إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية بمحافظة مأرب مركز الملك سلمان يوقع اتفاقية تعاون مشترك لتأمين المأوى للأسر المتضررة من السيول بحضرموت البديوي: الأسابيع الخليجية تعكس عمق الهوية المشتركة والوحدة بين شعوب دول المجلس محافظ الحديدة يدشن توزيع المساعدات الاندونيسية للمتضررين من السيول محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك
فاقمت الحرب معاناة المرأة اليمنية بعد أن عرضتها للنزوح، وفقدان العائل والأقارب، وبلغ وضع النساء ذروته من السوء، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، إذ تعرضن للاعتقال، والإخفاء القسري، والتعذيب في السجون، حسب تقارير أممية.
إحدى هؤلاء النساء هي أم محمد، مسنة التقيناها في أحد مخيمات النزوح المتناثرة في محافظة مأرب، الواقعة شرق العاصمة اليمنية صنعاء، المحافظة التي تأوي ملايين النازحين من مختلف المحافظات اليمنية، الفارين من ويلات الحرب وسياسات الميليشيات في مناطق سيطرتها.
النازحون يسألون ولا يُسألون
وعلى غير العادة بدأت المسنة بسؤالنا عن أي رياح جاءت بنا إليها بدلاً من أن نسألها، ثم تساءلت عما بحوزتنا لها أم أننا سنكتفي بالتصوير فقط؟
وهذا التساؤل من قبل النازحين كثيراً ما يواجه الصحافيين في مخيمات النزوح، ظناً منهم أن الصحافيين يتبعون منظمات إنسانية، متهمين إياها بالتقصير تجاههم.
وتعيش المسنة في خيمة وسط خيام أبنائها وأحفادها، تعاني العجز والعوز وتشتكي من آلام في مفاصلها مما أعجزها عن القيام والمشي بشكل طبيعي.
تقول المسنة الثمانينية إنهم تركوا منازلهم ومزارعهم في مديرية صرواح بفعل الحرب الحوثية، بعد أن كانوا في سعة من العيش، لكنهم الآن باتوا مشردين في مخيمات وخيام لا يتوفر بها لا فراش ولا أي من مقومات العيش الكريم.
النزوح لم يكن مؤقتاً
عندما غادرت ديارها في صرواح مجبرة للوهلة الأولى، اعتقدت أنه سيكون مؤقتاً؛ لكن النزوح لاحقها من منطقة إلى أخرى، وقذف بها بعيداً من الديار، في صحاري لا يوجد بها الحد الأدنى من مقومات الحياة.
كانت أم محمد جالسة بجانب خيمتها، ينبعث من أمامها دخان خفيف نتيجة إشعالها بقايا خشب لتطهو قهوتها وتدفئ ماء للوضوء، فهي لا تحتمل الماء البارد.
أجبر الهجوم المتواصل من قبل الحوثيين على مناطق متفرقة في أطراف محافظة مأرب أم محمد وغيرها من النساء والأطفال والمسنين على النزوح المتكرر من منطقة إلى أخرى، حتى استقر بها النزوح أخيراً في مخيم السمياء.