وكيل قطاع الشباب يصل مأرب للإطلاع على برامج الاحتفال بأعياد سبتمبر
بيان من مجلس القيادة الرئاسي
عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي يلتقي السفيرة الفرنسية لدى اليمن
تدشين بطولة سبتمبر لكرة اليد بمدارس مأرب ضمن فعاليات الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية
وزير الخارجية يلتقي القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن
الأشول يناقش مع رؤساء الغرف التجارية المستجدات الرقابية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص
السفير الارياني يناقش مع رئيس مؤسسة فردرش ايبرت الالمانية تطورات الاوضاع في اليمن
الوفد الحكومي يطلع على تجربة المدرسة الحزبية في شنغهاي
وزير الخارجية يلتقي السفير الياباني لدى اليمن
وزير الخارجية يلتقي القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن
- رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
لغة التحدي حين كان السلاح يتكلم أكثر من الكلمة (2015–2017)
خلال السنوات الأولى من الانقلاب، كانت خطابات الخوثيين تُبنى على أوهام السيطرة التامة، ونغمة الغرور المفرط.
كان عبد الملك الحوثي يطلّ ليعلن أن المناطق التي يسيطر عليها أصبحت "سيدة ذاتها"، وأن صواريخه تصل إلى عمق القطب المتجمد الشمالي.
وكانت خطابات مهدي مشاط – وإن جاءت أقل شهرة – تردد ذات الصدى: من يعتدي علينا سيدفع الثمن، ونحن أصحاب حق إلهي.
اللغة في تلك المرحلة كانت مبنية على اليقين الزائف بأن القوة العسكرية ستحسم المشهد.
كانوا يضحكون أمام الكاميرا، يتحدثون عن "صمود أسطوري"، ويصوغون أوهامًا دينية لتبرير سلوكهم السياسي.
المكر السياسي كان يظهر في الكلمات، لكن الخوف كان غائبًا، أو بالأصح.. كان لا يُقال.
▪️▪️▪️
المرحلة الثانية: بداية تسرّب التوتر (2018–2020)
في هذه المرحلة، بدأت الجبهات تتآكل، وتحررت بعض المدن المحتلة، وازدادت الأزمات الداخلية لميليشيا الإنقلاب الإمامي ..
هنا تغيرت اللغة:
لم تعد الخطابات تتحدث عن الفتح والنصر، واستبدلت بـ الصبر والثبات، بدأ المشاط يتحدث عمّا يسميه "العدوان" أكثر من حديثه عن "الإنجاز"، وبدأت نبرة الشكوى من الحصار والخيانات تأخذ مكان نبرة السيطرة.
في هذه الفترة، لوحظ أن الخطابات باتت تحمل تكرارًا مفرطًا لعبارات دينية متوترة، وكأنها وسادة لغوية تُخفي تحتها شظايا التراجع.
وأصبح التركيز على "طاعة القيادة" و"الولاء المطلق "لما يُسمّى آل البيت" أكثر حدة، في محاولة لتثبيت التفكك الداخلي.
▪️▪️▪️
المرحلة الثالثة: الانكشاف .. حين صار الخوف هو المايسترو (2021–2024)
بعد خسائر أجزاء كبيرة من الحديدة، وتفكك جبهات مأرب، واندلاع الاحتجاجات في مناطق سيطرتهم بسبب الجوع والفساد، بدأ الخطاب الحوثي يفقد جاذبيته داخل قواعده نفسها.
ظهرت نبرة دفاعية جديدة:
"نحن محاصرون. الغرب يتآمر. الداخل مخترق. أبناء القبائل خُدعوا"
في هذا الجو، برزت لهجة المشاط – تحديدًا – وكأنها تعتذر وتبرر أكثر مما تقود.
باتت لغة الخطاب السياسي تُراوح بين التهديد والرجاء، وكأنها تحاول أن تُقنع المستمع بعدم الهروب من السفينة.
▪️▪️▪️
الذروة: المشهد الأخير أمام الستائر العسكرية (2025)
وأخيرًا.. تلك اللحظة الأخيرة التي رآها الناس ولم تُخْفِ شيئًا. ظهور مهدي المشاط مؤخرًا، بصوته المرتجف، وضحكته المهزومة، كان تجسيدًا بصريًا لانهيار سردية الجماعة كلها.
ما عاد الخطاب خطابًا.. تحوّل إلى وثيقة خوف. وذوت في الكلمات مصطلحات الـ كرامة.. وصارت ترديدًا مرغمًا لسطور لا يصدقها حتى من يقرؤها.
▪️▪️▪️
الانحدار لم يعد سياسيًا فقط.. لقد وصل إلى اللغة والاهتزاز النفسي
فحين تتراجع الجبهات، تهتز اللغة.
وحين يشعر من يظن أنه رئيس الانقلابيين بالخوف، يخرج صوت الهزيمة من حلقه قبل أن تصل الرصاصة إلى جسده.
ومهدي المشاط، من أول خطاب غرور إلى آخر خطاب ارتجاف، يمثل الخراب اللغوي والأخلاقي والفكري لجماعة تعتاش على الوهم
..
حتى سقط الوهم.