قيادة محافظة تعز تبدأ اجراءات تخليد ذكرى "افتهان المشهري"
الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم الحوثي على سفينة تجارية ترفع علم هولندا في خليج عدن
90 يومًا في سجون الحوثيين.. أول مذكرات في أدب السجون اليمني للصحافي والكاتب سام الغباري
وزير الدفاع يلتقي في عدن السفيرة والملحق العسكري الفرنسي
انتخاب الوزير معمر الإرياني نائباً لرئيس مؤتمر "موندياكولت 2025
وزارة المياه والبيئة تنظم ورشة لتدشين مشروع تطوير الخطة الوطنية للتكيف في اليمن
اللجنة الوطنية للتحقيق تناقش مع صندوق دعم الناجيات آليات الحماية للنساء في اليمن
وزير الصحة يدشن البرنامج التدريبي لرفع قدرات الكوادر الصحية في عدد من المحافظات
حملة أمنية مشتركة تضبط عصابة مسلحة في مدينة التربة جنوب تعز
حفل فني طلابي في مدينة مأرب بمناسبة العيد الـ63 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيد
جريمة إطلاق النار بالقرب من مسجد شيعي في عُمان، ذكرتني بجريمة تفجير مسجدي بدر والحشوش في صنعاء مارس 2015.
حينها أدانت كل الفئات والمؤسسات اليمنية الرسمية والمجتمعية هذه الجريمة بالرغم من اعتقاد كثير من المتابعين أن الحوثيين أنفسهم كانوا وراء هذا العمليات بهدف إيجاد مبررات جديدة يستخدمونها لغزو المناطق الوسطى والجنوبية.
كانت جماعة الحوثي تنفي رسميا وفي كل مناسبة رغبتها في السيطرة على مأرب وتعز والبيضاء والمحافظات الجنوبية، ورفعت شعار "إسقاط الجرعة" و"ومكافحة الفساد" فقط. وبعد سيطرتهم على صنعاء، كان لا بد من إيجاد مبرر قوي ومقنع (للداخل والخارج) يفسر ذهاب عناصرهم المسلحة للسيطرة على المحافظات الوسطى والجنوبية والشرقية، ولهذا يعتقد البعض بأنهم كانوا وراء عملية تفجير مساجدهم في صنعاء لتمنحهم هذه العمليات مبررا أمام اليمنيين والمجتمع الدولي وهو "قتال الدواعش والتكفيريين".
بعد جريمة تفجير مسجدي بدر والحشوش تحول شعار الحوثيين من "إسقاط الجرعة" إلى "قتال الدواعش". كل من كان يختلف معهم أصبح داعشيا.. وكل من يرفض عدوانهم على المحافظات الوسطى والجنوبية والشرقية كانوا يشهرون أمامه صور ضحايا جريمة تفجير مسجدي بدر والحشوش والدماء تغطي أجسادهم ووجوههم.
بمعنى آخر.. هذه العملية مكنت الحوثيين من إرهاب كل السنة في اليمن وسهلت عملية استهدافهم وتركيعهم وهذا ما يحدث منذ ذلك اليوم حتى هذه اللحظة.
كثير من اليمنيين كانوا يخشون تداول هذا الاعتقاد علنا احتراما للدماء، لكن عندما تستمع لهذه الشهادة الصادرة من الشيعة أنفسهم، تجد نفسك مضطرا لعدم استبعاد أي شيء في هذا العالم القبيح.
أنا هنا لست بصدد تأكيد أو نفي هذه النظرية، لكن الحقيقة التي أؤمن بها أن الحوثيين ومن قبلهم أجدادهم ينظرون إلى اليمنيين على أنَّهُم مُجرَّد أشياء تابعة لهُم، وهذا يُفسِّر الإسراف في إراقة دماء اليمنيين حتى المؤمنين بخرافاتهم من أشياعهم الذين يقاتلون عنهم، حيث يزجُّ بهم الحوثي بطرُق تتقصَّد أن يسقط منهم قتلى، وللحوثي وأجداده في ذلك فلسفتهم وقواعدهم في فقه القتال لديهم، مفاد تلك القواعد أنَّ عليك أن تُوسِّع دائرة الدم في أنصارك من حولك لتُغرق عدوَّك في دماء أنصارك. ومن هُنا جاءت مقولتهم التاريخية «الدم يغلب السيف» أو «انتصار الدم على السيف».
وهي نصيحة للأخوة في عمان أتمنى أن تنقلوها لهم:
بغض النظر عن مرتكب هذه الجريمة المدانة جملة وتفصيلا.. لا تسمحوا أن تتحول هذه الجرائم إلى وسيلة لإرهاب السنة في عُمان ومحاربتهم والتضييق عليهم مقابل تمكين الأطراف الأخرى التي تعمل ليل نهار من أجل السيطرة على المنطقة ونشر معتقداتها ولو بقتل أنصارها في المساجد كما أكد المعمم في هذا الفيديو.
يجب رفض هذه الجرائم أيا كان مرتبكها وضحاياها.. فدم الإنسان مقدس. لكن في ذات الوقت عليكم أن تعرفوا بأن المشروع السلالي يستغل دماء أنصاره قبل خصومه للسيطرة والهيمنة.