محافظ الحديدة يدشن حملة التحصين ضد الكوليرا ويؤكد أهمية الوقاية المجتمعية
د.عطية: ميليشيا الحوثي تعبث بالاقتصاد الوطني وعلى الحكومة اتخاذ إجراءات قوية
الإرياني: العملة الحوثية المزورة جريمة اقتصادية تهدد الاقتصاد الوطني وتتطلب تحركاً داخلياً ودوليا
باحث يكشف عن تمثال نادر لملكة قتبانية يعرض في معارض دولية بعد تهريبه من اليمن قبل 1970
مدير عام "القاهرة" يترأس اجتماعاً برؤساء مجالس الآباء استعدادًا للعام الدراسي الجديد
ميليشيا الحوثي تنهب نصف مليار دولار سنوياً من قطاع الاتصالات لتمويل حربها والإضرار باليمنيين
مكتب الصحة بمحافظة مأرب يدشّن حملة تعزيز صحة الأم والوليد في مديريتي المدينة والوادي
الشرطة تضبط 47 متهماً ومشتبها بقضايا وجرائم جنائية مختلفة
انطلاق المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في الصين
الصين تدعو إلى تأسيس منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
جريمة إطلاق النار بالقرب من مسجد شيعي في عُمان، ذكرتني بجريمة تفجير مسجدي بدر والحشوش في صنعاء مارس 2015.
حينها أدانت كل الفئات والمؤسسات اليمنية الرسمية والمجتمعية هذه الجريمة بالرغم من اعتقاد كثير من المتابعين أن الحوثيين أنفسهم كانوا وراء هذا العمليات بهدف إيجاد مبررات جديدة يستخدمونها لغزو المناطق الوسطى والجنوبية.
كانت جماعة الحوثي تنفي رسميا وفي كل مناسبة رغبتها في السيطرة على مأرب وتعز والبيضاء والمحافظات الجنوبية، ورفعت شعار "إسقاط الجرعة" و"ومكافحة الفساد" فقط. وبعد سيطرتهم على صنعاء، كان لا بد من إيجاد مبرر قوي ومقنع (للداخل والخارج) يفسر ذهاب عناصرهم المسلحة للسيطرة على المحافظات الوسطى والجنوبية والشرقية، ولهذا يعتقد البعض بأنهم كانوا وراء عملية تفجير مساجدهم في صنعاء لتمنحهم هذه العمليات مبررا أمام اليمنيين والمجتمع الدولي وهو "قتال الدواعش والتكفيريين".
بعد جريمة تفجير مسجدي بدر والحشوش تحول شعار الحوثيين من "إسقاط الجرعة" إلى "قتال الدواعش". كل من كان يختلف معهم أصبح داعشيا.. وكل من يرفض عدوانهم على المحافظات الوسطى والجنوبية والشرقية كانوا يشهرون أمامه صور ضحايا جريمة تفجير مسجدي بدر والحشوش والدماء تغطي أجسادهم ووجوههم.
بمعنى آخر.. هذه العملية مكنت الحوثيين من إرهاب كل السنة في اليمن وسهلت عملية استهدافهم وتركيعهم وهذا ما يحدث منذ ذلك اليوم حتى هذه اللحظة.
كثير من اليمنيين كانوا يخشون تداول هذا الاعتقاد علنا احتراما للدماء، لكن عندما تستمع لهذه الشهادة الصادرة من الشيعة أنفسهم، تجد نفسك مضطرا لعدم استبعاد أي شيء في هذا العالم القبيح.
أنا هنا لست بصدد تأكيد أو نفي هذه النظرية، لكن الحقيقة التي أؤمن بها أن الحوثيين ومن قبلهم أجدادهم ينظرون إلى اليمنيين على أنَّهُم مُجرَّد أشياء تابعة لهُم، وهذا يُفسِّر الإسراف في إراقة دماء اليمنيين حتى المؤمنين بخرافاتهم من أشياعهم الذين يقاتلون عنهم، حيث يزجُّ بهم الحوثي بطرُق تتقصَّد أن يسقط منهم قتلى، وللحوثي وأجداده في ذلك فلسفتهم وقواعدهم في فقه القتال لديهم، مفاد تلك القواعد أنَّ عليك أن تُوسِّع دائرة الدم في أنصارك من حولك لتُغرق عدوَّك في دماء أنصارك. ومن هُنا جاءت مقولتهم التاريخية «الدم يغلب السيف» أو «انتصار الدم على السيف».
وهي نصيحة للأخوة في عمان أتمنى أن تنقلوها لهم:
بغض النظر عن مرتكب هذه الجريمة المدانة جملة وتفصيلا.. لا تسمحوا أن تتحول هذه الجرائم إلى وسيلة لإرهاب السنة في عُمان ومحاربتهم والتضييق عليهم مقابل تمكين الأطراف الأخرى التي تعمل ليل نهار من أجل السيطرة على المنطقة ونشر معتقداتها ولو بقتل أنصارها في المساجد كما أكد المعمم في هذا الفيديو.
يجب رفض هذه الجرائم أيا كان مرتبكها وضحاياها.. فدم الإنسان مقدس. لكن في ذات الوقت عليكم أن تعرفوا بأن المشروع السلالي يستغل دماء أنصاره قبل خصومه للسيطرة والهيمنة.