رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة الى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية وزير الدفاع ومحافظ حضرموت يترأسان اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن وزير المالية يجدد التأكيد على مواصلة تأهيل الكوادر بمجالات الإصلاحات المالية وزير الخارجية يستعرض مع السفيرة الفرنسية مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة رئيس الوزراء يستعرض مع مكتب الأمم المتحدة الـ(UNOPS) المشاريع الجاري تنفيذها
- وضع الحوثيون الصحفيين في موقع عسكري كان التحالف قد هدد بقصفه.
- عشرة من الصحفيين على الأقل قتلتهم المليشيا بالقنص العمدي المباشر.
- استخدمت المليشيا تفخيخ السيارة لاغتيال الصحفية رشا الحرازي وزوجها.
"إنها ثاني جماعة بعد تنظيم داعش تستهدف الصحفيين".. هكذا وصفت منظمة مراسلون بلا حدود مليشيا الحوثي في بيان سابق لها استنكارا للممارسات الحوثية ضد الصحفيين في اليمن.
مع سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م بيد مليشيا الحوثي المصنفة دولياً جماعة إرهابية، دخلت الصحافة اليمنية مرحلة هي الأسواء في تاريخها، كتبت فصوله بالدم والنار.
ومنذ الأيام الأولى للانقلاب الحوثي تعاملت المليشيا مع الصحافة باعتبارها الخصم الأخطر عليها، وقادت حملة ممنهجة عطلت من خلالها مؤسسات الإعلام الرسمي وجيرته لصالحها، واعتقلت الصحفيين وطردت جميع وسائل الإعلام بما فيها وسائل الإعلام المحايدة.
وفي 20 سبتمبر 2015 انكشف سر العداء الذي تعاملت به مليشيا الحوثي مع الصحافة والصحفيين والإعلاميين، حين خرج زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز وصف فيه الصحفيين بـ"المرتزقة والعملاء" وقال إنهم "أخطر من المرتزقة المقاتلين في الميدان..".
ولم يكتف زعيم المليشيا بما سبق من تحريض ضد الصحفيين بل دعا مسلحيه لـ "التصدي لهم بحزم"، وهو الأمر الذي أصبح معه الوضع الصحفي في المحافظات الخاضعة للمليشيا الأسوأ في التصنيفات العالمية للحريات الصحفية.
استخدمت المليشيا الصحفيين اليمنيين دروعا بشرية، وقتلت وجرحت العشرات، وأصدرت أحكام الإعدام بحقهم، وقادت العشرات للاختطاف والإخفاء، وأوقفت رواتب الآلاف منهم، وبات المئات بين منفي ومشرد ونازح.
وبعيدا عن كم الجرائم الحوثية الهائلة بحق الصحفيين والتي يصعب حصرها ، نكتفي في موقع "الثورة نت" برصد وقائع مقتل 26 صحفياً على يد الحوثيين منذ 21 سبتمبر 2014م وحتى مايو 2022م، فيما يقبع أربعة صحفيين آخرين للعام السابع على التوالي يواجهون حكماً حوثيا ضدهم بالإعدام.
دروع بشرية
في جريمة وصفت بالأسوأ في تاريخ الصحافة قامت مليشيا الحوثي الإرهابية باختطاف الصحفيين يوسف العيزري مراسل قناة سهيل الفضائية، وعبدالله قابل مراسل قناة يمن شباب الفضائية ووضعتهم دروع بشرية لقصف طيران التحالف العربي.
واختطفت مليشيا الحوثي الصحفيين العيزري وقابل يوم 20 مايو 2015 وصادرت كافة مقتنياتهما الشخصية وأدواتهم الصحفية، في نقطة "جامعة ذمار" على المدخل الشمالي لمدينة ذمار، بعد عودتهما من تغطية مهرجان قبلي في منطقة زراجة مركز مديرية "الحداء" شرقي مدينة ذمار.
قامت المليشيا بعصب أعينهم وتقييد أطرافهم، ونقلتهم إلى مبنى الرصد الزلزالي شمال شرق مدينة ذمار، والذي اتخذت منه موقعا عسكريا احتجزت فيه عشرات المدنيين بينهم سياسيين وصحفيين من مختلف المحافظات اليمنية، مضى على احتجاز بعضهم عدة أشهر.
