الرئيسية - رياضة - محاربو الصحراء يعانقون اللقب القاري الثاني
محاربو الصحراء يعانقون اللقب القاري الثاني
الساعة 04:45 مساءً الثورة نت../ وكالات

عانق المنتخب الجزائري كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2019 في نسختها الثانية والثلاثين التي أقيمت في مصر خلال الفترة من الـ21 من يونيو الماضي وحتى الـ19 من يوليو الجاري بعد أن تغلبت في المباراة النهائية مساء الجمعة على المنتخب السنغالي بهدف وحيد في اللقاء الذي أقيم على إستاد القاهرة.

وأحرز النجم بغداد بونجاح هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة الثانية، لتحرز الجزائر لقبها الثاني في تاريخ البطولة، بعدما توجت باللقب الأول عام 1990 على أرضها، بينما فشل المنتخب السنغالي في التتويج بأول لقب علما بأنه وصل للنهائي أيضا عام 2002، عندما خسر بركلات الترجيح أمام الكاميرون.

ولم يمهل محاربو الصحراء أسود التيرانجا كثيرا، حيث افتتحوا التسجيل في الدقيقة الثانية عن طريق بونجاح، الذي استلم تمريرة من بن ناصر، فانطلق نحو العمق ليسدد بيمناه كرة اصطدمت بقدم ساني، لاعب السنغال، قبل أن تسقط في الشباك من فوق الحارس، وحاولت السنغال الرد بقوة على هدف الجزائر، لكنها اصطدمت بدفاع منظم.

وظهر الحارس الجزائري رايس مبولحي للمرة الأولى، في الدقيقة 27، عندما تصدى لركلة حرة مباشرة سددها سايفيت.

وتوترت الأجواء داخل الملعب بعد بطاقة صفراء نالها الجزائري، رامي بن سبعيني، ومشاحنة داخل منطقة الجزاء بين ماني وسفيان فيغولي، ومرت تسديدة بعيدة المدى من مهاجم السنغال، مباي نيانج، فوق عارضة المرمى بالدقيقة 39.

ومرت الدقائق الأولى من الشوط الثاني بهدوء، ولم يتمكن المنتخب السنغالي من شن الهجمات على المرمى الجزائري، ورفع سايفيت ركلة حرة، مرت من فوق الجميع بالدقيقة 56، وبعدها بدقيقة وصلت الكرة إلى ماني، على يسار منطقة الجزاء، فحولها أمام المرمى ليبعد الدفاع خطرها.

واحتسب الحكم ركلة جزاء للسنغال في الدقيقة 60، بعد لمسة يد على عدلان قديورة، لكنه عاد ليلغي قراره مستعينا بتقنية الفيديو، وأهدرت السنغال فرصة خطيرة في الدقيقة 66، عندما وصلت الكرة إلى نيانج، الذي اجتاز الحارس مبولحي، بيد أنه سدد من زاوية ضيقة بعيدا عن المرمى، كما تصدى مبولحي باقتدار، لتسديدة قوية من سابالي في الدقيقة 70.

وحظي الجزائريون بفرصة تعزيز تقدمهم، عندما رفع بلايلي كرة أمام المرمى، ارتدت من رأس مدافع سنغالي إلى فوق العارضة، بالدقيقة 74، وتوقف اللعب قليلا بعد تعرض جمال بلعمري لجرح في وجهه، إثر كرة مشتركة مع ماني.

وأبعد الدفاع الجزائري كرة مرفوعة أمام المرمى، ليسددها سار "على الطائر" فوق العارضة بالدقيقة 83، وسدد دياتا لاعب السنغال ركلة حرة بغرابة فوق المرمى، وسط دهشة زملائه بالدقيقة 89، بينما حافظ محاربو الصحراء على تقدمهم حتى النهاية، ليتوجوا باللقب القاري.

وكانت البطولة قد اختتمت بحفل رائع تم إقامته قبل المباراة النهائية، حيث أحيت دنيا سمير غانم، حفل الختام الذي أقيم بإستاد القاهرة الدولي، وشهد فقرات غنائية وبعض اللوحات الجميلة.