اليمن تشارك في حفل اختتام موسم الحج وتشيد بجهود المملكة
محافظ حجة يشيد بمستوى الجاهزية القتالية للأبطال بمديريتي عبس وحيران
وكيل محافظة عدن ينفذ زيارات عيدية للجرحى في منازلهم
قائد محور تعز يتفقد المقاتلين في الخطوط الأمامية جنوب شرق المدينة
طارق صالح يشارك أبناء الشهداء والجرحى والمقاتلين افراحهم بعيد الأضحى
إدانة أميركية لباكستاني متورط بتهريب أسلحة إيرانية إلى الحوثيين
"مسام" ينتزع 1139 لغماً وذخيرة غير منفجرة زرعتها مليشيات الحوثي
رئيس مجلس القيادة يهنئ خادم الحرمين الشريفين بنجاح موسم الحج
عضو مجلس القيادة طارق صالح يطمئن على أوضاع الحجاج اليمنيين
منشورات "جدل السعودية" تستعد لإصدار كتاب "تسعون يومًا" للزميل سام الغباري
لسنا ملزمين أن نحيي حوارًا عقيمًا حول خلافاتنا السابقة، انقساماتنا وقد بلغت حد التناحر، علمًا أن تاريخنا لن نكتبه وحدنا، ستكتبه الأجيال من بعدنا، ستوضع أفعالنا في ميزان الحق غدًا، ستفصح الوثائق، وثائقنا ووثائق غيرنا، عما تحويه من أحداث ومواقف، وسيتناولها المؤرخون في موضوعية وحياد لن يملك أحد منا منعه.
لم نكن في حاجة لاستدعاء جراحاتنا بصرف النظر عن أسبابها ومسببيها. وبعض هذه الأسباب موضوعية خارجة عن أراداتنا المحكومة بظروفها، ومصالح أطرافها، وتدخلات الخارج فيها، نحن لا نستطيع محو هذه المرحلة من تاريخنا أو تجاهلها كلية وقد حملت في طياتها بعض الضغائن والأحقاد، لكننا نستطيع تأجيل تقييمها والخوض في تفاصيلها اليوم، هناك مصلحة وطنية راهنة في التأجيل، مصلحة في اعلاء شان المشترك بيننا.
لم يكن أحد منا في حاجة لاستفزاز مشاعر من يشكلون جزءًا من تحالف يحمله ولو صوريًا ويمنحه الشرعية، أمامنا ركام هائل من الاستحقاقات التي لا تنتظر التأجيل، ولا يمكن تحقيقها دون تعاون حقيقي خالي من الرغبات. التي لا يتيحها إطار التحالف الوطني اليوم، وغير مستساغه في ظله، ستكون هذه الرغبات خارج سياق الواقعية في بناء وإعادة بناء صرح المقاومة الوطنية للمشروع الإمامي.
سنجد صعوبة منطقية وربما أخلاقية ونحن نعقد تحالفًا لاستعادة الدولة التي أضعناها، نحن في حالة تحالف نمثل جميعًا فيها شيئًا مختلفًا عما كنا عليه، لذا لا يمكننا تقييم ما حدث في العقد الماضي تقييمًا منصفًا وعادلًا، حتى لو أعملنا في التقييم أدوات البحث الموضوعية الخالية من الأغراض وخفايا النفس البشرية،
ما نحتاجه اليوم هو تعزيز التحالف والتضامن والتعاون الصادق لدحر الانقلاب الحوثي، الإمامة في صيغتها الجديدة القديمة، اليمنية الإيرانية في مكنونها الثقافي، هي مصيبتنا في اليمن، عشناه مدى طويل جدًا من الزمن. الإمامة التي يمثلها بكل قبح الحوثيين اليوم هي جرحنا الغائر ونكبتنا مادام وعينا محكومًا ببعض موروثنا الثقافي المتخلف.
هل نتَّعض؟ هل نستعيد صفاء العلاقة الطيبة، التي نشأت بيننا في اللحظات الفارقة المميزة في تاريخنا المشترك. تحالفنا اليوم هو لحظة في هذا السباق، لدينا حق الاختيار ولكنه ليس اختيارًا ترفيًا بل اختيار الضرورة. نحن أحيانًا وخاصة مع إطلالة فبراير نكاد نعصف بكل ما حققناه من تفاهمات، وما نحققه من تلاحم عمدناه بالدم في جبهات القتال، فلماذا نخاطر به دون حصاد نافع، يقيني أننا نعبث بأنفسنا، عبث يعكس الأهواء، لا المصالح العليا للوطن.