وفي عصر اليوم الثاني للاختطاف 21 مايو 2015 استهدف طيران التحالف العربي بغارتين متتاليتين المكان ما أدى إلى مقتل العشرات بينهم الصحفيين قابل والعيزري.
ولم تتوقف مليشيا الحوثي عند جريمتها باتخاذ الصحفيين دروعا بشرية بل فرضت طوقا على المكان المستهدف لمدة 4 أيام اعتقلوا خلالها كل من حاول الاقتراب من الموقع واطلقوا عليه النار، بمن فيهم بعض أسر الضحايا الذين ذهبوا لإخراج جثث أبنائهم " كأسرة الزميل عبدالله قابل" الذي ذهبت والدته وطفلتة الوحيدة عائشة في صباح اليوم الثاني إلى المبنى المستهدف للبحث عن جثة والدها، فضرب عليهم المسلحين الحوثيين الرصاص وابعدوهم عن المكان، ليظل الصحفيين وكافة الضحايا الآخرين 4 أيام وهم تحت الركام.
فضلا عن ذلك فقد عملت المليشيا على المتاجرة بمشاعر أسر الضحايا من خلال الإيعاز بأن الصحفيين العيزري وقابل على قيد الحياة وليسا في ذات المعسكر الذي استهدفه التحالف، وقيام أحد القيادات الحوثية بالدفع بوسطاء لأسر الصحفيين للتفاوض على دفع مبلغ خمسة مليون ريال يمني ما يعادل خمسة ألف دولار مقابل معلومات عن مكان اختطافهم، وهو الأمر الذي انكشف بعد خمسة أيام حين اتضح أن الصحفيين العيزري وقابل عثرا عليهما ضمن جثث الضحايا.
ورغم إعلان التحالف العربي قبل ثلاثة أيام من القصف أن هران الذي يتواجد به مركز الرصد الزلزالي هدفاً عسكرياً سيتم قصفه بعد أن حولته المليشيا إلى معسكر لها، إلا أن المليشيا لم تقم بإخلاء الصحفيين ولا أي من المختطفين، وتعمدوا في المقابل إلى نصب عدد من العيارات المضادة للطيران لكي يتسنى قصفه.
قنص مباشر
- الشهيد الصحفي "أحمد الشيباني" من أبناء محافظة تعز - يعمل مصوراً ميدانياً لدى قناة اليمن الفضائية - استشهد برصاصة قناص حوثي في رأسه يوم 16 فبراير 2016 أثناء عبوره حاملا للكاميرا شارع في حي الحصب في القسم الغربي من مدينة تعز المحاصرة، خلال تغطيته مع فريق القناة للمواجهات المسلحة بين قوات الجيش الوطني ومسلحي جماعة الحوثي الذين يهاجمون المدينة.
- الشهيد الصحفي محمد اليمني - من أبناء محافظة تعز قرية الصنع عزلة الامجود شرعب السلام، يعمل مصوراً مستقلا، استشهد برصاص قناص حوثي يوم 21 مارس 2016 بمنطقة الضباب غربي المدينة، خلال قيامه بتغطية صحفية عن المعارك الدائرة هناك.
- الشهيد الصحفي عبدالله عزيزان الخليفي، من أبناء محافظة شبوة، يعمل مراسلا ميدانياً لموقع مأرب برس، ومتعاون مع قناة رشد الفضائية، استشهد يوم 29 مايو 2016 برصاص قناص حوثي، أثناء تغطيته لاعتداءات مسلحي جماعة الحوثي على المدنيين في منطقة الصفراء بمديرية بيحان شمال شرق مدينة شبوة.
