الرئيسية - تقارير وحوارات - قرصنة حوثية جديدة في البحر الأحمر.. عسكريون يؤكدون أهمية تحرير الحديدة لتأمين الممرات المائية الدولية
قرصنة حوثية جديدة في البحر الأحمر.. عسكريون يؤكدون أهمية تحرير الحديدة لتأمين الممرات المائية الدولية
الساعة 09:20 مساءً الثورة نت/ خاص – قسم التقارير

اعتبر محللون عسكريون إقدام مليشيا الحوثي الإيرانية على قرصنة واختطاف سفينة الشحن (روابي) التي تحمل علم الإمارات العربية المتحدة قبالة سواحل محافظة الحديدة، تأكيدا على مدى الخطورة الذي تشكله على مستقبل ممر البحر الأحمر الذي يعد من أهم الممرات العالمية.
وأكدوا أن مليشيا الحوثي الإيرانية بهذا العمل الإرهابي أثبتت بما لايدع مجالا للشك أنها أصبحت مصدر تهديد عالمي وإقليمي، ومصدر لزعزعة استقرار اليمن والعالم تجاوزت التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها القاعدة وداعش بعشرات المراحل. 
يؤكد الدكتور علي الذهب باحث متخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية،  وحاصل على درجة الدكتوراه في تكنولوجيا النقل البحري والأمن والسلامة البحرية والاستراتيجية الأمنية أن ماتعرضت له السفينة الإماراتية من قرصنة هو نشاط قرصني وإرهاب، وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982، واتفاقية قمع الأعمال غير المشروعة الموجهة ضد سلامة الملاحة البحرية, والبروتوكول الملحق بها عام 2005.
من جانبه رأى العقيد يحيى أبو حاتم – محلل عسكري - أن ‏اختطاف سفينة الشحن روابي دليل قاطع على أن بقاء جماعة الحوثي مسيطرة على مدينة الحديدة يمثل بقاء للإرهاب والتهديد للملاحة البحرية.
وأكد أن زوال التهديد على الملاحة البحرية في البحر الأحمر لن يكون إلا بتأمين مدينه الحديدة.. داعيا العالم إلى إدراك أن اليمنيين والتحالف العربي يقاتل جماعة إرهابية لا تقل عن جماعتي القاعدة وداعش، وإدراك أن التجارة الدولية والملاحة البحرية في خطر.
كما دعا العالم إلى إدراك وتقدير دور المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية في تأمين الملاحة البحرية نيابة عن المجتمع الدولي، الذي تمر سفنه بأمان في البحر الأحمر، تحت حماية التحالف بقيادة المملكة.
وشدد بأنه "‏مالم يتم تحرير محافظة الحديدة فإن التهديد للملاحة البحرية سيبقى ويتنامى وحينها سوف تكون التكلفة كبيرة والعواقب وخيمة على التجارة الدولية والملاحة البحرية".
وتابع: " ‏قلناها مرارا وتكراراً ونعيدها للمرة الألف الحديدة مربط الفرس، فمن خلال موانئها يتم تهريب الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، وفي أراضيها يتم إعادة تجميع تلك الأسلحة ومن أراضيها أيضا يتم إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الأهداف المدنية ومن شواطئها يتم ارسال الزوارق المفخخة".. مؤكداً أن " تأمين الملاحة البحرية في باب المندب مسؤولية المجتمع الدولي، ولا خيار مع الحوثيين سوى الحسم العسكري.
إلى ذلك أكد المحلل العسكري العميد الركن محمد الكميم أن عملية القرصنة يؤكد أن مليشيات الحوثي الإيرانية أصبحت مصدر تهديد عالمي وخطر إقليمي في البر والبحر والجو تستخدم كل الأساليب الإجرامية لزعزعة استقرار اليمن والعالم وأصبحت أخطر من القاعدة وداعش بعشرات المراحل.
وحذر الكميم العالم من عدم تدارك الخطر الذي يشكله الحوثيون على السلم الدولي .. مؤكدا أن تحرير ‎الحديدة مطلب كل يمني لإنهاء شرهم في البحر وهي بداية نهايتهم.
وأشار المحلل العسكري الكميم إلى أن ‏تحرير محافظة الحديدة وموانئها لقطع خط امداد مليشيات الحوثي الإيرانية ومنعه من تهديد خط الملاحة البحرية الدولي والتي تمر منه ١٢٪ من التجارة العالمية يوميا اصبح مطلب مهم واستراتيجي.
وتابع: "‏الحوثي أصبح خطر عابر للحدود وشرطي ايران في البحر الأحمر والمنطقة، يعرض موانئ اليمن لخطر الاستهداف العسكري بأفعاله الإرهابية في تهديد خط الملاحة الدولية ومصالح العالم في المنطقة والاقليم، ويقدم خدمات مجانية لإيران في تهديد خط تجارة عالمي تمر منه سنويا حوالي ١٢٪ من تجارته.
وكان تحالف دعم الشرعية أعلن صباح اليوم أن سفينة الشحن روابي تعرضت للقرصنة والاختطاف من قبل مليشيا الحوثي ، مساء الأحد أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة. 
وقال التحالف إن السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة (سقطرى) الى ميناء (جازان) وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة.
وسبق لمليشيا الحوثي أن ارتكبت عدد من جرائم القرصنة بحق سفينة كورية، وأخرى بنمية، ونفذا جملة من الاعتداءات المسلحة على الملاحة الدولية، وزرعت الألغام البحرية بكثافة، مشكلة تهديدا كبيرا على السلامة الدولية في البحر الأحمر.