4.2 تريليونات دولار القيمة السوقية لأسواق المال الخليجية في 2024
محافظ تعز يوجّه بتشكيل لجنة لوضع آلية لضبط وإتلاف الأدوية المهربة
شبيبة: ندوة الحج الكبرى محطة مهمة لمناقشة المستجدات الشرعية المرتبطة بالحج
عضو مجلس القيادة البحسني يُعزّي في وفاة اللواء صالح الشعملي
التوأمان الجعدبي يبهران الجماهير بعروض فنية في جناح اليمن بإكسبو اليابان
مأرب..ورشة عمل تؤكد أهمية تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في كافة المجالات
اليمن يشارك في الاجتماع التنسيقي لاجتماعات الحوار العربي - الأوروبي
السقطري يبحث مع مسؤولة أممية مستوى تنفيذ مشروعي إعادة تأهيل الميناء السمكي بعدن وتنمية مصائد الأسماك
الوزير البكري يرأس اجتماع لمناقشة الخطة الوطنية للشباب "تمكين"
أصوات يمنية تبهر الجمهور الياباني في احتفالية فنية بمدينة أوساكا
العنصرية داء البشرية وسبب أبشع حروبها.
العنصرية هي العامل المشترك لأكبر جرائم أصابت البشرية، وتعتبر الدافع الأبرز الذي تسبب بأبشع المجازر في العصر الحديث، ابتداء بالنازية ومرورا بالصهيونية وليس ختاما بالحوثية العنصرية.
الحروب بدوافع عنصرية تتميز بالوحشية والابادة الثقافية والمادية، وآثارها يصعب التغلب عليها بسهولة.
لا تنتهي الحروب العنصرية دون هزيمة حاسمة للعنصري، ذلك انه يرى في توقف الحرب، والذهاب الى سلام عادل هزيمة لمشروعه، ومفهوم السلام لديه، استسلام الطرف الآخر كليا لرؤيته الاستفرادية ومنظوره الفكري.
في اليمن كما فلسطين، يواجه الشعبان، مشروعين عنصريين تتطابق منطلقاتهما في رؤية الآخر الادنى، وادعاء الخيرية والاصطفاء، وتقديس العرق، وهما مشروعان غير قابلين للحياة، وان طالت مدة مواجهتهما، او خيل للبعض انهما تحولا الى واقع مفروض، يمتلك القوة، وترعاه المصالح الدولية.
العنصري ضعيف لأنه ضد مفهوم الحياة والتشارك، ومهزوز بفعل جرائمه وسلوكه تجاه الآخر، الذي يمتلك كل الحق في الانتصار لحقه، واستعادة كرامته، وتحديد خياراته ضمن رؤية جمعية نابذة للعنصرية، ومستعيدة للحق والارض والقرار.
الهزيمة التي مني بها المشروع الصهيوني العنصري في هذه الجولة من جولات الصراع، دليل على قدرة ضحايا العنصرية، وإن بدا الأمر مستحيلا، على هز بنيان العنصرية مهما بلغت قوته، في طريق جولات ستنتهي بزواله بلا شك، فتلك مسلمات التاريخ ووعد النبوات.
يجب على العالم مواجهة العنصرية دون مفاضلة أو الكيل بمكيالين، فالعنصري عنصري سواء استند إلى افضلية عرقية أو دينية، والتساهل في هذا الواجب جريمة في حد ذاتها، لأنها تمهد لصراعات لا تنتهي، وويلات ذاقت مرارتها كل البشرية.