- الشهيد الصحفي عبدالكريم الجرباني - من أبناء محافظة حجة - يعمل مصوراً ومراسلا لعدد من وسائل الإعلام المحلية، استشهد برصاص قناص حوثي يوم الخميس الموافق 21 يوليو 2016 أثناء قيامه بتغطيته سير المعارك الجارية بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي بمدينة "حرض" الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
- الشهيد الصحفي أسامه سلام المقطري - من أبناء محافظة تعز – كان يعمل صحفياً وناشط حقوقي مستقل، استشهد بطلق ناري في الرأس فجر السبت الموافق 27 يناير 2017 خلال تغطيته مع زملاء آخرين المواجهات المسلحة بين قوات الجيش الوطني ومسلحي جماعة الحوثي في الجبهة الشرقية لمدينة تعز.
- الشهيدة رهام البدر - صحفية وناشطة حقوقية من أبناء مدينة تعز، تعمل عضوة فريق الرصد باللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، ومشاركة في تأسيس عدد من المبادرات الانسانية والشبابية، تم قتلها برصاصة قناص حوثي يوم 8 فبراير 2018 أثناء قيامها برصد الانتهاكات التي طالت المدنيين في منطقة ابعر شرقي مدينة تعز.
- الشهيد الصحفي - أحمد علي المصعبي - من أبناء محافظة شبوة - يعمل رئيس مركز بيحان الإعلامي - استشهد يوم 18 أغسطس 2018 برصاص قناص حوثي أثناء تغطيته المواجهات العسكرية المحتدمة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في مديرية الملاجم جنوبي محافظة البيضاء.
- الشهيد الصحفي غالب احمد لبحش - من أبناء محافظة الضالع - يعمل مصوراً للمركز الإعلامي بمحافظة الضالع – استشهد بتاريخ 5 إبريل 2019م بطلق ناري من مسلح حوثي وهو يوثق سير المعارك المحتدمة بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع.
- الشهيد الصحفي هشام البكيري - من أبناء محافظة تعز - يعمل مصوراً صحفياً مستقبلا - قتل برصاصة قناص حوثي يوم 2 يونيو 2021 أثناء تغطيته للمعارك العسكرية بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في جبهة مقبنة، غربي مدينة تعز.
قصف مدفعي
- الشهيد الصحفي عبدالله السوادي - رئيس تحرير موقع البيضاء نيوز ورئيس منظمة صناع السلام والتنمية، محافظة البيضاء، استشهد بقصف مدفعي حوثي يوم 13 أغسطس 2015 استهدف منزله في قرية بيت الخضر بمديرية السوادية شمالي مدينة البيضاء.
- الشهيد الصحفي مبارك العبادي - من أبناء محافظة الجوف، يعمل رئيس مؤسسة نبأ للإعلام ومراسل ميداني لقناة سهيل الفضائية ومتعاون مع قناة الجزيرة الفضائية، استشهد صباح يوم الجمعة الموافق 5 أغسطس 2016 متأثرا بجراحه إثر إصابته بشظايا قذيفة هاون أطلقها الحوثيين على الموقع الذي كان يتواجد فيه بمديرية الغيل محافظة الجوف.
- الشهيد الصحفي تقي الدين محمد الحذيفي والشهيد الصحفي وائل العبسي والشهيد الصحفي سعد النظاري، من أبناء محافظة تعز، استشهدوا معا يوم الجمعة الموافق 26 مايو 2017 بقذيفة حوثية استهدفت مبنى شعبي كانوا مختبئين فيه بعد هروبهما من قناص الحوثيين الذي حاول قتلهم أثناء تغطيتهما للمواجهات العسكرية بين قوات الجيش الوطني ومسلحي جماعة الحوثي شرقي مدينة تعز.
- الشهيد الصحفي محمد القدسي، من أبناء محافظة تعز - يعمل مصوراً ومراسلا ميدانياً لقناة بلقيس الفضائية، استشهد بقصف صاروخي شنه الحوثيون على منطقة الخيامي التابعة إدارياً لمديرية المعافر، صباح 3 مارس 2018 أثناء تواجده هناك لتغطية أحداث القصف الحوثي المستمر على المنطقة منذ صباح ذلك اليوم الذي قتل فيه.
