وزير الشباب والرياضة يطلع على استعدادات فريق تضامن حضرموت لبطولة كأس الخليج للأندية
الإرياني: ميليشيا الحوثي تستنسخ "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية وتحوّل بيئة العمل الإنساني إلى ساحة ابتزاز
السفير طريق يقيم أمسية دبلوماسية في أنقرة لتعزيز العلاقات اليمنية–التركية
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: عاصفة الانتفاضات تقترب من إسقاط خامنئي
السفير السنيني يلتقي ممثل الحكومة اليابانية للسلام والاستقرار الدولي
اليمن يشارك في (منتدى الواحة– OASIS) الأول حول الاقتصاد الأزرق
إجراء 60 عملية جراحية للعظام في تعز بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة
مجلس الأمن يجدد التزامه بوحدة وسيادة واستقلال اليمن ويدين احتجاز ميليشيا الحوثي للموظفين الأمميين
الارياني يرحب بأكبر حزمة عقوبات أمريكية ضد ميليشيا الحوثي ويدعو المجتمع الدولي لتجفيف منابع تمويلها
أمين عام محلي المهرة يلتقي وفد الـUNDP لمناقشة المشاريع التنموية في المحافظة

أنور العنسي
بي بي سي - لندن
توفي في العاصمة اليمنية صنعاء الأديب اليمني البارز، عبدالعزيز المقالح، عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاماً.
تولى المقالح رئاسة جامعة صنعاء، كما أسس مركز الدراسات والبحوث اليمني، وأصبح عضوا في مجمع اللغة العربية في كل من القاهرة ودمشق.
والمقالح أحد رواد الحداثة الشعرية العربية في العصر الحديث، وأصدر عشرات الدواوين الشعرية والكتب والمؤلفات الأدبية والنقدية التي ترجم معظمها إلى لغات عالمية عدة، وأعدت عن تجربته الأدبية عشرات الدراسات والأطروحات في عديد من الجامعات العربية والأجنبية.
بين ديوانه الأول "لابد من صنعاء" وديوانه الأخير "يوتوبيا، وقصائد للشمس والقمر" ما يقارب خمسة عقود من رحلته الأدبية الممتدة لما يزيد على سبعين عاماً قطعها عبدالعزيز المقالح عاشقا،ً حالماً، مقيماً، سجيناً، راحلاً ومنفياً بين الوطن والقصيدة.
يقول المقالح: "الشعر هو البقية الباقية التي تحفظ لأرواحنا شفافيتها ورؤيتها الصحيحة".
أصدر المقالح ثلاثة وعشرين ديواناً من الشعر، ونحو ثلاثة وثلاثين كتاباً في النقد الأدبي، ومئات الدراسات والأبحاث والمقالات.
ترك المقالح أثراً في وجدان أجيال من الشعراء والأدباء والكتاب والمثقفين في بلاده والعالم العربي، وترددت وطنياته العصماء بأصوات الآلاف من تلامذته وعشاق أدبه.
يقول المقالح في إحدى قصائده:
"في ضميري يَمَنْ
تحتَ جِلْدي تعيشُ اليمنْ
خلفَ جَفْني تنامُ
وتصحو اليَمَنْ،
صرتُ لا أعرفُ الفرقَ ما بينَنا
أيُّنا يا بلادي يكونُ اليمنْ؟"
وصدحت بأشعار المقالح حناجر أشهر الفنانين خصوصاً في اليمن ودول الخليج العربية كأغنية "ظبي اليمن" الشهيرة بالعامية اليمنية، التي غناها الفنانان أبو بكر سالم بلفقيه وأحمد فتحي، وتقول كلماتها:
" لما يغيب القمر والعقل به مربوش
تسأل عليه العيون لي فوقها منقوش
قال السحاب في اسى من امس ما شفتوش
شل النجوم واختفى وجه السما موحوش
لا افتش مغطى ولا اغطي على مفتوش
ظبي اليمن يا حلاه يا روح من يهواك
حاولت انساك لكن ما استطعت انساك
انساك كيف والحشا يا فاتني مرعاك
والقلب لك في الطريق هل تبصره مفروش
لفتيش مغطى ولا غطي على مفتوش"
عٌرف المقالح بدوره التجديدي في القصيدة اليمنية ، ثم بدوره كأحد رواد الحداثة العربية. وكان بين الكبار أمثال عبدالوهاب البياتي وسعدي يوسف وأدونيس وصلاح عبدالصبو وأحمد عبدالمعطي حجازي وغيرهم.
وخلال توليه رئاسة جامعة صنعاء تحولت العاصمة اليمنية إلى مقصد لكبار الشعراء والمفكرين والمثقفين العرب والأجانب، ولألوف من عشاق الآداب والعلوم والفنون.