الرئيسية - تقارير وحوارات - أمة السلام الحاج.. الحقوقية اليمنية التي هزمت الرصاص والقيد والإرهاب (حوار+إنفوغرافيك)
أمة السلام الحاج.. الحقوقية اليمنية التي هزمت الرصاص والقيد والإرهاب (حوار+إنفوغرافيك)
الساعة 06:21 مساءً الثورة نت/ حوار: فارس يحيى
  • مسار المفاوضات كقطار قديم أمامه الكثير من العقبات
  • للأسف تم تسييس قضية المختطفين برعاية أممية
  • لزوجي الدور الكبير في مساندتي والصبر على تقصيري

 

طيلة ست سنوات من الحرب الحوثية ضد اليمنيين، كانت المرأة اليمنية أبرز ضحاياها؛ وأصبحت إما قتيلة أو جريحة أو مختطفة أو نازحة أو قريبة لقتيل أو جريح أو مختطف أو نازح، ورغم ذلك إلا أن يمنيات برزن كاستثناء من حتمية ضحايا الحرب والوحشية الحوثية، وأصبحن إعصاراً يقض مضاجع المجرمين ويمنح الأمان والأمل لآلاف الأسر اليمنية.
إحدى هؤلاء الاستثناء الأستاذة "أمة السلام الحاج" التي كانت من أولى النساء اليمنيات اللائي تعرضن للاحتجاز من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وأصبحت الآن رئيسة أنشط منظمة حقوقية محلية حملت على عاتقها الدفاع عن المختطفين وتقديم العون والمساندة لذويهم، وتضم في فريقها نساء كُثر غالبيتهن أمهات أو زوجات أو قريبات لمختطفين من مختلف المحافظات اليمنية.
يُطلق عليها المختطفون وذويهم ألقاباً متعددة منها "أم الإنسانية وصانعة الحرّية وأم المختطفين" تقديراً لجهودها في الدفاع عنهم ومساعيها الدؤوبة للإفراج عنهم ومساندة أسرهم في أوقاتها الصعبة التي تعيشها بسبب اختطاف عائلها أو قريبها.
تقول "الحاج" في حوار مع "الثورة نت" إنها نشطت في العمل في المجال الحقوقي بعد أن شاهدت مليشيا الحوثي بعد اجتياحها للعاصمة صنعاء، وهي تختطف المواطنين من منازلهم ومن مقار أعمالهم دون أي ذنب سوى أنهم يختلفون معها فكرياً أو سياسياً، وبعد أن تخلى عن هؤلاء الكثير ممن يفترض بهم الدفاع عن حقوق الإنسان والوقوف بجانب ذويهم.
وتتحدّث "أمة السلام الحاج" في الحوار، عن ملف المختطفين عموماً، وعن تجربتها في النشاط الحقوقي، وجهود رابطة الأمهات وسر نجاحاتها ومساعيها للإفراج عن المختطفين وانصافهم، وعن التهديدات والصعوبات التي تواجهها وتقف في طريقها، وكيف توافق بين واجبها تجاه أسرتها ونشاطها الحقوقي.  

إلى نص الحوار:

-    برزت الأستاذة أمة السلام الحاج، من خلال نشاطها الحقوقي في إطار رابطة أمهات المختطفين، فمن هي "أمة السلام" قبل هذا التاريخ؟ 
أمة السلام الحاج، أم لتسعة من الأبناء والبنات، تحمل شهادة الماجستير دراسات إسلامية، وموجهة في مكتب التربية بأمانة العاصمة، عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل، عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين. 