- الشهيد الصحفي عبدالله القادري، من أبناء محافظة مأرب - يعمل مصوراً ومراسلا ميدانياً لقناة بلقيس الفضائية ومتعاون مع وكالة فرانس برس الدولية، قتل بقصف مدفعي شنه المسلحين الحوثيين على طاقم قناة بلقيس الفضائية ظهر يوم الجمعة 13 يونيو 2018 أثناء تغطيته مع زملائه للمواجهات العسكرية بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في منطقة قانية التابعة لمحافظة البيضاء.
- الشهيد الصحفي بديل البريهي - من أبناء محافظة الحديدة - يعمل مصوراً في صحيفة وموقع 26 سبتمبر، استشهد في قصف حوثي استهدف مسجداً في منطقة الميل شمال غرب مدينة مأرب، مساء يوم السبت 19 مارس 2020.
- الشهيد الصحفي - أديب الجناني - من أبناء محافظة تعز - يعمل مراسلا ميدانياً لقناة بلقيس الفضائية - استشهد بقصف صاروخي حوثي استهدف مطار عدن صباح 30 ديسمبر 2020 أثناء أداء واجبه الصحفي في تغطية وصول حكومة الشرعية اليمنية إلى مطار عدن الدولي.
- الشهيد الصحفي - مروان يوسف - من أبناء محافظة حجة - يعمل مصور ميداني، واستشهد بقصف مدفعي حوثي يوم الأحد 6 فبراير 2022 أثناء تغطيته المعارك بين قوات الجيش الوطني ومسلحي جماعة الحوثي في مدينة حرض بمحافظة حجة.
ألغام وعبوات
- الشهيد الصحفي أواب طارق الزبيري - من أبناء محافظة تعز - يعمل مصوراً صحفياً في شبكة تعز الإخبارية، استشهد مساء يوم الجمعة 18 نوفمبر 2016 بانفجار شبكة ألغام زرعته المليشيا بمنزل أحد المواطنين، أثناء قيامة بجولة ميدانية لتغطية وتوثيق الدمار الذي لحق بمنازل المواطنين وممتلكاتهم هناك، عقب دحر قوات الجيش الوطني والمقاومة لمسلحي مليشيات الحوثي الذين كانوا يتمركزون داخل هذه المنازل.
- الشهيد الصحفي علي أبو الحياء - من أبناء محافظة الحديدة - يعمل مصوراً لعدد من المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية، توفي صباح يوم الخميس 17 مايو 2018 في أحد مشافي العاصمة المصرية القاهرة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحي المليشيا في إحدى مناطق مديرية حيس بجبهة الساحل، أثناء تنقله لتغطية المواجهات.
- الشهيد الصحفي عيسى النعمي - من أبناء محافظة حجة - يعمل مصوراً ومراسلا ميدانياً لقناة يمن شباب الفضائية، استشهد صباح يوم الأربعاء الموافق 1 أغسطس 2018 إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها الحوثيون في جبهة علب، أثناء تغطيته المعارك التي الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في منطقة "أبواب الحديد" بمديرية باقم بمحافظة صعدة.
- الشهيد الصحفي ريدان الصوفي - من أبناء محافظة تعز - يعمل مصوراً ميدانيا مستقلاً - استشهد يوم 2018/12/1م بانفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيات الحوثي، أثناء تنقله لتغطية المواجهات العسكرية بين قوات الجيش الوطني ومسلحي الحوثي في مديرية باقم شمال مدينة صعدة.
قتل بالتفخيخ
- الشهيدة الصحفية رشا عبدالله الحرازي - من محافظة صنعاء - كانت في صباح يوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 هي وزوجها الصحفي محمود العتمي يعتزمان التوجه إلى مستشفى عدن لإجراء فحوصات طبية على حالة رشا الصحية، إذ كانت حاملاً في شهرها التاسع، بيد أنه بمجرد استقلالهما السيارة انفجرت بهما ما أدى إلى استشهاد رشا وإصابة زوجها.
وكان الصحفي بسيم الجناني بعد حادثة الاستهداف نشر صورة محادثة بينها وبين الصحفي محمد العتمي في 6 أكتوبر 2021 أبلغه فيها أن الحوثيين استدعوا بعض الاعلاميين في الحديدة لأخذ معلومات منهم عن عنوان سكنه ونوع سيارته.
