الرئيسية - الأخبار - كتب افتتاحية صحيفة 26 سبتمبر ..الفريق الداعري: وزير الدفاع: الشعب اليمني الذي فجر ثورة 26 سبتمبر سيظل مسكونا بتلك الشعلة العصية على الانطفاء
كتب افتتاحية صحيفة 26 سبتمبر ..الفريق الداعري: وزير الدفاع: الشعب اليمني الذي فجر ثورة 26 سبتمبر سيظل مسكونا بتلك الشعلة العصية على الانطفاء
الساعة 04:23 مساءً الثورة نت/ الأخبار


قال وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري إن الشعب اليمني العظيم الذي فجر ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وضحى في سبيلها على امتداد عقود بالغالي والنفيس، سيظل مسكوناً بتلك الشعلة العصية على الانطفاء.
وأكد في افتتاحية صحيفة الجيش بمناسبة العيد الـ60 لثورة سبتمبر المجيدة إن شعلة 26 سبتمبر هي شعلة الثورة والحرية والإباء والشموخ والكبرياء، وأن اليمنيين باحتفالهم الزاخر بهذه المناسبة يعلنون انتماءهم لسبتمبر المجد والثورة، وأنهم سبتمبريون أحرار بلا منازع.
وقال: "ستظل تلك الروح الوطنية الفدائية صانعة ذلك التاريخ حية باقية تواصل الحياة والفعل والحضور من خلال الأجيال المتلاحقة من ورثة المجد والفداء ثوار اليمن الأحرار على امتداد الزمن،  وستبقى يمن الثورة والجمهورية عصية على الخنوع والخضوع للاستبداد". 
وشدد بأن التحديات مهما بلغت لن تكسر الروح اليمنية، ولن تطفئ في أعماقها لهب الحرية، وستظل بلادنا مهما تكالبت الأدواء متعافية محمية بهذه الروح الوطنية المناهضة للمشروع السلالي الإيراني المقيت.
وأكد أن ثورة 26 من سبتمبر الخالدة،  التي غادر فيها شعبنا قروناً من الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد إلى رحاب الجمهورية والحرية والعزة والكرامة، كانت بمثابة الميلاد لشعبنا وبلادنا، والذي نستلهم اليوم من عظمته وأسراره ومعانيه الحية ونضالات وتضحيات رجالاته ورموزه ما يعيننا على البقاء حراساً أمناء أوفياء لكل مكتسبات الثورة والجمهورية.
وتابع الوزير الداعري: إننا وفي مناسبة رائدة عظيمة كهذه، نقف بإجلال مستدعين عظمة تضحيات شعبنا اليمني بأسره في سبيل ثورتيه الكبريين 26 سبتمبر و14 أكتوبر، واللتين شكلتا جسر العبور الحقيقي إلى قلب العصر وميلاد اليمن الحديث.
وأكد أن القوات المسلحة تمثل حاجز الصد الأقوى والأول للتصدي للجماعات الإرهابية التي تهدد أمن اليمن والمنطقة والعالم، وبكل انتباه ويقظة ستبقى قواتنا المسلحة السياج الحامي لليمن أرضا وإنسانا، عصية على أي تسلل أو اقتحام للإرهاب، ومكافحة له حتى القضاء عليه.
وبعث الوزير الداعري تحية سبتمبرية للقيادة السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي وعلى رأسه فخامة الرئيس د. رشاد العليمي، وحيا المؤسسة العسكرية قيادة وضباطاً وصفا وأفراداً، وكل المقاومين البواسل في جبهات العزة والصمود، وتحية لكل أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج.
وتطرق الفريق الداعري إلى جهود وتضحيات المؤسسة العسكرية .. مؤكدا أن الشعب اليمني لن ينسى تضحيات هذه المؤسسة منذ بدايات التأسيس، فقد كانت حاضرة كل المشاهد الفارقة في تاريخ حركة التحرر الوطنية، وكان رموزها وروادها وأبطالها في الصدارة على الدوام لم يتخلفوا يوماً عن نداءات الواجب ولم يخذلوا شعبهم وبلادهم يوما، وهم ابداً في مقدمة الصفوف أوائل الفرسان الشجعان والشهداء الأماجد على طول الدرب.
وقال: "إننا نستحضرهم اليوم لنستدعي كل أبطال الجيش الميامين حماة الجمهورية، الذين تقدمونا في ميادين الشرف والبطولة، والذين سيظلون يقودون مواكبنا على آثارهم في كل الأنحاء بدون توقف أو انقطاع. وإننا لنؤكد استمرارنا على العهد في الحفاظ على الوطن والدفاع عنه وحمايته من كل الأخطار والمهددات، والبقاء صفا واحدا متماسكا لا تزيدنا الأيام إلا قوة وثباتا وصلابة وعزما".
وأشار إلى المشروع السلالي عمل  على محاولة طمس الهوية اليمنية وتقويض الوعي ونسف الذاكرة الوطنية وإحداث نوع من التشويش والاضطراب في رؤية اليمني لذاته ولماضيه وحاضره ومستقبله، في مسعى منه لخلق تاريخ خاص يعيد الاعتبار لحكم السلالة وكل خرافاتها وادعاءاتها المتهافتة ولرموزها التي طواها النسيان، في مقابل تبخيس كل ماله علاقة بالثورة والجمهورية وتاريخ اليمن الفعلي المناهض للكهنوت، لهذا يمثل سبتمبر الجمهورية والثقافة والفكر والكفاح حاجز الصد الأهم أمام كل محاولات التسلل الكهنوتية.
وشدد وزير الدفاع في افتتاحيته بأن اليمن "لن تعود أبدا إلى السجن ولا إلى قبضة السجان، منذ انكسر القيد في سبتمبر وأشرقت الجمهورية اليمنية ورحل الظلام إلى الأبد، وأن اليمن أكبر من أن تتعثر بذاتها او بالصغار، وأسمى من أن تقع ثانية في حبائل الكهنوت".