-    لماذا اختارت أمة السلام الحاج الدفاع عن المختطف؟
بعد اجتياح جماعة الحوثي العاصمة صنعاء، قامت بنهب المؤسسات، واقتحمت مقرات وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني والمقار الحزبية، وشنّت حملات اختطاف واسعة قادت مئات الأبرياء إلى السجون، وللأسف الشديد فقد كانت مواقف الغالبية سلبية، حيث اكتفى البعض بأن يتفرج دون استنكار، وإنما في بعض الأحيان تشفّي. 
بعد أن تم اعتقال المحاميين الذين كانوا يساعدون الأهالي في متابعة أبناءهم المختطفين كان من الواجب علي الدفاع عن المختطفين لأني اعتبرهم أبنائي، وهم مدنيين مظلومين اختطفوا من مقار أعمالهم ومن البيوت ومن الشوارع، وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب.

-    ماذا يعني النشاط الحقوقي من وجهة نظر أمة السلام الحاج؟ 
النشاط الحقوقي بالنسبة لي هو قيمة إنسانية نبيلة وعمل إنساني يسعى لتحقيق العدالة.. هو نصرة المظلوم وملاحقة الظالم.. هو عمل يلامس الإنسانية في أضعف صورها وهو القهر وسيطرة الأقوى.. هو إسناد للمظلوم وتقديم العون الحقوقي له ولأسرته التي تتأثر بمعاناته، وهو التعريف بقضايا الأبرياء الذين هم أكثر من يدفع ثمن الحرب.

إختطاف كرهائن

-    قرابة ست سنوات من العمل الدؤوب في الدفاع عن المختطفين .. كيف وجدتي هذا الملف الإنساني؟
وجدت هذا الملف إنساني بما تعنيه الكلمة، لأننا نتكلم عن مدنيين لم يشاركوا في الحرب والقتال، رغم ذلك زُج بهم في السجون، وللأسف تم تسييس هذه القضية من قبل جماعة الحوثي التي اتخذت المختطفين كـ"رهائن" تقايض بهم كي تصل إلى مآربها، وهذه جريمة ضد الإنسانية حسب توصيف القانون الدولي الإنساني.
ومن المحزن أن يتجاوب مع هذا السلوك الشنيع (الرهائن) المبعوث الأممي إلى اليمن، وقبوله بأن تطرح قضية المختطفين للتفاوض والمماحكات السياسية رغم أنه كان قد طرح إطلاق سرحهم قبل مشاورات الكويت من باب إبداء حسن النوايا، ثم انحرف المسار حتى دخل في مسألة المقايضة والتبادلات فتم طرح الكشوفات من الأطراف، بعدها طرحت قضية "الكل مقابل الكل"، وهي مقايضة مؤسفة ومحرمة قانونيًا ، غير أننا اعتبرناها تنازلاً من أجل إنقاذ أبنائنا، ومع ذلك استمر التلاعب والتوظيف لهذا الملف حيث تم دمج كشف المختطفين مع الأسرى، وهنا تم تسييس قضية المختطفين برعاية أممية للأسف ودخل مرحلة تيه ندفع ثمنها باهظًا.

-    ماذا عن النساء المختطفات، هل لديكم إحصائية بعدد النساء اللائي اختطفن منذ 2015 وحتى اليوم؟
لقد ارتكبت جماعة الحوثي في حق المرأة اليمنية أعظم الانتهاكات والجرائم التي لم تشهدها اليمن على مر العصور، وتعدت على أجمل قيمة لدى اليمنيين؛ وهي احترام المرأة وتكريمها وعدم الاعتداء عليها، فقد مارست ضد المرأة صنوف الانتهاكات من قتل وتشريد واحتجاز واختطاف وإخفاء قسري. 
وبلغ عدد النساء اللائي استطاعت الرابطة توثيق حالاتهن 157 ‪ امرأة، ما يزلن 6 منهن قيد الاختطاف والإخفاء القسري حتى الآن، وبلا شك فإن الكثير من المنظمات وثقت أعدادًا كبيرة لنساء تعرّضن لهذا الظلم. 

  • محزن أن يتجاوب المبعوث الأممي مع سلوك الحوثيين.
  • أصعب شيء أن يقف في طريقك من يفترض به نصرة قضيتك.
  • احتجزت مرتين وفي الثالثة استطعت الافلات إلى عدن.


