذ عودة الشرعية للتعاطي مع جهوده بعد أن كانت علقتها، بعد أن اتهمت المبعوث بالانحياز لمصلحة الحوثيين والسعي إلى منح اتفاق السويد تفسيرات أخرى تصب في مصلحة الجماعة الانقلابية، خصوصاً بعد أن بارك انسحاب الميليشيات الأحادي من موانئ الحديدة، رغم اعتراض الفريق الحكومي على ذلك واعتباره مخالفاً لمفهوم العمليات المشتركة لتنفيذ الاتفاق.
وكان غريفيث قام بزيارات إلى موسكو وأبوظبي ومسقط وواشنطن، حيث التقى في العاصمة العُمانية قيادات حوثية في سياق سعيه لإنعاش عملية السلام وتنفيذ اتفاق السويد الخاص بإعادة الانتشار في الحديدة وتبادل الأسرى والمعتقلين والتفاهمات بشأن تعز.
ويرجح مراقبون أن غريفيث يسعى إلى حشد تأييد إقليمي ودولي للمقترحات الخاصة بالإسراع بتنفيذ اتفاق الحديدة، ومن ثم العودة إلى مسار المشاورات المتعلقة بالاتفاق السياسي النهائي، وهي الآمال التي يرى المراقبون أنها لا تزال بعيدة المنال في ظل التعقيدات المستمرة على الأرض وعدم رغبة الجماعة الحوثية في إنهاء الانقلاب والاعتراف بالمرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الشرعية.
وفي أحدث حوار أجرته «الشرق الأوسط» مع غريفيث، أشار إلى أنه يأمل جدياً أن يتم تنفيذ اتفاق السويد الخاص ببناء الثقة في أسرع وقت ممكن، لكنه أشار إلى أن ذلك يستدعي استشعار المسؤولية لدى كل الأطراف، مع تأكيده على أنه مجرد وسيط ولا يستطيع إلزام أي طرف بتنفيذ الاتفاقات المبرمة.
ولم يعرف بعد إن كان في جدول المبعوث الأممي الذهاب هذه المرة إلى صنعاء للقاء قادة الجماعة الحوثية، أم أنه سيكتفي بالنقاش الذي دار مع قيادات الجماعة الموجودين في مسقط، حيث تركز الجماعة على ملفات «فتح مطار صنعاء، والملفات الاقتصادية» في المقام الأول.
وكان نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي أكد في تصريحاته الأخيرة أن الشرعية في بلاده ستعمل على تصويب مسار تنفيذ اتفاق السويد خلال المساعي الحالية للمبعوث الأممي بما ينسجم مع المرجعيات الثلاث؛ وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي، وفي مقدمتها القرار 2216.
وتتهم الحكومة اليمنية الجماعة الحوثية بأنها تسعى إلى إطالة أمد الحرب، فضلاً عن استغلالها الهدنة الأممية في الحديدة من أجل تعزيز قدراتها العسكرية وتحصيناتها القتالية، فضلاً عن الدفع بمزيد من عناصرها إلى مناطق الحديدة في مختلف الجبهات.