قبائل عنس تنتفض ضد الميليشيا وتُشعل ثكنة جباية في قاع سامة
وزير الإعلام: تحولات وشيكة في الملف اليمني وبشائر بقرب نهاية المشروع الحوثي الإرهابي
الملحق العسكري في الأردن يكرم ضباطًا يمنيين من كليتي الدفاع الوطني والقيادة والأركان
السفير طريق يثمن موقف تركيا الداعم لليمن في مختلف المجالات
السفير الارياني: ميلشيا الحوثي تمثل خطراً دائماً يهدد المنطقة والممرات الدولية
وزير العدل يشيد بدور فرنسا في دعم مؤسسات العدالة في اليمن
محافظ تعز يناقش سبل تطوير الحركة الثقافية والفنية
رئيس الوزراء يطمئن على صحة وزير التخطيط بعد عملية جراحية ناجحة
الرئيس الأمريكي: نسيطر بالكامل على أجواء إيران خامنئي هدف سهل وصبرنا ينفد
نائب وزير الصناعة يناقش مع وكلاء الوزارة الأولويات الحكومية العاجلة لخطة المائة يوم
"لنصومن في مأرب ولنفطرن من تمرها" عنوان مقال نشر في وكالة مهر الإيرانية عام ٢٠٢١ لأحد الكتاب الحوثيين.
ينظر المحور الايراني _ إيران والمليشيا التابعة لها_ إلى معركة مارب كمعركة مصيرية للمحور،
"وان نتيجة هذه المعركة ستكون لها آثار كبيرة على اليمن والمنطقة والسعودية تدرك ذلك" وفقاٌ لحسن نصر الله، لذلك سخر المحور كل إمكانياته العسكرية واللوجستيه والإعلامية اللازمة للانتصار في المعركة والسيطرة على مارب. دفعت إيران بأحد قادة الحرس الثوري المدعو حسن ايرلو للإشراف على الأعمال العسكرية في اليمن وقد أشرف بشكل مباشر على الإعداد والتحضير والقيادة للهجوم على مارب عامي ( ٢٠٢٠ و ٢٠٢١ ) وتوفى إثر إصابته في جبهه مارب حسب الأخبار المتداولة حينها.
تعتبر إيران أن السيطرة على مارب هي السيطرة على كامل اليمن، وانها الطريق الوحيد الذي سيصنع لها امتداد جغرافي متصل دون عوائق ابتداء من ايران وحتى باب المندب وجنوب السعودية على اعتبار سلطنة عمان حليفاً استراتيجياً وذراعاً أساسياً لها، وبهذا النصر تكون قد سيطرت على اهم الممرات البحرية وهيمنت على بحر العرب والمحيط الهندي واصبحت خطوط النقل والامداد لذراعها في اليمن حال اندلاع اي معركة جنوب البحر الأحمر آمنة وسالكه. لذلك رمت بكامل ثقلها السياسي والعسكري والإعلامي ومن فرط غرور محور إيران فقد تحدثوا وكأن سقوط مارب أصبح حتمي وانها مسألة وقت لا أكثر، وكما قلنا انهم مدركين لأهمية هذه المعركة على مستقبل المنطقة، حسن نصر الله القائد الفعلي لمليشيا إيران في المنطقة تحدث عن معركة مارب قائلا "إن سقوط مارب يعني هزيمة للرياض وواشنطن ،إن سقوط مارب هذا يعني ان الطرف الاخر فاز في المعركة هذا واقع ليش ننكر ذلك هذا كلام مش واحد من محور المقاومة. تداعيات مارب ستكون كبيرة على اليمن وعلى المنطقة".
لقد انطلق بحديثة هذا من الأهمية الاستراتيجية للمعركة بالنسبة لمحور إيران وما يخططون له مستقبلًا بعد كسب المعركة.
وقفت مارب حجر عثرة في طريق مشروع إيران التوسعي ولعبت دور الحارس الأمين الذي يخوض معركته نيابة عن اليمن والمنطقة، إيران ومحورها وحدهم من كانوا يدركون ذلك وربما أكثر من بعضنا.
إنني اتذكر جيدًا المعركة التي خاضها رئيس الوزراء الأسبق الدكتور معين عبد الملك ومعه الأستاذ مطيع دماج لحشد الدعم وتعبية الطاقات داخل الحكومة وخلق موقف موحد مساند لدعم صمود مارب حينها.
إعلام محور إيران وصف معركة مأرب بأنها "أم الهزائم" فقالت لهم مارب بل ستكون بوابه النصر، حسن نصر الله تحدث عن آثار المعركة انها ستكون كبيرة على المنطقة وان السعودية تعرف ذلك لقد كان حديثة مبني على معطيات ودراسة عميقة لأثر المعركة بشكل عام فمن كسب المعركة سيحقق الشيء الكثير ومن خسرها سيخسر الشيء الأكثر، إن ما نراه اليوم من أحداث في المنطقة كان لمعركة مارب الدور الكبير في صناعته، لمعرفة أثر معركة مارب على رسم الأحداث الحالية.
لك أن تتخيل أن مارب سقطت يومها، سيكون باستطاعة محور إيران نقل المعركة الحالية إلى جنوب الجزيرة والمحيط الهندي والبحر العربي والأحمر بدلاً من إيران وسيكون بمقدورة نقل ونشر كميات ضخمة من الأسلحة الاستراتيجية غير التقليدية إلى اليمن وبمقدوره أن يجعل من كل هذه المساحة الشاسعة نقطة تمركز وانطلاق لحربة الحالية وبنفس الوقت سيكون قد جنب إيران الدمار والخراب وتخلص من الضغوط الشعبية ومخاطر سقوط نظام الملالي كما هو حاصل الآن.
ستكون إيران قادره على وضع خطوط التجارة العالمية كورقة ضغط رابحة في ملف مفاوضاتها النووية، وحينها لن تتجرأ أمريكا أو إسرائيل المساس بحزب الله وقادته خشية من رده فعل محور ايران، لو تمكنت إيران من السيطرة على مارب حينها لاستطاعت حشد مئات الآلاف من المقاتلين اليمنيين وإيصالهم إلى سوريا للقتال مع بشار الأسد ولكان أحمد الشرع لا زال محاصرًا في إدلب إن لم يكن قد فر منها إلى تركيا كوجهه محتمله.
إنني أجزم اننا لم نكن لنقرأ للرئيس الأمريكي تغريدتة وهو يطلب من سكان طهران مغادرتها فورًا وربما كنا سنتمع لعلي خامنئي وهو يطلب من السفن التجارية مغادرة البحر الأحمر والمحيط الهندي فورًا. هنا نعرف الأثر الذي أحدثته نتائج معركة مارب على اليمن والمنطقة.
لقد قاتلت مارب بروح عالية من المعنويات وباستعداد باذخ على التضحية، لتثبت وبجدارة بانها بوابة النصر على المشروع الإيراني والحارس الأمين للمنطقة من أطماع إيران وشرورها.