الرئيسية - الأخبار - المليشيا تسعى لوأد القضية وتقديم كبش فداء.. من قتل أطفال اللوكيميا بصنعاء ولماذا هو مستمر في منصبه؟
المليشيا تسعى لوأد القضية وتقديم كبش فداء.. من قتل أطفال اللوكيميا بصنعاء ولماذا هو مستمر في منصبه؟
الساعة 07:02 مساءً الثورة نت/ صنعاء - تقرير
  • مليشيا الحوثي قدمت رئيس هيئة الادوية بصنعاء كبش فداء لإخفاء الحقيقة.
  • شبكة تهريب يشرف عليها طه المتوكل ويجني من وراءها نسب مهولة.
  • مهرب الجرعات المنتهية يمتلك صيدلية بصنعاء وفرت الدواء المنتهي.


أثار مقتل ١٨ طفلا يعاني من مرض السرطان نتيجة تلقيهم جرعات علاج منتهية الصلاحية سخطاً واسعاً بين اليمنيين وفي الأوساط السياسية والشعبية والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان وحقوق الطفل.
وفي حين لاتزال مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، وخاصة وزارة الصحة التي يتولاها القيادي طه المتوكل تعمل على إخفاء حقيقة تورطها في عملية تهريب الأدوية والمستلزمات الطبية المغشوشة والمنتهية الصلاحية وإدخالها ‘لى اليمن لقتل الاطفال وـبناء الشعب دون رحمة ولا وازع من ضير أو إنسانية.
والقيادي طه المتوكل الذي ينتحل صفة وزير الصحة هو أحد المقربين من زعيم المليشيا، وتربطه علاقة نسب مع احمد حامد (ابو محفوظ) الذي ينتحل صفة مدير مكتب رئاسة، ويعتبر من أهم رموز الفساد الحوثي.
وفق مصادر فقد اتخذ طه المتوكل تدابير لمنع تسرب حقيقة مسؤليته المباشرة في قتل اطفال السرطان في صنعاء ومناطق أخرى، نتيجة تلقيهم جرعات مهربة ومنتهية الصلاحية وذلك بإقالة رئيس هيئة الادوية من منصبه ، غير أن إقالة رئيس هيئة الأدوية في صنعاء أثار غضب عدد كبير من موظفي الهيئة اللذين يعتقدون بأن رئيسهم المقال بريء من جريمة تهريب الأدوية الى اليمن، وأنه كان ينفذ أوامر وزير الصحة المتوكل الذي كان ولا يزال يشرف على كل صغيرة وكبيرة من أعمال ومهام هيئة الأدوية ، بالأضافة إلى وجود كوادر حوثية في أهم إدارات الهيئة ومفاصلها ويتبعون المتوكل ويقدمون له التقارير اليومية أولا بأول عما تقوم به الهيئة من أعمال.
وفي هذا السياق اكدت مصادر متطابقة بأن وزارة الصحة الحوثية بقيادة المتوكل وبتوجيهات مباشرة منه تستعين منذ سنوات بعدد من مهربي الأدوية وجرعات علاج السرطان لتهريبها إلى الداخل اليمني ومن ثم بيعها إلى المنظمات الدولية التي تقدمها كمساعدات لليمنيين في إطار برنامج المساعدات الاممية والدولية لليمن في عملية فساد تنفذها شبكة فساد في الداخل والخارج.
وقالت المصادر إن معظم الأدوية المهربة إما منتهية الصلاحية ، أو غير صالحة للاستخدام الآدمي كما أنها تفتقد إلى عناصر مهمة في تركيبتها الدوائية ، وبالتالي يحقق تهريبها ومن ثم بيعها في اليمن عوائد مالية كبيرة جدا للمهربين اللذين يخصصون نسبة عالية منها للوزير المتوكل وأعوانه في الوزارة والهيئة دون إكتراث بحياة وسلامة المواطن اليمني كما حدث لأطفال مرضى السرطان الذين قضوا بجرعات فاسدة قبل أيام.
وكشفت المصادر عن الجهة التي قامت بتهريب الجرعات السرطانية القاتلة بناءاً على رسالة مؤرخة في ١٢/١/١٤٤٠ برقم صادر ١٩٣٣٠ صادرة من رئيس الهيئة العامة للأدوية محمد عبدالله الغيلي إلى مدير عام الهئة فرع عدن تتضمن الإفراج عن الأدوية السرطانية التابعة لصيدلية أمان الحديثة والتي يتم توزيعها وبيعها للمؤسسات الخيرية وصندوق مكافحة ةلسرطان وغيرها في صنعاء وتعز وفقا لنص الخطاب الذي يؤكد أن الاصناف المذكورة شبه معدومة ونادرة الوجود لإستيرادها ....الخ .
وأكدت هذه المصادر بأن الشخص الذي يتولى عملية التهريب بالإتفاق مع جماعة الحوثي في وزارة الصحة يدعى يوسف يعقوب والذي تعود الصيدلية المذكورة إلى ملكيته.
وأشارت المصادر إلى أن ما يسمى رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط طلب من وزير صحته المتوكل تقريراً وافياً بملابسات قضية مقتل أطفال السرطان وتحديد المسئولية عنها، وأن المتوكل حمل الغيلي المسؤولية واقترح إقالته من منصبه لكي يبعد عنه الشبهات، ويحمي نفسه من الغضب الشعبي والرأي العام في الداخل والخارج ، الذي بدأ ينعته بقاتل اطفال السرطان.
ويعرف عن طه المتوكل بأنه لا يخشى أي حساب أو عقاب كونه ينتمي لمحافظة صعدة ويتمتع بعلاقة مباشرة مع عبدالملك الحوثي ، وهو أحد قيادات الحوثي السلالية التي تتبنى مشروع طمس الهوية التاريخية والحضارية لليمن، واجتثاث كل اليمنيين من الوظائف والمناصب في الدولة وإحلال أبناء السلالة محلهم.