الرئيسية - الأخبار - بعيدا عن التخمين والتسييس.. من أين تستقي قيادات القاعدة في اليمن تعليماتها؟
بعيدا عن التخمين والتسييس.. من أين تستقي قيادات القاعدة في اليمن تعليماتها؟
الساعة 07:50 مساءً الثورة نت/ خاص – قسم التقارير


خلال سنوات الحرب الماضية في اليمن ظل ملف القاعدة مسرحا للتخمين والتسييس، وفزاعة يتم رفعها بين الحين والآخر في وجه المجتمع الدولي بهدف إيقاف أي مساعدة للشعب اليمني من استعادة الدولة وإنهاء معاناته من مليشيا الحوثي.


وبعيدا عن المزايدات والبروبغندا المستخدمة في هذا الملف من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، تظل الحقيقة لدى الاستخبارات الأمريكية خلافا لما يسوقه الحوثيون منذ 2014 ، فالحوثيون والقاعدة كلاهما أدوات تدار عن بعد لإراقة دماء الشعب اليمني.


في يونيو ويوليو من العام الماضي 2021 نشرت الخارجية الأمريكية ثلاثة بيانات متفرقة أعلنت فيها عن مكافئات مالية تصل إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن الثلاثة القيادات الأولى للقاعدة في اليمن.


والقيادات التي أعلنت عنها الخارجية الأمريكية هم: خالد الباطرفي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وإبراهيم القوسي وإبراهيم البنا القياديين البارزين في التنظيم.


ووفق البيانات المنشورة في موقع مكافئات من أجل العدالة التابع للخارجية الأمريكية ورصدها "الثورة نت" فإن قيادات القاعدة المذكورة تستقي تعليماتها من قيادة تنظيم القاعدة الموجودة في طهران.


ففي 23 يونيو 2021 نشرت الخارجية إعلانا عن خالد الباطرفي قالت فيه: "بينما يسرح قادته في #تنظيم_القاعدة ويمرحون في إيران حيث يتخذونها مقرا لهم، يقوم خالد #الباطرفي واتباعه بتنفيذ تعليمات هؤلاء القادة بإراقة دماء الأبرياء في #اليمن."


وأعلن البرنامج عن مكافأة مالية مقدارها 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن الباطرفي.


وقال بيان الخارجية الأمريكية الخاص بالقيادي ابراهيم القوسي والذي نشر في  2 يوليو 2021 إن "ابراهيم احمد محمود القوسي هو قيادي بارز في تنظيم #القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وارهابي مطلوب للعدالة".


وأردف البيان: "ترك هذا الارهابي بلده السودان ليتلقى الأوامر من قيادة القاعدة في #إيران ليعيث خرابا في اليمن واهله".
وأعلن البيان عن مكافئة بمبلغ يصل إلى 4 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. 


وفي 8 يوليو نشرت الخارجية بيان ثالث عن القيادي في القاعدة إبراهيم البنا بأن: ابراهيم البنا عضو في قيادة #تنظيم_القاعدة_في_شبه_الجزيرة_العربية، وأجير مطيعا لقادة تنظيمه المتمركزون في #إيران.. بلغ عن هذا الإرهابي الذي ترك بلده #مصر ليعيث خرابا في #اليمن واهله. 


وحددت الخارجية الأمريكية مبلغ 5 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وكشف تقرير لوكالة المخابرات الأميركية قدم للكونغرس الأمريكي في مايو 2021 عن سماح طهران للقاعدة بالتآمر ضد الولايات المتحدة من أراضيها وشن هجمات على مصالح واشنطن وقواعدها العسكرية في مناطق متفرقة.


وذكر التقرير أن إيران تعاونت مع القاعدة سرا منذ أوائل التسعينات في السودان، واستمرت العلاقة بعد انتقال القاعدة إلى أفغانستان.


ووصف تقرير وكالة المخابرات المركزية كيف سمحت إيران لمنظم القاعدة ياسين سوري بالعمل من أراضيها في عام 2005. ووفقا للوثيقة، كانت مهمة سوري هي "ربط طرق عبدالله خان بإيران وجلب إخوة من الخارج.، مشددا على أهمية المركز اللوجستي للقاعدة في إيران أيضا.


يذكر أن موقع "الثورة نت" سبق وأن نشر في 26 يونيو 2021 تقريرا استقصائيا رصد حقائق 20 عام من التحالف السري بين القاعدة والحوثيين، منذ أن سافر حسين الحوثي للقاء مدبر تفجيرات عمر عبد الرحمن في القاهرة.