شهدت عدة مدن فرنسية أعمال شغب وعنف عقب تتويج المنتخب الجزائري بكأس أمم أفريقيا بفوزه على السنغال بهدف وحيد في المباراة النهائية للبطولة التي جرت الليلة الماضية.

حيث ألقت السلطات الفرنسية القبض على 198 شخصا في عدة مدن بسبب مشاركتهم في أعمال شغب أثناء الاحتفالات بتتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا.

وأوضحت وزارة الداخلية أن من بين هؤلاء، لا يزال هناك 177 رهن الاحتجاز.

وجاءت أغلب عمليات التوقيف "102" في باريس، حيث تجمهر آلاف الأشخاص في عدة نقاط بالعاصمة الفرنسية لا سيما في الأحياء المحيطة بشارع الشانزليزيه، حيث تعيش جالية كبيرة من ذوي الأصول الجزائرية.

وشهد الشانزليزيه المواجهات الأولى مع المشجعين الجزائريين وفقا لصحيفة (لو باريزيان) واستخدمت القوات القنابل المسيلة للدموع لتفريق محدثي الشغب.

وفي باريس، كانت السلطات قد قررت نشر ألفين و500 شرطي، لتجنب تكرار ما حدث يوم 14 من الشهر الجاري، حين تأهلت الجزائر لنهائي البطولة الإفريقية، حيث تم اعتقال 282 شخصا في كل أنحاء فرنسا، لمشاركتهم في نهب متاجر وأعمال شغب وتخريب.

وإلى جانب العاصمة الفرنسية، خرجت احتفالات أيضا في مارسيليا وليل وستراسبورج وليون، التي شهدت مواجهات مع الشرطة في بعض الأحياء، وتعرضت بعض واجهات المحال للتخريب.

واتخذت السلطات في بعض المناطق إجراءات احترازية، مثل حظر بيع الكحوليات خارج الحانات، أو استخدام الشماريخ والألعاب النارية، وفي بعض المناطق الأخرى تم حظر تغطية الوجوه لإخفاء الهوية، وفرضت مونبلييه حظر التجول ليلا على الأطفال أقل من 14 عاما وحدهم.

وفي سياق متصل شهد مطار القاهرة أعمال شغب خلال مغادرة 4 آلاف مشجع جزائري لمطار القاهرة عائدين لبلادهم عقب مؤازرة منتخبهم في نهائي البطولة.

حيث غادر القاهرة 4 آلاف مشجع جزائري على متن 24 طائرة، وكشفت مصادر مطلعة بمطار القاهرة أنه كان من بين الطائرات 9 طائرات عسكرية و11 طائرة للخطوط الجوية الجزائرية و4 رحلات لطيران طاسيلى الجزائري متوجهة إلى مدن الجزائر وعنابة ووهران وقسنطينة.

وأوضحت المصادر أن سلطات مطار القاهرة اضطرت لاستدعاء قوات العمليات الخاصة بعد اقتحام مشجعي طائرات وهران وعنابة كاونترات وزن الحقائب بصالة السفر وقيامهم بأعمال شغب.

وتابعت: "تسببت كثرة المشجعين وقيام بعضهم بالشغب، في تأخر إقلاع كل الرحلات ما بين ساعتين و5 ساعات".