-    كيف هو وضع المختطفات في سجون الحوثيين؟
وضع المختطفات في سجون الحوثي مأساوي، وقد وثقنا في الرابطة شهادات لبعض من تم الافراج عنهن من السجون، وتحدثن عما تعرّضن له من التعذيب والضرب والضغط النفسي والحرمان من أبسط مقومات الحياة الكريمة. وكان الأخطر هو تلفيق تهم تتعلق بالشرف والأخلاق، وهي تهم خطيرة تجعل الأهالي يتخلون عنهن وينفر منهن المجتمع.

-    ما هي أهم نجاحات الرابطة منذ تأسيسها؟
نجحنا في إبراز قضية المختطفين والمخفيين قسرياً حتى تصدرت ملفات السلام، وساهمنا في حشد اليمنيين حول حقوق المختطفين والمخفيين القانونية دون النظر إلى انتماءاتهم الحزبية أو خلفياتهم الفكرية أو معتقداتهم الدينية، وسعينا لرد الاعتبار للضحايا وبرز ذلك في احتفالات استقبال المحررين في محافظات سيئون ومأرب وصنعاء وعدن. 
ساهمنا في جهود الإفراج عن أكثر من ٩٠٠ مختطف لدى جماعة الحوثي، والمعتقلين تعسفاً لدى تشكيلات عسكرية وأمنية في عدن، وقدّمنا الدعم النفسي لـ ١٥٠٠ طفل وامرأة من عائلات المختطفين.
وخلال الفترة الماضية، وثّقنا ٢١٣٣ حالة اختطاف واعتقال تعسفي وإخفاء قسري، ووثقنا ١٢٦ حالة لضحايا التعذيب ووضع المختطفين دروعاً بشرية في أماكن الإحتجاز، وسيساهم هذا التوثيق في حفظ حقوق الضحايا.
ومنذ تأسيس الرابطة أصدرنا 8 تقارير حقوقية ستساهم في تحسين حالة حقوق الإنسان في اليمن، وتحفظ جانبًا من الانتهاكات، التي تعرّض لها اليمنيون خلال هذه الحرب، في ذاكرة التاريخ اليمني. 
كما أن جهودنا في الرابطة أظهرت قدرات المرأة اليمنية ودورها المهم والذي يتصدر الأولوية في صناعة السلام لبلادنا.

عدالة القضية

-    ما سر نجاح رابطة أمهات المختطفين من بين مئات المنظمات التي تعمل في المجال الحقوقي؟
سر نجاح الرابطة يتمثل في المقام الأول، في إيمان عضواتها وفريق عملها بعدالة قضيتهم الإنسانية، وفي صبرهن وعملهن المتواصل دون كلل أو ملل لهذه القضية؛ باعتبار أن المختطفين أبنائهن، وهن كذلك كون معظم الفريق من أسر المختطفين.
كما أن الرابطة، تحرص على التواصل مع الجميع داخليًا وخارجياً، والوصول إلى شراكات مع منظمات دولية والتشبيك مع المبادرات والفعاليات.
والأهم أن الرابطة، انتهجت الحيادية في التعامل مع المختطف من أي جهة كان، واعتمادها على تحري الدقة في التوثيق، وتواصلها مع أهالي وذوي المختطفين ومساندتهم معنويًا وماديًا حسب الامكانات المتاحة. 
وربما رابطتنا هي الجهة الوحيدة في اليمن التي تتواجد في مناطق سيطرة الحوثيين، وتنفذ وقفات وفعاليات، وتهتم بالمختطفين في السجون وبأسرهم خارج السجون. وفي ذات الوقت، لديها حضورًا قويًا في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وتنفذ وقفات مستمرة للدفاع عن المختطفين والتعريف بمأساتهم.

