الجمعة 29 مارس 2024 م
الرئيسية - الأخبار - مأرب: مؤتمر صحفي وجلسة استماع لضحايا مخفيين قسريا في سجون الحوثيين
مأرب: مؤتمر صحفي وجلسة استماع لضحايا مخفيين قسريا في سجون الحوثيين
الساعة 10:26 مساءً


نظمت  منظمة شهود لحقوق الإنسان منظمة (غير حكومية) اليوم بمدينة مأرب مؤتمر صحفياً لإشهار تقريرها عن المختطف إسماعيل الرمادي المخفي  منذ ستة أعوام في سجون الحوثيين وجلسة أستماع لشهادات عنما تعرض له مخفيين محررين من  سجون مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران . 

وقال رئيس المنظمة فايز صالح الظرف في كلمته للمؤتمر الصحفي إن إسماعيل الرمادي" يعد أقدم مخفي قسريا منذ انقلاب جماعة الحوثي على الدولة في 21 سبتمبر 2014م.
مضيفا أن أسرة إسماعيل وأهالي المخفيين قسراً تُركوا وحدهم للبحث عن أقاربهم، وأن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية خذلتهم وهم يكافحون منذ سنوات لمعرفة ما إذا كان أبناؤهم أحياء أم أمواتاً.

وأكد رئيس منظمة شهود" أن المختطف الرمادي مخفي في سجون الحوثيين منذ نهاية العام 2014 بالإضافة الى أكثر من 3 آلاف مدني مجهولا، بعد أن اختطفهم جماعة الحوثي وعذبتهم بأساليب وحشية هي الأشد بشاعة في تاريخ اليمن. فيما آلاف الأسر اليمنية تعيش  في جحيم يومي ولا يعرفون أين أولادهم، كما أنهم ينفقون أموالهم لمعرفة مكان احتجاز أقاربهم أو حتى معرفة إذا ما زالوا على قيد الحياة في سجون الحوثي.

وأضاف "ان جرائم الاختطاف والاخفاء القسري أصبحت واقعا يوميا معاشا منذ شرع الحوثيون في السيطرة على أجهزة الدولة والانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب، ورافقت حملة مسيرتهم انتهاكات مختلفة ضد المواطنين

وأشار فايز الظرف " أنه هناك كثير من الحالات، وصلت انتهاكات الحوثيين إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأن مسلحي الجماعة استهدفوا الأشخاص الذين اعتبرتهم معارضين لها أو غير موالين، بمن فيهم النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين والمحامين وغيرهم.

 وفي جلسة الإستماع سرد ضحايا  قصص اخفائهم قسرياً وتعذيبهم في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية "وتحدث الشيخ عبدالهادي محمد علي الشامي وهو شخصية اجتماعية من أبناء مديرية أرحب  اختطفه الحوثيين من منزله في 16 مايو 2015 بعد تهديد بتفجير  منزله، واخفوه في سجونهم السرية لأكثر من 700يوم حتى خروجه في عملية تبادل في 23 أبريل 2018م وقال  "أن مايحدث في سجون الحوثيين من وسائل تعذيب مرعبة وكثيرة منها الحرب الحرب النفسية والتجويع وربط الارجل والإيادي وإدخال الثعابين إلى غرف تعذيب المختطفين . 
وأضاف في حديث للثورة نت" بأنه خرج من قبضة مليشيات الحوثي مقابل إطلاق أسير حرب حوثي بعد ان ابتز المشرفين الحوثيين أسرته بمبلغ مالي بستة ملايين ريال. 


فيما تحدث الناشط الحقوقي رضوان مسعود " اختطفته المليشيات في 11 أكتوبر 2016 من أمام أطفاله وهم في طريقهم للمدرسة. وأخفته لمدة عام. 

وقال مسعود" لم يتم إطلاق صراحه إلا بعد تعهد للحوثيين في مقطع مصور بالالتزام بعدم مغادرته لمنزله في صنعاء وفي حال الإمساك به يحاول الهروب فإن يحق لمليشيا الحوثي استباحة دمه وأسرته وأولاده  بالإضافة إلى الاشتراطات عليه بالتواصل معاهم خلال كل 48 ساعة. 

وأكد مسعود في حديث للثورة نت " بأن لايمكن لمليشيات الحوثي أن تتوقف عن جرائمها الا في حال عدم وجود توجيهات من إيران التي تدير كل أعمالهم

وأضاف بأن كل الاعترافات التي تنشرها مليشيا الحوثي في وسائل اعلامها لمختطفين لديها كلها كاذبة تتم  بأسلوب التعذيب والوعيد. 
وكشف "بأن من يدير عملية الاختطافات الحوثية إدارة تسمى الدائرة الأمنية تلقت تدريبات في لبنان وطهران ويشرف عليها خبراء إيرانيون، ويمارسوا كل هذه الانتهاكات لتخلى المناطق التي يسيطرون عليها من المناوئين لهم ومن الأصوات التي تخالفهم وتقف ضد مشروعهم ، وأضاف أن المليشيا الحوثية لاتقبل أحد ووجدنا في سجونهم اليمنيين من مختلف المكونات السياسية . 


واختتمت الجلسة بحديث للمختطف المحرر محمد علي عصدان مواطن   الذي اخفته  لمدة "ثلاث سنوات ونيف " وسرد قصة معاناته تعذيب وتعليق وإخفاء في سجن سري في الحتارش ومن ثم نقل بعدها إلى سجن هبره الاحتياطي  وبعد عامين نقل إلى لسجن سري في حده ليكمل فيه ثلاثة أعوام وستة أشهر من الإخفاء والتعذيب 

 وأضاف سمحت مليشيا الحوثي لوالدي بزيارتي إلى سجن هبره لخمس دقائق ولم أتمكن من السلام عليه ومعانقته والتي كانت آخر نظره من بعيد وبعد اسبوع من زيارته توفي .
وأكد في حديث للثورة نت " بأن أسرته تعرضت لأبتزاز المالي من الحوثيين خلال فترة اخفائه بمبلغ أربعة ملايين ريال، وذلك مقابل ان يتم الإفراج عنه وأشار بأن المليشيا لم تفرج عنه مقابل المبالغ  المالية التي دفعت من الإفراج عنه ولم تفرج عنه الا بمقابل تبادل لخروج أسير حوثي.

مؤكداً بأن الحوثيين يمارسون في السجون السرية انتهاكات مرعبة ووحشية بحق المختطفين . 

وطالب رئيس منظمة شهود المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات دولية لدعم العائلات التي تُركت وحدها لسنوات للبحث عن أبنائها. وفتح تحقيقات في الجرائم الخطيرة التي يمارسها الحوثيون في صنعاء وعدة مدن يمنية كجريمة الإخفاء القسري. 
داعياً جميع مناصري الحقوق والحريات إلى التفاعل لإطلاق مبادرة مع مجموعة من المنظمات الدولية والوطنية والشركاء المحليين بهدف الوصول إلى المخفيين قسريا والمعتقلين الأكثر تضرراً من الحرب في اليمن.

.