المرصد الإعلامي لـ" التعاون الاسلامي": تسجيل 3024 جريمة إسرائيلية ضد الفلسطينيين في أسبوع
الداخلية السعودية تصدر دليلًا إرشاديًا لتسهيل أداء مناسك الحج
الجامعة العربية تؤكد موقفها الثابت بإدانة الارهاب بكافة صوره وأشكاله
نائب وزير الخارجية يترأس اجتماعاً للجنة الوطنية لشؤون اللاجئين
الجيش يحبط هجمات لمليشيات الحوثي في 4 محافظات ويكبدها خسائر فادحة
رئيس الوزراء : لن نبيع الأوهام وتخفيف معاناة المواطنين أولويتنا العاجلة
لجنة تفتيش تطلع على مستوى الخدمات الطبية بمستشفى مأرب العسكري
إصابة طفل برصاص قناصة مليشيات الحوثي في تعز
الرئيس العليمي يحيي صمود أبطال القوات المسلحة المرابطين في الجبهات
رئيس الوزراء يترأس في عدن الاجتماع الأول لمجلس الوزراء

فاقمت الحرب معاناة المرأة اليمنية بعد أن عرضتها للنزوح، وفقدان العائل والأقارب، وبلغ وضع النساء ذروته من السوء، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، إذ تعرضن للاعتقال، والإخفاء القسري، والتعذيب في السجون، حسب تقارير أممية.
إحدى هؤلاء النساء هي أم محمد، مسنة التقيناها في أحد مخيمات النزوح المتناثرة في محافظة مأرب، الواقعة شرق العاصمة اليمنية صنعاء، المحافظة التي تأوي ملايين النازحين من مختلف المحافظات اليمنية، الفارين من ويلات الحرب وسياسات الميليشيات في مناطق سيطرتها.
النازحون يسألون ولا يُسألون
وعلى غير العادة بدأت المسنة بسؤالنا عن أي رياح جاءت بنا إليها بدلاً من أن نسألها، ثم تساءلت عما بحوزتنا لها أم أننا سنكتفي بالتصوير فقط؟
وهذا التساؤل من قبل النازحين كثيراً ما يواجه الصحافيين في مخيمات النزوح، ظناً منهم أن الصحافيين يتبعون منظمات إنسانية، متهمين إياها بالتقصير تجاههم.
وتعيش المسنة في خيمة وسط خيام أبنائها وأحفادها، تعاني العجز والعوز وتشتكي من آلام في مفاصلها مما أعجزها عن القيام والمشي بشكل طبيعي.
تقول المسنة الثمانينية إنهم تركوا منازلهم ومزارعهم في مديرية صرواح بفعل الحرب الحوثية، بعد أن كانوا في سعة من العيش، لكنهم الآن باتوا مشردين في مخيمات وخيام لا يتوفر بها لا فراش ولا أي من مقومات العيش الكريم.
النزوح لم يكن مؤقتاً
عندما غادرت ديارها في صرواح مجبرة للوهلة الأولى، اعتقدت أنه سيكون مؤقتاً؛ لكن النزوح لاحقها من منطقة إلى أخرى، وقذف بها بعيداً من الديار، في صحاري لا يوجد بها الحد الأدنى من مقومات الحياة.
كانت أم محمد جالسة بجانب خيمتها، ينبعث من أمامها دخان خفيف نتيجة إشعالها بقايا خشب لتطهو قهوتها وتدفئ ماء للوضوء، فهي لا تحتمل الماء البارد.
أجبر الهجوم المتواصل من قبل الحوثيين على مناطق متفرقة في أطراف محافظة مأرب أم محمد وغيرها من النساء والأطفال والمسنين على النزوح المتكرر من منطقة إلى أخرى، حتى استقر بها النزوح أخيراً في مخيم السمياء.