العرادة يناقش مع وفد برنامج الـ (UNDP) خطة التدخلات وتوسيع مشروع (SIERY) وكيل مأرب ينتقد الصمت الدولي على انتهاكات مليشيات الحوثي ضد المرأة اليمنية لجنة من وزارة الدفاع تزور الوحدات العسكرية في محور جبهات الضالع لجنة من مصلحة الأحوال المدنية تبدأ منح منتسبي شرطة حجة البطاقة الإلكترونية ورشة عمل لمحققي اللجنة الوطنية للتحقيق والمجتمع المدني في عدن باحميد يبحث مع وكيل وزارة الخارجية الماليزية مستجدات الأوضاع باليمن الارياني يدين اقدام مليشيات الحوثي على تصفية أحد مشايخ مديرية الشعر بإب ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية على الصين والمكسيك وكندا السعودية تعلن موازنة 2025 بإيرادات بقيمة 1.18 تريليون ريال سعودي "التعاون الإسلامي" توثّق زيادة عمليات القصف الإسرائيلي للمخيمات الفلسطينية
كشفت صورة الإعلامي والمذيع بقناة اليمن الفضائية صدام حسن وهو يمارس مهنة بيع القات، جانبا من الوضع المأساوي الذي يعيشه الصحفيون والإعلاميون اليمنيون خاصة منهم العاملين في القطاع الحكومي جراء انقلاب مليشيا الحوثي ومصادرتها رواتب ومستحقات مئات الإعلاميين والعاملين في حقل الإعلام الرسمي.
"الثورة نت" تحدث إلى ممثلي عدد من المنظمات المعنية بالإعلاميين والصحفيين، والذين تحدثوا جميعا عن وضع سيء للإعلاميين اليمنيين منذ انقلاب مليشيا الحوثي سواء في المحافظات المحررة أو المحافظات الخاضعة للمليشيا، إلا أن الوضع أسوأ بكثير في المحافظات المحتلة، بسبب الإرهاب الذي مارسته المليشيا على الإعلام، ومصادرتها لرواتبهم ومستحقاتهم.
عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي يصف في تعليق لـ"الثورة نت" أوضاع الصحفيين اليمنيين وما يعانونه بالألم الكبير ، سواء من حيث الانتهاكات التي تمس حرية الرأي والتعبير ، أو من خلال تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية عاما بعد عام.
وأكد في تعليق أن العديد من الصحفيين تركو العمل الصحفي ، إما خوفا على حياتهم ، لا سيما في ظل الهجمة الشرسة على الحريات الصحفية ، ورفض الآراء المخالفة ، وكذلك حماية لأنفسهم، حيث انتقلوا إلى وظائف أخرى ، بما في ذلك العمل اليدوي والعمل الشاق، وهناك من اضطر لترك العمل الصحفي بسبب انقطاع الرواتب لأنه لا توجد وظائف".
وقال: هناك من فقدوا وظائفهم أو أوقفت رواتبهم، والكل يرفض دفع رواتبهم ، كانت مليشيا الحوثي أو الحكومة الشرعية التي تخلت أيضاً عن التزامها الأخلاقي والإنساني والشرعي بتحمل رواتب هؤلاء الصحفيين.. مضيفا: "نقابة الصحفيين اليمنيين تنظر بأسى بالغ إلى هذا الوضع الكارثي الذي يفوق مقدرة النقابة ومقدرة المجتمع المدني وكذلك المجتمع المدني، والقانون الدولي والإنساني يلزم الدولة أو الجهة المسيطرة على الأرض، الذين يجب عليهم أن يلتزموا برواتب الموظفين.
مسؤولية نقابة الصحفيين
حسين الصوفي رئيس مركز البلاد للدراسات والإعلام من جانبه طالب نقابة الصحفيين بتشكيل غرفة طوارئ لمتابعة وإحصاء ومراقبة الزملاء المتواجدين في مناطق سيطرة الحوثيين الذين تمت ملاحقتهم والذين هم الآن إما محاصرون في المنازل أو مرضى ومنهم من باع مكتبته مثل حسن عبد الورف ومنهم من مات من الجلطات والعديد من الزملاء.
