تدشين بطولة سبتمبر لكرة اليد بمدارس مأرب ضمن فعاليات الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية
وزير الخارجية يلتقي القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن
الأشول يناقش مع رؤساء الغرف التجارية المستجدات الرقابية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
السفير الارياني يناقش مع رئيس مؤسسة فردرش ايبرت الالمانية تطورات الاوضاع في اليمن
الوفد الحكومي يطلع على تجربة المدرسة الحزبية في شنغهاي
وزير الخارجية يلتقي السفير الياباني لدى اليمن
وزير الخارجية يلتقي القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن
الرئيس العليمي يوجه بإجراءات عاجلة للقبض على العناصر الاجرامية في محافظة تعز
اغتيال مديرة صندوق النظافة في تعز يثير صدمة.. واللجنة الأمنية تتعهد بملاحقة الجناة
اللجنة الرقابية بالمهرة تنفذ نزولًا ميدانيًا لمصانع مياه التحلية برئاسة وكيل أول المحافظة

شدّد الدكتور محمد عسكر وزير حقوق الإنسان اليمني على أن التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي في مختلف أرجاء اليمن، بما في ذلك التصعيد الأخير في محافظات مأرب والجوف والضالع، يثير القلق بشدة، ويترك تبعات خطيرة على الوضع الإنساني، مبيناً أن الأرقام تشير إلى مقتل وإصابة 700 مدني ونزوح أكثر من 11 ألف أسرة في الشهرين الأخيرة فقط.
وقال عسكر لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن ما نشير له هو أمر واقع، ففي محافظة مأرب فقط أطلقت الميليشيات الانقلابية 244 صاروخاً باليستياً وقذائف الكاتيوشا على الأحياء السكنية، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 689 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، بواقع 251 قتيلاً من المدنيين، بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، في حين بلغ عدد الجرحى 438 مدنياً، بينهم 47 طفلاً و8 نساء ومسنين. وأشار الوزير اليمني إلى أن هذا يؤكد أن ميليشيات الحوثي الإيرانية ليست لديها نية للموافقة على أي هدنه إنسانية، بل تسعى إلى نسف عملية السلام، كونها لا تمتلك قرارها، وتكتفي بتنفيذ أجندة إيرانية تسعى إلى زعزعة أمن المنطقة.
وعن تبعات التصعيد العسكري، بيّن الوزير اليمني أنها كبيرة، وأن ما يحدث ساهم في تعقيد الوضع الميداني وتدهور الأوضاع الإنسانية، وارتفاع معدلات النزوح بشكل غير مسبوق. وأردف: «ذلك أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر بعد إخراجهم من قراهم بفعل القصف العشوائي الذي استهدف المناطق الآهلة بالسكان، وتدمير المنازل والممتلكات العامة والخاصة». وتُعد محافظة مأرب، بحسب وزير حقوق الإنسان اليمني، ملجأ لعشرات الآلاف من النازحين والمهجرين من قبل ميليشيا الحوثي في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعيشها محافظة مأرب.
ويقدّر وزير حقوق الإنسان اليمني، بحسب الإحصائيات التي أجرتها الوزارة، عدد النازحين بأكثر من 11 ألف أسرة، منها 4 آلاف و232 أسرة نازحة من محافظات يمنية مختلفة، كما تعثرت 126 أسرة في مناطق رملية، وصل بعضها مؤخراً إلى محافظة مأرب، وما زال النزوح مستمراً مع استمرار المعارك في تلك المناطق. وتوقع الوزير عسكر أن «تصل أعداد النازحين إلى 20 ألف أسرة، وهو وضع إنساني صعب، ولا سيما الأطفال والنساء الذين يفترشون الأرض دون مأوى أو على الأقل مخيمات».
ويعمد الحوثيون إلى استخدام استراتيجية تهجير رموز القبائل حتى يثيروا الهلع في نفوس بقية الأفراد. وبهذا الخصوص، قال الوزير عسكر: «الانقلابيون يستهدفون مشايخ القبائل، إذ فجروا عدداً من مقرات المشايخ، بينها منزل الشيخ صالح بن فراس الجهمي أحد زعماء قبيلة (جهم) بمديرية صرواح، غرب مأرب، وعدداً من منازل قبيلة آل فراس في بلدة (وادي الضيق) بصرواح؛ حيث قامت الميليشيا بنسفها بشكل كامل بالديناميت والعبوات الناسفة». وبيّن عسكر أن عدد النازحين إلى مأرب منذ مطلع العام الحالي وصل إلى أكثر من 40 ألف شخص.
الأوضاع في محافظة الضالع لا تختلف عن غيرها من المحافظات اليمنية المدمرة من قبل ذراع طهران في اليمن، إن لم تكن أسوأ، ويشير الوزير عسكر إلى أن «عدد 5 آلاف و124 قتيلاً وجريحاً من المدنيين هم حصيلة الجرائم الحوثية في الضالع، منهم 182 طفلاً و206 نساء و21 مسناً».
وأضاف أن ميليشيات الحوثي الإرهابية صعّدت من هجماتها واستهدافها للأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا والهاون وغيرها من الأسلحة على مناطق الضالع، وبالذات في حجر والجب وقعطبة ومريس والفاخر وغيرها حيث تسببت بقتل وإصابة عدد من المدنيين، وكان أكثر الضحايا من الفئات المستضعفة من النساء والأطفال والمسنين، كما تعرضت منازل ومزارع المواطنين للنهب والتدمير وتهجير الآلاف من الأفراد على مخيمات النزوح التي تفتقد إلى كثير من الخدمات الصحية والإيوائية والغذائية.