الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة وعمران ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات اللواء الزبيدي يدعو الى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين ممرات الملاحة الدولية الزْبيدي يناقش مع السفير اليوناني تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي اللواء الأشول يدشّن الدورة الأولى لقادة سرايا اتصالات ويؤكد أهميتها في المعركة اليمن يترأس الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيئة رئاسة البرلمان تعقد اجتماعاً لها وتزور البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير الأصبحي يبحث آفاق التعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي المغربية باصهيب يؤكد ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية
- مكتب الصحة: جهود المنظمات تلبي الجزء اليسير من الاحتياج.
- مسؤول بمكتب التخطيط: نسعى قريبا للخروج من حالة الطوارئ.
- مسلم هانز: الجهود كبيرة لكن الكمية العددية للنازحين كبيرة.
- الوصول الإنساني: المشاريع المقدمة مشاريع جاء وفق الخطط.
تستوعب محافظة مأرب 62 في المائة من إجمالي النازحين من الحرب في الجمهورية اليمنية وفق تقارير دولية، ومازالت تستقبل بشكل يومي مزيدا من النازحين، وهو الأمر الذي جعل المسؤولية كبيرة أمام المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مأرب.
وأمام الاحتياجات الكبيرة للنازحين والمجتمع المضيف بمأرب خاصة في قطاعي التعليم والصحة والإيواء، يتحدث معنيون عن فجوة كبيرة في تغطية الاحتياج ونقص كبير في المشاريع المستدامة التي يعول عليها تحقيق تنمية طويلة الأمد، والخروج من حالة الطوارئ التي دخلت عامها الثامن.
"الثورة نت" وضعت سؤالا حول دور المنظمات في الإيفاء باحتياجات النازحين والمجتمع المضيف، والمشاريع المستدامة، وطرحته على عدد من الجهات المعنية في السلطة المحلية بمأرب، والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في المحافظة لتخرج بالحصيلة التالية:
البداية مع مدير عام مكتب الصحة أحمد العبادي بأن مشاريع وخدمات المنظمات لا تلبي إلا الجزء اليسير من احتياجات المحافظة في شتى المجالات، على رأسها القطاع التعليمي والصحي، رغم مجيئها في ظرف نحن بأمس الحاجة إليها.
وأضاف: كانت التمنيات أن تلبي المنظمات الحد الأدنى مما يحتاجه المجتمع، كون مأرب تحتضن أكبر تجمع للنازحين، إلا أن الحد الأدني من الاحتياجات لم تتوفر.
وشدد العبادي على ضرورة أن تعيد المنظمات النظر في خططها، والتركيز على المشاريع المستدامة.. مؤكدا أن المشاريع المستدامة تكاد تكون غائبة من مشاريع المنظمات، وهو ما يجعل التعويل على خدمات تلك المنظمات خاصة في القطاعين الصحي والتعليمي منعدم.
قريبا .. حالة التعافي
وبعيدا عن ضعف دور المنظمات في الإيفاء باحتياجات النازحين والمجتمع المضيف في المحافظة خاصة في المشاريع المستدامة، يراود السلطة المحلية بمحافظة مأرب أمل بالخروج قريبا من حالة الطوارئ والوصول إلى حالة التعافي بعد والذي بناء عليه سينتقل عمل المنظمات الأممية والدولية للمشاريع المستدامة.
يقول المسؤول في مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة مأرب عبد الفتاح الطفاف إن المنظمات العاملة في المجال الإنساني بمحافظة مأرب تقوم بالدور الإنساني وفق الإمكانيات المطروحة مركزيا بما يخص محافظة مأرب.. مؤكدا أن مكتب التخطيط عازم في المرحلة القادمة على عمل تقييم لمشاريع المنظمات، والمشاريع التي تقدمها الحكومة.
