أحرز ليفربول بطل أوروبا لقب كأس العالم للأندية لكرة القدم، بفوزه الصعب على فلامنجو بطل أمريكا الجنوبية 1-0 بعد التمديد لشوطين إضافيين، مساء السبت في المباراة النهائية التي أقيمت على أرضية ستاد خليفة الدولي في الدوحة. 

وسجل روبرتو فيرمينو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 99.

وهذه المرة الأولى التي يحرز فيها ليفربول اللقب، بعدما خسر نهائي نسخة العام 2005 أمام ساو باولو 0-1.

سنحت أمام ليفربول فرصة لافتتاح التسجيل في الدقيقة الأولى، عندما وصلت تمريرة جوردان هندرسون إلى فيرمينو خلف الدفاع، فحاول المهاجم البرازيلي إسقاط الكرة من فوق الحارس دييجو ألفيس بيد أن محاولته مرت فوق المرمى.

وفي الدقيقة الخامسة، مرر هندرسون كرة أخرى وهذه المرة إلى صلاح الذي بدوره أعادها لنابي كيتا، لكن الأخير سدد برعونة فوق المرمى، وبعدها بدقيقة انطلق ظهير ليفربول ترينت ألكسندر أرنولد بالكرة وسدد كرة أرضية مرت بجانب القائم الأيسر.

وأرسل رافينيا ظهير فلامنجو  كرة من الناحية اليمنى لتصل إلى هنريكي الذي بدوره سددها برأسه ليبعدها جو جوميز قبل أن تصل إلى بارابوسا الذي ارتدت محاولته من فان دايك في الدقيقة 18.

ولم تجد تمريرة هنريكي أمام مرمى ليفربول قدم زميله باربوسا في الدقيقة 24، وبدا وكأن هنريكي قد مر من أمام جوميز لكن الأخير وضع قدمه أمام محاولة لاعب فلامنجو لتخرج إلى ركنية لم تثمر عن شيء في الدقيقة 26.

ورفض الحكم منح فلامنجو ركلة جزاء بسبب لمسة يد على جوميز داخل المنطقة في الدقيقة 33، ومرت الدقائق العشر الأخيرة من عمر الشوط الأول، دون خطورة تذكر على مرميي الفريقين.

بداية الشوط الثاني كانت سريعة، ومرر هندرسون كرة جديدة نحو منطقة الجزاء إلى فيرمينو الذي رفعها من فوق مدافع قبل أن يسددها لترتطم بالأرض وترتد من القائم في الدقيقة 47.

ووجّه ألكسندر أرنولد كرة من الناحية اليمنى إلى صلاح الذي سددها بجانب القائم القريب في الدقيقة 49، وفرط أرنولد في الكرة ليلتقطها باربوسا ويسدد كرة قوية أبعدها حارس ليفربول أليسون بيكر في الدقيقة 53.

وحاول ليفربول الضغط على مرمى الفريق البرازيلي، فارتدت كرة من الدفاع إلى الظهير الأيسر أندي روبرتسون الذي أطلقها قوية لكنها اصطدمت بزميله المتسلل فيرمينو في الدقيقة 57.

وشهد أداء فلامنجو تحسنا ملحوظا مع نسبة استحواذ أفضل على الكرة، وقابل باربوسا عرضية من الناحية اليسرى بحركة أكروباتية خلفية، لكن الحارس أليسون أمسك بالكرة في الدقيقة 69.

وأرغمت الإصابة لاعب ليفربول أليكس أوكسليد تشامبرلين على الخروج من الملعب، ليدخل مكانه آدم لالانا، ومرر صلاح الكرة وظهره للمرمى إلى هندرسون الذي أطلق قذيفة قوية تصدى لها دييجو ألفيس بأعجوبة في الدقيقة 86.

واحتسب الحكم ركلة جزاء للفريق الإنجليزي في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، بعد سقوط ماني داخل المنطقة إثر لعبة مشتركة مع الظهير المخضرم رافينيا، لكنه سرعان ما تراجع عن احتسابها بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو.

وبعد مرور 9 دقائق من عمر الشوط الإضافي الأول، تلقى ماني كرة طويلة من الخلف، ليمرر على طبق ذهبي إلى فيرمينو الذي تخلص من رقيبه ووضعها في الشباك الخالية معلنا تقدم ليفربول بهدف، وكاد صلاح أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 101، بيد أن ألفيس أبعد تسديدته باقتدار.

وعاد ألفيس لينقذ ركلة حرة متقنة سددها ألكسندر أرنولد بمنتصف الشوط الإضافي الثاني، قبل أن تمر الدقائق المتبقية ويتماسك الفريق الإنجليزي ليفوز باللقب.