كشفت إحصائية حقوقية نشرت اليوم ،اليوم السبت، عن مقتل عشرات المدنيين 59 في المائة منهم من الأطفال والنساء بألغام مليشيا الحوثي الإرهابية خلال فترة الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة والتي بدأت في 2 إبريل الماضي.
وذكرت الاحصائية التي نشرها المرصد اليمني للألغام أن 273 مدنيا معظمهم من الأطفال والنساء قتلوا وأصيبوا نتيجة الألغام خلال الهدنة، توزعت على 81 قتيلا بينهم 43 طفلا، وخمس نساء، و 192 جريحا بينهم 82 طفلا و13 إمرأة  معظمهم جروحهم بليغة.
وقال المرصد إن محافظة الحديدة جاءت في مقدمة المحافظات الأكثر تضررا من الألغام حيث تسببت في مقتل وجرح 93 مدنيا، فيما توزع باقي الضحايا على تعز، والبيضاء، ومأرب، وشبوة، والجوف، وصعدة، وحجة، ولحج ومحافظة صنعاء.
وتسببت الألغام في وقوع خسائر مادية تمثلت في تدمير 12 مركبة مدنية، و 4 حراثات زراعية، و 16 دراجة نارية ونفوق نحو 60 رأسا من الماشية (أغنام وإبل)”.
وأشار المركز إلى تصاعدت أرقام الضحايا خلال فترة الهدنة، يعود لقيام عدد من الأسر النازحة بالعودة إلى منازلها؛ حيث ترصدت الألغام والعبوات الكثير من أفراد تلك الأسر، إضافة الى كارثة جرف سيول الأمطار للألغام من مناطق ملوثة إلى مناطق مأهولة وزراعية جديدة.
وطالب المرصد اليمني للألغام، الأمم المتحدة والدول الأطراف بمعاهدة (أوتوا) لحظر الألغام، والحكومات الداعمة لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية، الضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام، ودعم كل الجهود التي تعمل على تطهير  المناطق المدنية الملوثة بالألغام والذخائر المتفجرة والقذائف في اليمن.
ووجه  المرصد اليمني للألغام دعوته "للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بأن يكون ملف الألغام ضمن أولويات القضايا الإنسانية التي يجب مناقشتها مع الأطراف المعنية بهدف وضع مقترحات حلول عاجلة، لتفادي سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.