-    ماذا يمثل المختطف بالنسبة للأستاذة أمة السلام الحاج؟ وهل تقتصر جهودكم عند الإفراج عنه؟
بالنسبة للمختطف، فأنا أعتبره ابني، أشعر بمأساته، وأتألم لألمه، وأعيش معاناة وحزن ذويه، وأفرح لخروجهم من السجون، وأبذل قصارى جهدي لقضيتهم ونيلهم حريتهم.
رعايتنا للمختطف تبدأ من لحظة إخفائه، فعندما نتلقى بلاغات من الأسر، نبدأ بعملية البحث عن المختطف، ونجد عناءً شديدًا خلال هذه الفترة، فبعض الحالات تستمر عملية البحث عنها لأسابيع. 
وعلى سبيل المثال، تنقلت في إحدى المرات بين السجون وأقسام الشرطة والأماكن التي تتخذها جماعة الحوثي سجوناً سرية بحثاً عن أحد المخفيين، ولا يمكنني الإفصاح عن اسمه لأنه ما يزال مختطف حتى الآن، ومكثت أسبوعًا وأنا انتظر في باب السجن حتى سُمح لي بزيارته، وكانت الفرحة غامرة لدى أسرته التي لم تكن تعلم عن مصيره شيئًا من ثلاثة أشهر وهي تبحث عنه في جميع السجون. ولدينا قصص كثيرة من هذا النوع في مسيرة البحث عن المخفيين.
ولا تتوقف رعايتنا للمختطفين هنا، بل تتعداها إلى تقديم العون النفسي والمادي والمجتمعي والقانوني للمختطف ولأسرته، ونضغط من أجل رعايتهم وإعادة تأهيلهم نفسيًا وصحياً بعد عملية الإفراج. 

-    كيف تقيمين تفاعل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية مع ملف المختطفين، وما هي رسالتك لهذه المنظمات؟ 
هناك تفاوت في التفاعل من قبل المنظمات، فمنها من ساند قضية المختطفين وناصرها، ومنها من تجاهل هذا الملف كليّاً. وهنا أعبّر عن شكري لجميع المنظمات التي تفاعلت مع ملف المختطفين، وأدعوها إلى المزيد من العمل والجهود حتى الإفراج عن كافة المختطفين. كما أدعو البقيّة لأن يقوموا بواجبهم الأخلاقي تجاه هذا الملف الانساني فالمختطفين بحاجة ماسّة إلى المساندة والنصرة من الجميع.

-    ما هي أصعب المواقف التي واجهت أمة السلام الحاج، في مسيرة الدفاع عن المختطفين؟ 
من أصعب المواقف في هذا الجانب، هي عندما يقف في طريقك من يفترض أن يقف في صفك لينصر قضيتك، وحينما تكون إمكانياتك ضعيفة، ولا تجد من يؤمن برسالتك ويدعم قضيتك كما يجب.
ومن الصعوبات العملية هي عملية البحث عن المخفيين قسرياً والتي تستمر لفترة طويلة؛ تطول فيها معاناتنا ومعاناة ذويه.

-    هل تتلقين تهديدات أو مضايقات بسبب نشاطك الحقوقي، وكيف تتعاملين معها؟ 
نعم، تعرضت للكثير من المضايقات والتهديدات، ووصل الأمر إلى التهديد مرات عديدة بتصفيتي جسديًا، وتم إطلاق النار علينا في وقفات احتجاجية بصنعاء، وتعرضنا للضرب بالعصي والهراوات. 
ومن أخطر الاعتداءات التي تعرضنا لها كانت خلال وقفة نفذناها أمام مكتب المبعوث الأممي السابق ولد الشيخ، وكان مكتبه حينها في فندق شيراتون بصنعاء، ولم نجد تضامنًا حقيقياً. 
وقبلها احتجزني الحوثيون مرتين وفي الثالثة استطعت الافلات منهم والهروب إلى عدن، واستقريت فيها كنازحة مع أسرتي. 
ورغم هذه المخاطر، إلا أنها لم تثنيني عن مواصلة النشاط في مجال قضية أبنائي المختطفين، وهو الموقف ذاته بالنسبة لبقيّة عضوات الرابطة واللاتي يتعرّضن للمضايقة والتهديد ومع ذلك مستمرات في مهمتهن ويعملن في أصعب الظروف. 