وقال الجناني إنه حينها نصح العتمي بمغادرة عدن إلا أن مامنعه عن المغادرة أن زوجته على وشك أن تضع جنينها الثاني وهو ينتظر بعد أن تضع الجنين ويغادر فتم استهدافهم.
أحكام بالإعدام
وتأكيدا على العقيدة الإجرامية التي تحملها مليشيا الحوثي تجاه الصحفيين، لم تتوقف عند قتلهم قنصا وبالمفخخات، وجعلهم دروعا بشرية وبالعبوات والألغام، فبعد ست سنوات من الإختطاف أصدرت مليشيا الحوثي أحكاما بإعدام أربعة صحفيين اختطفتهم في العاصمة صنعاء.
ففي 11 إبريل 2020 أصدرت مليشيا الحوثي حكما قضى بإعدام الصحفيين عبد الخالق أحمد عبده عمران وأكرم صالح الوليدي وحارث صالح حميد وتوفيق محمد ثابت المنصوري، بحجة أنهم كانوا يمارسون التجسس.
ولا تزال مليشيا الحوثي تختطف الصحفيين الأربعة منذ العام 2015، مخضعة إياهم بين الحين والآخر للتعذيب الجسدي والنفسي، وسط صمت دولي غير مسبوق تجاه جريمة مستمرة لم تتوقف منذ العام 2015 تجاه صحفيين كانت تهمتهم الوحيدة أنهم صحفيين.
من القوانين الدولية
ويؤكد القانون الدولي أن كل الصحافيين المكلفين بمهامّ صحافية في مناطق نزاع مسلح في حكم المدنيين، وهذا الوضع يجرم استهدافهم ، ويمنحهم حقّ الحماية الكاملة أثناء أدائهم لعملهم بموجب القاعدة رقم 34 من القانون الدولي الإنساني العرفي وقراري مجلس الأمن الدولي رقم 1738 لسنة 2006 والقرار رقم 1894 لسنة 2009م وكذلك المادة 4 من إتفاقية جنيف الثالثة لسنة 1949 والمادة 75 من البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف.
وأدان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1738 لسنة 2006 كل الهجمات ضد الصحافيين وموظفي وسائط الإعلام والأفراد المرتبطين بهم، والعاملين في بعثات مهنية تحفها المخاطر في مناطق النزاع المسلح واعتبرهم أشخاصاً مدنيين يجب احترامهم وحمايتهم بصفتهم.
وألزم المجلس في قراره رقم 1894 لسنة 2009 كل أطراف النزاعات المسلحة في العالم بتوفير الحماية الكاملة للصحفيين بصفتهم مدنيين التزاما بالقانون الدولي الإنساني وبموجب قراراته السابقة.
كما أدان المؤتمر العام لليونسكو المنعقد في الثاني عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 1997، في قراره رقم 29 كل ما يرتكب ضد الصحافيين من عنف، وطالب جميع الدول الأعضاء بدعم التزاماتها بمنع الجرائم ضد الصحافيين والتحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها، وإصدار تشريع بهذا الشأن.
وفي السياق اعترفت المحكمة الجنائية الدولية بالوضع الخاص الممنوح للصحافيين وأقرت بخصوصية عملهم كمراسلين حربيين ومنحتهم امتيازاً خاصاً في الإدلاء بالشهادة أمامها، فقيدت التزامهم بالمثول أمامها كشهود واعتبرتهم مراقبين مستقلين وليس شهود محتملين للادعاء كما فعلت في قرار الاستئناف التمهيدي الصادر في القضية الخاصة بيوغوسلافيا المقيدة من المدعي العام جوناثان راندال ضد برديانين وتاليتش (IT-99-36-AR73.9) بتاريخ 11 كانون الأول/ ديسمبر 2002) حيث رأت دائرة الاستئناف في المحكمة أن الصحافي الذي يعمل في منطقة حرب يخدم “الصالح العام” لأنه يقوم “بدور حيوي بأن يلفت انتباه المجتمع الدولي إلى الفظائع وواقع النزاع”.