وأضاف في تعليق لـ"الثورة نت" "إنها دعوة للنقابة لإنشاء غرفة لمتابعة هؤلاء الأشخاص وتفعيل ذلك والضغط على الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات المعنية بتوجيه مساعدات وإغاثة طارئة، ودائمة للصحفيين".
ودعا إلى الابتعاد عن التفاعل اللحظي والمؤقت والذي أثر على الصحفيين وهضمهم وأضر بهم نفسياً والبحث عن حلول إستراتيجية تسهم في التخفيف من معاناتهم المأساوية.
وقال رئيس مركز البلاد للدراسات إن وضع الإعلاميين والصحفيين في المحافظات الخاضعة للمليشيا سيء جدا نظرا لقيام مليشيا الحوثي بتجريف وسائل الإعلام منذ اليوم الأول، وكان العدو الأول لها هي المؤسسات الإعلامية والإعلاميين، حتى أنها دمرت المؤسسات وسيطرت عليها وحولتها إلى ملكية خاصة، سواء كانت حكومية أو خاصة ، وحتى مؤسسات صحفية دولية.
وتابع: "هذا الوضع الكارثي يضاف إلى الممارسات البشعة بحق الصحفيين، من قمع وانتهاكات وتعذيب وقتل ومصادرة واضطهاد وتهديد".. مؤكدا أن كل ذلك نعكس على الأوضاع المعيشية على الصحفيين بمن فيهم العاملين المرغمين على العمل معهم والذين يتقاضون الفتات.
وأضاف: "هناك حالات مأساوية وإنسانية للأسف تجعلنا نشعر بالألم والعجز" .. مطالبا الحكومة بتدخل طارئ وعاجل لإنقاذ جميع الصحفيين والإعلاميين وخاصة التابعين للمؤسسات الحكومية.
وقال: "كنا قد طلبنا في 2016 و 2018 ، في التقارير التي أصدرناها الحكومة بالاهتمام بالصحفيين ، خاصة من تم استبعادهم وتهميشهم ، وكذلك فصلهم من مؤسسات الدولة ، وأصدرت الميليشيا قرارات بفصلهم.
مصادرة مصدر العيش
ووصف المدير التنفيذي للمنظمة الوطنية للصحفيين اليمنيين "صدى" الوضع العام للصحفيين والإعلاميين في اليمن عموماً مزري للغاية، لكنه في المحافظات الخاضعة للمليشيا الأسوأ.
وقال لـ"الثورة نت" في المحافظات الخاضعة للحكومة هناك مرتبات بين فترة وأخرى إضافة إلى أن الصحفي يتمتع بهامش حرية أعلى، فضلا عن هناك قنوات ووسائل إعلام تنشط بحرية وهذا خفف بعض الشيء عن الصحفيين من خلال توفير فرص عمل، تحسن من مستوى الدخل وتحسن المعيشة.
وتابع: "في المحافظات الخاضعة للحوثيين تم قطع المرتبات للصحفيين والعاملين في الإعلام الرسمي، كذلك تم تجريف وسائل الإعلام الاهلية وطغى إعلام الصوت الواحد، ما أدى لحرمان مئات الصحفيين والإعلاميين من مصدر عيشهم الوحيد وتفاقمت معاناتهم بشدة في ظل التدهور الاقتصادي الحاصل في البلاد"
وكانت صورة الإعلامي صدام حسن وهو يمارس مهنة بيع القات بعد أن عدم وسيلة في توفير احتياجات أسرته، قد أثارت استياء واسعا وعارما في الأوساط الصحفية والإعلامية، ووسائل التواصل الاجتماعي، واعتبروا ذلك دليلا على الوضع المزري الذي يعيشه الإعلاميون الذين كانوا هم الأكثر تضررا من انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية.