الرئيسية - الأخبار - استياء "شعبي" واسع من دعم الأمم المتحدة لـ "مشروع زراعة الألغام" في اليمن الذي ينفذه الحوثيون (رصد)
استياء "شعبي" واسع من دعم الأمم المتحدة لـ "مشروع زراعة الألغام" في اليمن الذي ينفذه الحوثيون (رصد)
الساعة 06:58 مساءً الثورة نت- رصد: علي العقبي

لاقى تقديم الأمم المتحدة دعماً لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في مجال الألغام، غضباً شعبياً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
ومنتصف الأسبوع الجاري، أعلنت مليشيا الحوثي تلقيها دعمًا من الأمم المتحدة يتعلق بالألغام، بقيمة 750 ألف دولار أمريكي، تضم 300 قطعة من معدات وأجهزة نزع الألغام.
في الشارع اليمني، نددت الحملة بالدعم الأممي المقدم للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران، والذي يتم تقديمه بين الحين والآخر بذريعة إزالة الألغام. اعتبر المغردون أن هذا الدعم مشاركة للمليشيا الحوثية في جرائم ضد المدنيين، من خلال زرع الألغام والمتفجرات التي تسببت في قتل اليمنيين منذ بداية الحرب.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة تغريدات وتدوينات لنشطاء وحقوقيين وسياسيين تحت هشتاق "#الامم_المتحدة_تدعم_زراعة_الالغام"، نددوا خلالها باستمرار الجهات الأممية بدعم زراعة الألغام في اليمن. 
مؤكدين أن هذا الدعم يأتي في ظل تفرّد مليشيا الحوثي بإنتاج الألغام وزراعة في أرجاء اليمن، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين وتقييد حركتهم ومضاعفة معاناتهم الإنسانية.
مكافأة للقاتل
وقال المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، فارس الحميري، إن  قيام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن بتسليم جماعة الحوثي معدات للتعامل مع الألغام والحماية الشخصية يعد قفزة تتجاهل التحذيرات وتتجاوز الواقع، وسيكون له تبعات خطيرة.
وأكد الحميري في تصريح نشره حساب المرصد على تويتر، أن "الحوثيين هم الطرف الرئيس الذي زرع ولا يزال يزرع الألغام بكافة أشكالها، بما في ذلك الألغام الفردية المحظورة دوليًا في المناطق المأهولة. مؤكداً أن تسليم هذه المعدات للحوثيين دون أي ضمانات يعتبر مكافأة للقاتل.
ولفت الحميري إلى الدعم السابق الذي تلقاه الحوثيون من البرنامج الأممي لم يؤتِ أي ثمار في عملية التطهير أو النزع. فلا يزال هناك حوادث يومية لانفجارات الألغام والأجسام الحربية في مناطق سكنية تحت سيطرة الحوثيين، مما يؤكد على عدم استيعاب الجماعة للدعم السابق وعدم توجيهه بالشكل المناسب.
وطلب الحميري من المؤسسات والحكومات المانحة تصحيح مسار التمويل المقدم لمشروع نزع الألغام الطارئ الذي يتبناه البرنامج الأممي، لضمان توجيه هذا التمويل لعمليات النزع والتطهير وتقليل الخسائر بين المدنيين.
ومن جانبه، قال الأكاديمي عبدالخالق السمده، إنه "‏لا يوجد تفسير لدعم الامم المتحدة لمليشيات الحوثي الارهابية بتقنية نزع الالغام الا تفسير واحد هو: مكافأة هذه المليشيا على حصد ألغامها ما يزيد على (9000) الف مدني ومنحها ضوء أخضر لزراعة المزيد منها .
شراكة في الجريمة
السياسي محمد يعقوب، قال "إذا أراد المسؤولون الأمميون أن يقدموا الدعم للحوثي ليواصل جرائمه بحق اليمنيين ويكونوا شركاءً في تلك الجرائم، فذلك شأنهم. أما أن يقدموا هذا الدعم بغطاء إنساني وتحت لافتات إنسانية، فتلك جريمة لوحدها... لن تخدعوا أحرار اليمن وهم يعرفونكم جيدًا."
ومن جانبه، قال المحلل العسكري العميد الركن محمد الكميم، إن مليشيا الحوثي زرعت أكثر من 3 ملايين لغم في أماكن متنوعة مثل المستشفيات والمدارس والمنازل وحتى المناطق الزراعية. معتبراً ما أقدمت عليه الأمم المتحدة انتهاكًا صارخًا للقوانين والقواعد الدولية المتعلقة بالنزاعات والحروب.
وفي ختام تدوينته، قال الكميم: "ليستمر في الزرع وليستمر أبناء وطني في الموت فعلاً"، مختتماً بالوسم "#الأمم_المتحدة_تدعم_زراعة_الألغام". 
الكاتب السياسي عبدالله إسماعيل، عبّر في تغريدته بحسابه على تويتر، عن استيائه من سياسة الأمم المتحدة، وسخر من دعمها للحوثيين قائلاً: "‏لتكون مؤهلا لدعم الامم المتحدة؟ ازرع الغام وفخخ الطرقات والاحياء، وتسبب في قتل الالاف. أسس برنامجا مزعوما لنزعها، تدعمه الامم المتحدة، بملايين الدولارات، وسيارات دفع رباعي. واصل جريمة زراعة الألغام لحين دعم أممي قادم. 
وختم اسماعيل تغريدته، بقوله: "الجماعةُ اللغم برعاية أممية"
ومن جانبه، اعتبر الصحفي علي عويضة، الأمم المتحدة شريك داعم للحوثي في قتل اليمنيين، لا أحد يزرع الألغام في طول البلاد وعرضها سوى الحوثي، وتسليم الأمم المتحدة معدات خاصة بالألغام للحوثيين، هو مشاركة فعلية في قتل اليمنيين، وفضيحة دولية ينبغي كشفها ومحاسبة الأمم المتحدة عليها.
آلاف الضحايا
وفي سياق الردود الغاضبة، قال الصحفي محمد الصلاحي، إن مليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم، وبلغ عدد ضحاياها خلال سنوات الحرب حوالي 9 الاف قتيل وجريح، ومن ثم تأتي الأمم المتحدة وتقدم الدعم لزارعي الألغام، ما يؤكد أن الالغام فقط ذريعة لدعم الحوثيين"
فيما ذكّر الإعلامي وليد الراجحي، بموقف الأمم المتحدة التي منعت تحرير الحديدة بمزاعم إنسانية، وقال: "هي ذاتها التي تمنح الحوثي آلاف الدولارات لزراعة الألغام في اليمن".
وأكد الراجحي، أن أكثر من 100 شخص قتلوا من خبراء نزع الألغام الذين زرعتها المليشيا الحوثية الإرهابية، بما في ذلك 41 شهيدًا من مشروع مسام لنزع الألغام وخمسة آخرين من جنسيات أجنبية.
وقال إن تقديم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة الدعم للمليشيا الحوثية، يشجعها على زراعة المزيد من الألغام وزيادة عدد الضحايا.