الرئيسية - محليات - وزير الأوقاف: اليمن يقدم مثالًا حيًّا على الحاجة الملحة إلى فتوى منضبطة
وزير الأوقاف: اليمن يقدم مثالًا حيًّا على الحاجة الملحة إلى فتوى منضبطة
الساعة 06:21 مساءً الثورة نت/ الأخبار

أكد وزير الأوقاف والإرشاد، الدكتور محمد شبيبة، استعدادَ الجمهورية اليمنية، للتفاعل والمشاركة في أي مبادرات مشتركة تهدف لتطوير خطاب الفتوى بأبعاده الإنسانية، وتبادل الخبرات في فقه الطوارئ والنوازل، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية لمواجهة التحديات الإنسانية المعاصرة.

جاء ذلك في كلمة اليمن التي القاها في جلسة الوفود بالندوة الدولية الثانية للإفتاء، التي بدأت اليوم، في العاصمة المصرية القاهرة وتنظمها دار الإفتاء المصرية تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمشاركة نُخبة من العلماء والمفتين وممثلي المؤسسات الدينية من مختلف دول العالم.

وقال الوزير شبيبة "ان الفتوى اليوم لم تعُد مجرَّد رأي شرعي، بل وسيلة فاعلة للتوجيه والبناء المؤسسي، وتحويل القيم الإسلامية إلى واقع عملي يُلامس حياة المجتمعات، ويُسهم في معالجة الأزمات الإنسانية المختلفة"..لافتا الى ان اليمن يقدم مثالًا حيًّا على الحاجة الملحة إلى فتوى منضبطة رشيدة وأن اليمنيين عانَوا من فتاوى مُسَيَّسَةٍ خرجت عن روح الشريعة، وأسهمت في تمزيق النسيج الاجتماعي وتحويل الدين من رسالة هداية إلى إحدى أدوات الصراع.

وشدد الوزير شبيبة، على أهمية هذا اللقاء العلمي باعتباره منصةً مهمةً لإعادة الاعتبار للفتوى بوصفها صمامَ أمان للأُمة، لا وقودًا للأزمات..مؤكدا ان انعقاد الندوة الدولية للإفتاء يعكس وعيًا عميقًا بدَوْر الفتوى في مواجهة التحديات الإنسانية.

وأوضح الوزير شبيبة، أن وزارة الأوقاف والإرشاد في اليمن، تسعى جاهدةً إلى النأي بالخطاب الديني والفتوى عن الصراع السياسي أو الطائفي، والإبقاء عليها حصرًا في سياق اختصاص المؤسسة الرسمية، بما يحفظ مكانة الفتوى ودَوْرها الشرعي والإنساني..مجددا التزام اليمن بمواصلة العمل المشترك مع دور وهيئات الإفتاء في العالم الإسلامي، بما يخدم قضايا الأمة، ويصون رسالة الفتوى من كل أشكال العبث أو التوظيف غير المسؤول.

وناقشت اللجنة بمشاركة نخبة من كبار العلماء والمفتين ورؤساء المجالس الإفتائية من عدد من الدول الإسلامية، سبل تعزيز مكانة الفتوى الرشيدة، وترسيخ طابعها المؤسسي المنضبط، بما يحفظ للفتوى دورها الأصيل في خدمة المجتمعات، ويجنبها التسييس أو التوظيف خارج مقاصدها الشرعية والوطنية.

واستعرض المشاركون خلال الجلسة تجارب عدد من دور الإفتاء والمجالس الإسلامية في العالم..مؤكدين أهمية التنسيق بين المؤسسات الإفتائية، وتوحيد الجهود في مواجهة خطاب الغلو والتطرف، والاستجابة الواعية للتحديات المستجدة التي تمس حياة الإنسان واستقرار الدول.