"مسام" ينزع 2817 لغماً وعبوة ناسفة في فبراير زرعتها مليشيا الحوثي الارهابية
محافظ سقطرى يترأس اجتماعاً لمركز اللغة السقطرية ويحضر حفل تخرج 70 طالباً من كلية المجتمع
محافظ حضرموت يشارك في ورشة عمل دولية لبحث التنمية الاقتصادية لوادي حجر الزراعي
وزير الزراعة يبحث مع مؤسسة التواصل آلية تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي في سقطرى
وكيل محافظة مأرب يطلع على مستوى الانضباط الوظيفي خلال شهر رمضان
رئيس هيئة الأركان العامة يشهد تدشين العام التدريبي والقتالي 2025 باللواء الأول احتياط
وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية غير العادية
البرلمان العربي يدين قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
وزير الخارجية يبحث مع نظيره السوداني سبل تعزيز العلاقات الثنائية
رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً موسعاً مع بعثة وسفراء دول الاتحاد الأوروبي
- صحفي وكاتب
لا يمكن للمرء أن يتجاهل شبح شهر يناير الذي يمر كل عام حاملاً معه ذكريات مؤلمة تدمغ الذاكرة الجنوبية، حيث كانت الأحداث الدامية في 13 يناير 1986م محطة فاصلة في التاريخ، تجسد فيها الانقسام والصراع بأبشع صوره، ومع كل بداية عام جديد، يبقى هذا التاريخ لعنة تلقي بظلالها على الأوضاع السياسية والاجتماعية في جنوب اليمن.
ما يزيد القلق اليوم أن هذه اللعنة يبدو أنها بدأت تتسلل إلى حضرموت، المحافظة التي كانت وما زالت رمزًا للسلم والسلام، والتي بقيت بعيدة عن الصراعات الدموية التي عصفت بمحافظات الجنوب الأخرى، حضرموت التي حافظت على حيادها الإيجابي طوال عقود مضت، أصبحت اليوم مسرحًا لتوترات متصاعدة تنذر بانفجار قد يغير معالمها إلى الأبد.
العودة إلى يناير المأساوي تستدعي التأمل في الطقوس الشيطانية التي مارستها الأطراف المتصارعة، حيث تحولت الشعارات الواهية إلى أدوات لتمزيق النسيج الاجتماعي وتقديم أرواح بريئة كقرابين لأجندات مشبوهة، واليوم نجد أن هذا الصراع قد انتقل إلى حضرموت من خلال توترات مشتعلة في واديها وساحلها ، حيث تُستخدم أدوات عسكرية وأمنية تحت شعارات ظاهرها الحق وباطنها الباطل.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: هل ستنجح حضرموت في تفادي هذا المصير المظلم؟
هل ستشهد صحوة حضرمية يقودها حكماء المحافظة وقادة الأحزاب والمكونات الوطنية لإنقاذها من براثن المليشيات وسياسة الغاب؟
أم أن هذا السيناريو سيتكرر ليضيف حضرموت إلى قائمة المحافظات التي أنهكها الصراع، وجرّها نحو المجهول؟
المسؤولية اليوم تقع على عاتق كل حضرمي غيور، ليقف موقفًا شجاعًا يحمي هذه المحافظة التي ظلت منارة للسلام، من السقوط في فخ الفوضى والاقتتال، حضرموت تستحق أن تكون نموذجًا للوحدة والبناء، وليس ساحة جديدة لصراعات يناير الملعونة.