المحافظ شمسان يناقش تقرير لجنة الطوارئ لحل أزمة المياه بتعز
محافظ الحديدة يطلع على الخدمات الصحية في مركز الأمومة بالخوخة
رئيس الوزراء يوجه صندوق صيانة الطرق بتجاوز اختلالات الفترة السابقة والانتقال لمرحلة جديدة من العمل المؤسسي
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 60 ألفا و34 شهيدا
"التعاون الخليجي" يدعو الدول إلى الانضمام لتحالف حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين
هولندا تفرض حظر دخول وزيرين اسرائيليين لتحريضهما على التطهير العرقي بغزة
محافظ شبوة يشدد على استقلالية القضاء ويناقش تعزيز الموارد المالية ونشاط كلية الطب
الوزير حُميد يشدد على أهمية الشراكة مع البنك الدولي في النهوض بقطاع النقل
ورشة عمل في عدن تناقش التوقعات الموسمية والانذار المبكر للأشهر الثلاثة القادمة
النيابة العامة وشرطة شبوة تنفذان القصاص الشرعي بحق مدان بالقتل العمد

فاقمت الحرب معاناة المرأة اليمنية بعد أن عرضتها للنزوح، وفقدان العائل والأقارب، وبلغ وضع النساء ذروته من السوء، في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، إذ تعرضن للاعتقال، والإخفاء القسري، والتعذيب في السجون، حسب تقارير أممية.
إحدى هؤلاء النساء هي أم محمد، مسنة التقيناها في أحد مخيمات النزوح المتناثرة في محافظة مأرب، الواقعة شرق العاصمة اليمنية صنعاء، المحافظة التي تأوي ملايين النازحين من مختلف المحافظات اليمنية، الفارين من ويلات الحرب وسياسات الميليشيات في مناطق سيطرتها.
النازحون يسألون ولا يُسألون
وعلى غير العادة بدأت المسنة بسؤالنا عن أي رياح جاءت بنا إليها بدلاً من أن نسألها، ثم تساءلت عما بحوزتنا لها أم أننا سنكتفي بالتصوير فقط؟
وهذا التساؤل من قبل النازحين كثيراً ما يواجه الصحافيين في مخيمات النزوح، ظناً منهم أن الصحافيين يتبعون منظمات إنسانية، متهمين إياها بالتقصير تجاههم.
وتعيش المسنة في خيمة وسط خيام أبنائها وأحفادها، تعاني العجز والعوز وتشتكي من آلام في مفاصلها مما أعجزها عن القيام والمشي بشكل طبيعي.
تقول المسنة الثمانينية إنهم تركوا منازلهم ومزارعهم في مديرية صرواح بفعل الحرب الحوثية، بعد أن كانوا في سعة من العيش، لكنهم الآن باتوا مشردين في مخيمات وخيام لا يتوفر بها لا فراش ولا أي من مقومات العيش الكريم.
النزوح لم يكن مؤقتاً
عندما غادرت ديارها في صرواح مجبرة للوهلة الأولى، اعتقدت أنه سيكون مؤقتاً؛ لكن النزوح لاحقها من منطقة إلى أخرى، وقذف بها بعيداً من الديار، في صحاري لا يوجد بها الحد الأدنى من مقومات الحياة.
كانت أم محمد جالسة بجانب خيمتها، ينبعث من أمامها دخان خفيف نتيجة إشعالها بقايا خشب لتطهو قهوتها وتدفئ ماء للوضوء، فهي لا تحتمل الماء البارد.
أجبر الهجوم المتواصل من قبل الحوثيين على مناطق متفرقة في أطراف محافظة مأرب أم محمد وغيرها من النساء والأطفال والمسنين على النزوح المتكرر من منطقة إلى أخرى، حتى استقر بها النزوح أخيراً في مخيم السمياء.