وأضاف : "نحن نحاول أن نسحب أكبر قدر من التمويلات وتوجيهها التوجيه المناسب، باعتبار أننا في نهاية ثمان سنوات من الطوارىء، وقد نصل قريبا إلى مرحلة التعافي، لنقل المشاريع من مرحلة الطوارىء إلى مرحلة الاستدامة، لكي نستفيد بشكل أكبر كمجتمع نازح ومضيف".
واعتبر الطفاف التقليل من أهمية ماتقدمه المنظمات يعتبر مجحفا، لكنه أكد أن المشاريع المستدامة التي قدمتها المنظمات هي بنسبة قليلة وليس بالشكل المأمول.. مؤكدا أن المحاولة مستمرة لجذب أكبر قدر من التمويلات حول الاستدامة.
التدخلات ملموسة .. لكن !
بعد أن استعراض رأي معنيين في السلطة المحلية بمأرب انتقلنا إلى المنظمات العاملة حيث التقينا مدير مكتب منظمة (مسلم هانز البريطانية) العاملة بمأرب صالح قاسم، والتي تعتبر واحدة من المنظمات الدولة المهتمة بتقديم مشاريع مستدامة وطارئة للنازحين بمحافظة مأرب.
يقول قاسم: "مشاريع المنظمات تتماشى مع الظرف الراهن الذي تمر به البلاد، كوننا في وضع طارىء، وموجات نزوح كبيرة تتزايد كل يوم، والمرحلة تتطلب ذلك، ونحن هنا بحاجة لكل المشاريع الطارئة والمستدامة".
وأكد أن هناك تدخلات كبيرة أسهمت في تقليل معاناة الناس، رغم أنها لم تكن في المستوى المطلوب ولكن بحكم الكمية العددية الكبيرة للنازحين، تتطلب تدخلات وإمكانيات أكبر، مردفا: لكن بشكل عام التدخلات ملموسة، ومساهمة في تخفيف المعاناة.
وتابع: "مع وضع كوضع مأرب، كان التركيز بشكل كبير على العمل في المجالات الطارئة، فالناس لا يفكرون بالعمل المستدام إلا في الظروف المستقرة، فلا نظلم المنظمات، وهناك منظمات أسهمت بمشاريع مستدامة، حيث بنت عددا من المدارس والمرافق الصحية، ومسلم هانز لها قصب السبق في هذا المجال وهناك منظمات مساهمة بشكل فعال، وتدخلها جيد".
وأشار إلى تأثير موجات النزوح إلى محافظة مارب على قدرات السلطة المحلية وإمكاناتها.. مؤكدا أن موجات النزوح في سوريا أثقلت كاهل دول، وهي بإمكاناتها وقدراتها تخاف موجات النزوح، فكيف بمأرب وهي محافظة، وقد تلقت نفس العدد من النازحين إلى تركيا.
مشاريع وفق الخطط
وعن المنظمات المحلية يتحدث أحمد المعزب من جمعية الوصول الإنساني مشيدا بدور المنظمات في تنفيذ الخطط المقدمة قائلا: أداء المنظمات جيد، وأنشطتها تأتي وفق خطط معدة ومرتبة.
وأضاف: "أي جهد يبذل في جانب العمل الإنساني مهما كان حجمه لابد أن تشكر عليه المنظمات والمانحين أيضا، وما تقدمه من مشاريع جاء وفق خطط وضعت، بما يناسب فترة معينة، يستلزم الاطلاع عليها".
وأضاف: "التنمية والخدمات المقدمة في المجالات الإنسانية والصحة والتعليم في خطة الاستجابة الإنسانية ليس بالشكل الكبير، وإنما بشكل مبسط، وعلى حسب الأولويات التي رسمت عليها الخطط".
يذكر أن النازحين في محافظة مأرب ينظرون بأمل كبير لدور المنظمات الدولية العاملة في الإيفاء بالاحتياج الأدنى لهم خاصة في جوانب التعليم والصحة والإيواء، نظرا للبنية التحتية الضعيفة في المحافظة والتي كانت مهيئة لعدد 500 ألف شخص، قبل العام 2015م.