الدور الكبير
-    كيف توفق أمة السلام بين واجباتها كأم وسط أسرة مصغّرة وكأم لأسرة معنوية على مستوى الوطن؟
لا شك بأن الرابطة وقضية المختطفين أصبحت جزءً من حياتي، ولذلك أحاول مستعينةً بالله التوفيق بحيث لا أقصر في واجباتي تجاه أسرتي الصغيرة وأسرتي الكبيرة، كما أن لزوجي الدور الكبير في مساندتي والصبر على التقصير في بعض الجوانب، وهنا أوجّه له كل الشكر والتقدير. 

-    يطلق عليك المُفرَج عنهم لقب "أم المختطفين" ماذا يعني هذا بالنسبة لك؟ 
أن يطلق علي هؤلاء الأبطال المناضلين هذا اللقب فهو وسام شرف لي وافتخر بذلك، وأنا أعتز بأبنائي جميعًا فهم هامات وأسود قاوموا الظلم وصبروا وتحمّلوا صنوف العذاب بعزيمة لا تلين.

قطار قديم
-    كيف تتابعين مسار المفاوضات بشأن المختطفين التي ترعاها الأمم المتحدة، وهل تؤثر على مسار الملف الحقوقي العادلة؟
مسار المفاوضات كالقطار القديم أمامه عقبات كثيرة، وكما ذكرت أنت فالأمم المتحدة هي من ترعى هذه المفاوضات، والتي من المفترض أنها الميسرة لهذا التفاوض والوسيط الذي يضبط الجميع وهذا الذي لم نلمسه حتى الآن. 
بهذه المفاوضات حوّلوا قضية المختطفين الإنسانية للمزايدات السياسية والابتزاز السياسي وورقة ضغط على البعض لتمرير مصالح معينة بدعوى القضية الإنسانية، وبلا شلك فلهذا أثر سلبي كبير على المختطفين، حيث يسهم في إطالة فترة احتجازهم وتعذيبهم نفسيًا ويفاقم معاناة أسرهم. 
وهنا ندعو كل الأطراف ذات العلاقة إلى احترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن شرعنة جريمة "الرهائن" لأن من يشترك في ذلك سيقع تحت طائلة المساءلة القانونية حسب نصوص القوانين والمواثيق الدولية.

-    ما هو الحلم الكبير للدكتورة أمة السلام الحاج؟ 
أحلم بأن ينعم الجميع بالحرية والعدالة والسلام في اليمن الغالي على قلوبنا، وأن تغلق السجون والمعتقلات في بلادنا كي نعيش وننعم في وطن آمن يتسع للجميع دون حروب وسفك دماء واعتقالات وظلم. 
كما أحلم بأن تنعم قلوب الأمهات بالسلام والأمان بعد أن يسود السلام في ربوع الوطن، فالسلام يبدأ من قلوب الأمهات. 

-    هل لديك شيء تريدين إضافته؟
ما أود إضافته، هو التعريف بأن رابطة أمهات المختطفين، هي منظمة حقوقية إنسانية تشكلت من أمهات وزوجات وذوي المختطفين والمخفيين قسراً وناشطات يعملن في مجال الحريات وحقوق الإنسان، تُعنى بقضايا المختطفين والمعتقلين تعسفاً والمخفيين قسراً، وتسعى بالتعاون مع النشطاء والحقوقيين والوجهات الاجتماعية لضمان سلامة المختطفين والسعي لإطلاق سراحهم، والتخفيف من معاناة أمهاتهم وذويهم، وتقديم مرتكبي الانتهاكات المتعلقة بالاختطاف والاعتقال التعسفي والاخفاء قسراً والمتسببين بها للعدالة وتعويض الضحايا وذويهم.