الرئيسية - الأخبار - وجهان لإرهاب واحد.. اغتيال إسرائيل لشيرين أبو عاقلة يذكر الإعلاميين اليمنيين بشهدائهم على يد الحوثيين
وجهان لإرهاب واحد.. اغتيال إسرائيل لشيرين أبو عاقلة يذكر الإعلاميين اليمنيين بشهدائهم على يد الحوثيين
الساعة 07:42 مساءً الثورة نت/ رصد خاص

أدان صحفيون وإعلاميون ونشطاء يمنيون إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مستذكرين في الوقت ذاته جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية بحق الصحافة والصحفيين اليمنيين منذ انقلابها على الشرعية الدستورية في 21 سبتمبر 2014.
واستعرض اليمنيون جرائم القتل والاغتيال وحالات الإخفاء التي مارستها- وما تزال- ضد العشرات من الصحفيين والإعلاميين والنشطاء اليمنيين، فضلاً عن تهجير المئات منهم قسرياً. مؤكدين أن عصابات الإرهاب ملّة واحدة، ولا فرق بين جرائم الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين وجرائم عصابات الحوثي الإرهابية في اليمن.

جريمة واحدة
وترحّم الصحافي همدان العليي، على الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وقال إن "هذه الجريمة تذكرنا بعدد كبير من عمليات القتل التي طالت زملائنا الصحفيين في تعز ومأرب وبقية المحافظات بعضها عمليات قنص تمت أمام عدسات الكاميرا" على يد مليشيا الحوثي.
وأضاف في تغريدة بصفحته على تويتر، ذكروا شلة "المحايدين" بأن الجريمة واحدة، ولا فرق بين دماء الشهيدة شيرين أبو عاقلة والشهيد أحمد الشيباني الذي كان يوثق جريمة حصار تعز.
ومن جانبه، قال الصحفي أمين الوائلي، "‏احتراما لروح شيرين أبو عاقلة ودمها الطري يقتضي المقام تحاشي التوظيفات السياسية، لكن قتلة الصحفيين والنساء والأطفال، يعتدون على ذكرى الشهداء، بالتطفل وذرف (تعازي التماسيح)".
وأضاف في تغريدة بصفحته على تويتر: "القناصة القتلة، كالحوثيين، الذين تطوق رقابهم دماء ريهام البدر والعشرات من الشهداء، لا يختلفون عن قتلة شيرين.

‏‎إسرائيل والحوثي
وفي السياق ذاته، قال الصحفي علي الغليسي، إن "عصابات الإرهاب ملة واحدة!.
وأضاف: "قارنوا بين ممارسات الاحتلال الصهيوني ومليشيا الحوثي الايرانية واستعرضوا قوائم الانتهاكات من الاختطاف والتفجير إلى قتل الشهود واستهداف الصحفيين".
ومن جانبه، قال الكاتب خالد العلوني، إن ‏جريمة استهداف قوات الاحتلال الإسرائلي لشيرين أبو عاقلة، تذكرنا بجرائم مليشيا الحوثي في حق أعضاء الأسرة الصحفية والإعلامية في اليمن، والتي شملت القتل قنصا وتحت التعذيب، وعبر وضع عدد منهم دروعا بشرية، هذا فضلا عن الاختطاف والتشريد، والتخوين، وقطع الرواتب، والبسط على المؤسسات.
وأكد العلواني، "تتشابه الحركة الحوثية مع الكيان الصهيوني في العنصرية والاعتقاد الآثم بأفضلية السلالة، كما يتشابهان في العداء لرجال الصحافة الإعلام ونسبة كيانيهما إلى الله، ففي فلسطين المحتلة شعب الله، وفي اليمن الجريح أنصار الله.
وفي السياق ذاته، قال مدير تحرير صحيفة المصدر علي الفقيه، إن "الكيانات الإجرامية العنصرية عدوها الأول الصحفيون وناقلو الحقيقة.. يبادر المجرم لقتل الشهود.
وتساءل الفقيه ساخراً بصفحته على الفيسبوك، كيف يتسنى له ممارسة جرائمه وعدسة الكاميرا مسلطة عليه؟".

