شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف تنديدا برفض مليشيا الحوثي رفع الحصار الذي تفرضه على المحافظة منذ سبع سنوات، ونكثه ببنود الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.
وندد بيان المسيرة بالحصار الجائر الذي تفرضه المليشيا والذي تسبب بمعاناة انسانية للملايين من ابناء محافظة تعز، نتيجة تقييد حركة تنقل أبناء المحافظة وحركة البضائع ومختلف الاحتياجات الإنسانية.
وحمل بيان المسيرة المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي مسؤولية تجاهل ملف حصار تعز وإغلاق منافذها والطرقات الرئيسة التي تربط تعز بمختلف المحافظات وتحديدًا طرق تعز صنعاء وتعز الحديدة وتعز عدن .
وحذرت المسير من انتهاء الهدنة دون فتح الطرقات والمعابر المغلقة،  لافتين أن هذا الاحتمال يضع المجتمع الدولي أمام امتحان حقيقي إزاء ملف طرقات تعز.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات أن فتح الطرقات وإنهاء كل مظاهر الحصار على المحافظة مطلب جماعي لكل أبناء تعز سلطة محلية وأحزاب ومكونات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني، ومواطنين.. مشددين على أن الملف الإنساني حزمة متكاملة غير قابلة للتجزئة.
وأكد منظمو المسيرة أنه في الوقت الذي يرحب فيه أبناء محافظة تعز بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة؛ فإنهم يبدون أسفهم على حرمانهم من الاستفادة منها.. مشددين على سرعة فتح كل طرقات محافظة تعز.
وحذر المشاركون في المسيرة من إخضاع ملف الطرقات للتجزئة والتقسيط.. مطالبين برفع الحصار بمختلف مظاهره، لرفع المعاناة الجائرة التي يعانيها أبناء تعز الذين اضطروا لاجتراح طرقات شاقة وطويلة ومكلفة ماديًا وإنسانيًا.
كما أكدوا أن استمرار إغلاق طرقات تعز يترتب عليه أعباء ومخاطر ومعوقات إنسانية استثنائية، وحرمان المحافظة في المديريات الواقعة تحت سلطة الحوثي من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، كما أن إغلاق الطرقات يترتب عليه ارتفاع أسعار البضائع والسلع عامة وخاصة المواد الغذائية والدوائية.
وذكروا في بيانهم أن استمرار حصار المحافظة أدى إلى حرمانها من المياه وأوجد مخاطر بيئية من أبرزها عدم السماح بإيصال النفايات إلى مقلب القمامة الواقع في مناطق سيطرة الحوثيين.. مشددين على تحييد المجالات الإنسانية من الصراع والسماح بضخ المياه من الآبار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والدوائية دون قيد أو شرط.
وأدان المشاركون في المسيرة بما تقوم به مليشيا الحوثي من استهداف بالطائرات المسيرة والمدفعية ومختلف أنواع السلاح لميناء المخا والذي يمثل إحدى المنافذ الرئيسية لدخول أبرز الاحتياجات الإنسانية والتجارية إلى أبناء المحافظة..
واعتبروا أنه لا معنى للهدنة ولا لأي مفاوضات تؤسس لسلام شامل ودائم ، بدون فتح جميع طرقات ومعابر تعز التي تؤمن حركة المواطنين في إطارها ومع المحافظات الأخرى.
وحمل بيان المسيرة المجتمع الدولي ومكتب المبعوث الأممي مسؤولية أي تجاهل أو تغافل للوضع الإنساني في تعز والذي يمتد لسبع سنوات وهو ما يضع أكثر من أربعة مليون نسمة في وضع إنساني مأساوي.. مشددين على إنهاء كل أشكال الحصار واتباع آليات وتدابير تحمي وتؤمن رفع الحصار، بما يحفظ ويحمي الحقوق الإنسانية لأبناء المحافظة.