الرئيسية - الأخبار - الفريق النخعي: ثورة 26 سبتمبر علامة فارقة في تاريخنا ونقطة تحول جوهرية في مسار مضماره الوطني
الفريق النخعي: ثورة 26 سبتمبر علامة فارقة في تاريخنا ونقطة تحول جوهرية في مسار مضماره الوطني
الساعة 05:59 مساءً الثورة نت/ الأخبار 

 

رفع مستشار وزير الدفاع قائد القوات البحرية والدفاع الساحلى الفريق الركن عبدالله سالم النخعي برقية تهنئة لفخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى ال 59 للثورة اليمنية ال 26 سبتمبر الخالدة.
وقال الفريق النخعي في البرقية: "يطيب لي أن أرفع لفخامتكم ولشعبنا اليمني وقواتنا المسلحة باسمي ونيابة عن منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي أسمى آيات التهاني والتبريكات، بمناسبة حلول الذكرى الـ 59 للثورة اليمنية ال 26 سبتمبر الخالدة، سائلا الله العلي القدير لفخامتكم موفور الصحة والسعادة والتوفيق والنجاح في مهامكم الكبيرة ومسؤولياتكم الوطنية الجسيمة، ولوطننا وشعبنا العظيم الحرية واستعادة الدولة وانهاء الانقلاب".
وأضاف: "ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، شكلت بمجمل أهدافها ودماء مناضليها من الرعيل الأول علامة فارقة ومضيئة في تاريخ وطننا الحبيب ونقطة تحول جوهرية في مسار مضماره الوطني، بما قدمته من إنجازات وما أحدثته من تحولات جذرية، غيرت مجرى التاريخ، انطلاقا من كونها مثلت الشرارة الأولى للثورة اليمنية ضد الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما".
وأشار مستشار وزير الدفاع الى أن عودة الإمامة وفلولها في سبتمبر 2014م بعباءة المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من ايران  بقبحها القديم الجديد وتعطشها للدماء، جعل اليمنيون يعرفون معنى خرافة الإمامة التي أسقطتها ثورة سبتمبر الخالدة، ويدركون سبب قيام الثورة والتضحيات التي قدمها لأجلها المناضلون الاحرار كي يرى اليمن بأجياله المتعاقبة النور.
وتابع: "لايزال شعبنا اليمني اليوم بجيشه الوطني ومقاومته الباسلة ورجال القبائل الاحرار، يخوض معركته المصيرية رغم الصعوبات والتحديات ويبذل الغالي والنفيس من أجل كرامته وفجره المرتقب".

وأردف بالقول: "لقد أدركت بلادنا بكل مثقفيها ونخبها وأحرارها وجيشها البطل، اليوم أكثر من أي وقت مضى أن كل محاولات إعادتها إلى عصر الولاية والكهنوت الديني ودعوى الاصطفاء السلالي والدم المقدس، وغيرها من الشعارات الطائفية والعنصرية، والسلوكيات والأفعال الإجرامية التي يتبناها الانقلابيون، إنما هي امتداد لعهد أئمة الدجل والخرافة والكهنوت الذين أزاحتهم ودكت أوكارهم ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة 1962م، وسيرفضونها كما رفضها الآباء والأجداد الذين ثاروا بالأمس واستعادوا البلاد. 
وأكد مستشار وزير الدفاع أن الاحتفاء بهذه المناسبة هذا العام يختلف عن غيره من الأعوام السابقة كونه جاء وشعبنا اليمني الصابر يعيش ظروفاً اقتصادية ومعيشية غاية في الصعوبة، يرافقه تدهورا كبير للعملة الوطنية؛ وارتفاعا جنونيا في قيمة أسعار السلع الاستهلاكية؛ نتيجة الانقلاب الحوثي الكهنوتي الارهابي، وغياب اهتمام الحكومة وعدم جديتها في ايجاد رؤية اقتصادية تضع حدا لهذا التدهور الحاصل للمنظومة الاقتصادية والترفق بالحالة المعيشية للمواطنين.
وأضاف: "في ظل التدهور المتسارع للقطاع الاقتصادي نحن بحاجة ماسة اليوم الى حكومة كفاءات وطنية، وليس حكومة محاصصة سياسية، كون البلد دون ذلك، سينزلق منزلقا خطيرا نحو الهاوية يصعب بعدها احتواء هذه المخاطر في ظل تنامي ظاهرة الفقر والمجاعة وشحة الايرادات وغياب الدعم الخارجي لانعاش القطاع الاقتصادي وبما يلبي الطموحات والآمال".
وحيا مستشار وزير الدفاع الانتصارات الكبيرة التي يحققها ابطال جيشنا البواسل والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات والمحاور في مواجهة مليشيا الارهاب والاجرام والدمار الحوثية وخصوصا في جبهات مارب وشبوة، والتي يسطر فيها ابطال قواتنا المسلحة ورجال المقاومة الشعبية ورجال القبائل، أروع الملاحم البطولية في الفداء والتضحية.
وقال: "ان الابطال الميامين من الجيش الوطني ورجال القبائل والمقاومة الشعبية وهم يدافعون اليوم عن الوطن والثورة والجمهورية، يستحضرون قيم وأهداف الثورة اليمنية وغاياتها السامية، ويقتدون بمآثر مناضليها الاحرار ودربهم في التضحية من اجل رفعة الوطن وكرامة أبنائه".
 وأضاف: "ونحن إذ ننتهز هذه الفرصة لنؤيد ونبارك جهودكم الرامية إلى إنهاء الانقلاب؛ والوقوف إلى جانب هذا الشعب العظيم الذي ائتمنكم على مصيره؛ واضعاً ثقته بكم؛ وبإخلاصكم لتحقيق أهدافه المنشودة التي ستبلغونها بإذن الله؛ نؤكد على أهمية الاصطفاف الوطني وتوحيد وتظافر الجهود تحت قيادتكم لاستكمال عملية التحرير وانهاء الانقلاب.
وتابع: "نجدد لكم العهد ولأبناء شعبنا اليمني العظيم ولقواتنا المسلحة ؛ بأننا سنظل بقيادتكم الحكيمة المخلصين الأوفياء للقسم العسكري الذي قطعناه على أنفسنا في الدفاع عن الثورة والجمهورية والثوابت الوطنية، ولن ندخر جهداً في سبيل تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية، ومواجهة المشاريع التخريبية وبسط سلطة الدولة على كامل تراب الوطن واستعادة أمنه واستقراره وبناء دولته ومستقبله الواعد.
وعبر مستشار وزير الدفاع عن بالغ الشكر والامتنان لدول التحالف العربي الداعمة للشرعية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وللأشقاء والأصدقاء الذين كانت لهم أدوار بارزة في دعم الشرعية والتأكيد على حماية وأمن اليمن ووحدته وسلامة أراضيه. 
وابتهل مستشار وزير الدفاع في نهاية البرقية الى  المولى عز وجل ان يجعل هذه المناسبات الوطنية نهاية لهذه الغمة ومقدم خير وبركة، وبشير عز ونصر للشعب اليمني الصابر، وهزيمة لأعداء اليمن، سائلا الله تعالى أن يوفق فخامة الرئيس لإيصال اليمن إلى بر الأمان وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا العظيم في الدولة الاتحادية العادلة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.