أكثر إجراماً
كما سخر الفقيه من إدانة الحوثيين لجريمة اغتيار شيرين، قائلاً: القاتل المجرم الذي قتل الصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري وقتل عبدالله القادري ومحمد الشيباني ومحمد اليمني واغتال رشا الحرازي وقتل الناشطة ريهام البدر وآخرين، يدين اغتيال نظرائه الصهاينة للصحفية شيرين ابوعاقله.. لا فرق بينكما سوى أنك وجماعتك تفوقون الصهاينة إجراماً.
ومن جانبه، قال الكاتب محمد جميح، في تغريدة له على تويتر، "‏أدانت دول ومنظمات كثيرة قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي لشيرين أبو عاقلة، لكن إدانة الحوثي للجريمة، وهو الذي قتل وغيّب وحكم بالإعدام على عشرات الصحافيين في اليمن، هذه الإدانة تبدو لمجرد الاستغلال السياسي، أسوة باستغلاله-هو ونظام طهران- لكل ما له علاقة بالقضية الفلسطينية العادلة.

وجهان لإرهاب واحد
و‏‎إلى ذلك، قال الكاتب الصحفي حسين الصوفي، معلّقاً على صور لوقفة احتجاجية قام بها صحفيون بمدينة مارب: شيرين ابو عاقله في ‎مارب هي بطلتنا وقضيتنا، وروح المهنة التي تتعرض للقتل والاختطاف والارهاب السلالي.
وأضاف: "الصهاينة والسلالة وجهان لإرهاب واحد". 
وحول هذا، قال الإعلامي محمد الضبياني، إنه منذ 2014 قتل الحوثيون 41 صحافيًا يمنياً. مضيفاً أن هذا "رقم مفزع تفوقت به على كل الدول والكيانات الإرهابية في جرائمها بحق الصحافة والصحفيين.
 وأضاف الضبياني في حسابه على تويتر: "لنعرف جيدا أن الاحتلال الإسرائيلي والاحتلال الحوثي وجهان لإرهاب واحد".
ومن جهته، استعرض الناشط ماهر العبسي، جرائم قتل الصحفيين في تعز على يد الحوثيين.
وقال إن قيادات الحوثي تتباكى على اغتيال الصحفية ‎شرين ابو عاقلة وتتناسى من قتلتهم في ‎تعز فقط، وهم:
الناشطة: ريهام البدر ٨ فبراير ٢٠١٨
والصحفيين:
١- وائل العبسي ٢٦ مايو ٢٠١٧
٢- تقي الدين الحذيفي ٢٦ مايو ٢٠١٧
٣- محمد اليمني ٢١ مارس ٢٠١٦
٤- احمد الشيباني ١٦ فبراير ٢٠١٦

تطابق مذهل
وإلى ذلك، أكدت الروائية نور ناجي، أن التطابق الذي وصفته بأنه "مذهل" بين مليشيا الحوثي وبين الكيان الصهيوني، "لا يقتصر على الجرائم ومبرراتها"، بل إنها "عصابات تنسخ من بعضها البعض، شعب الله المختار وسلالة الله المختارة". مضيفة: "ذات الايدلوجية، وذات الداعمين، وذات الاهداف، وبإذن الله ينالوا ذات النهاية".
ومن جانبه، قال الإعلامي سمير الصلاحي: "‏وهكذا دوما الصحفيون يدفعون ثمن الانتصار للكلمة ونقل معاناة الناس شيرين ابو عاقلة في جنات الخلد اثناء نقلها لما يحدث من اقتحام لمخيم فلسطيني..
وقال: نحن في اليمن شرد ‎الحوثي مئات الصحفيين من بلادهم واختطف العشرات وقتل مثلهم وكل ذلك لأنهم ينقلون جرائمه للعالم وينتصرون لصوت الشعب
وفي السياق، تساءل الصحفي صدام الكمالي: ‏لماذا يقتلون الصحافيين؟ من ‎فلسطين إلى ‎اليمن.. وكل بقاع الأرض، لماذا يخافون من الصحافة ويعتقدون بأن قتل الصحافي قد يسكت صوت الحق؟
وقال في تغريدة بحسابه على تويتر: في فلسطين يخشى المحتل صوت الحقيقة فيلجأ للقناصة لقتل ‎شيرين ابو عاقلة وفي اليمن تفعل مليشيا ‎الحوثيين نفس الأمر، فتلجأ للقتل والسجن وأحكام الإعدام!".