اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان توقيع اتفاقية تنفيذ المرحلة الـ3 من مشروع العودة الى المدراس باليمن وكيل مأرب يشيد بالانجازات التي حققتها جامعة اقليم سبأ خلال سنوات محدودة الزُبيدي يناقش مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي وسفيري وهولندا وألمانيا عدد من القضايا المهمة تدريب 30 ناشطاً في سيئون حول رصد وتوثيق إنتهاكات حقوق الإنسان وزير الصحة يؤكد أهمية تطوير برنامج مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات محافظ الحديدة يدشن حملة طارئة للتغذية والتحصين تستهدف 45 ألف طفل
قال مدير عام الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمارب سيف مثنّى، إن تأخر توزيع حصص الغذاء للنازحين بمارب وراءه تسييس العمل الإنساني وتأخر اعتماد محافظة مأرب مركز إنساني مستقل.
وأكد مثنّى، في حوار مع "الثورة نت" أن "بقاء مكاتب المنظمات الرئيسية في صنعاء يجعلها تحت تأثيرات مليشيا الحوثي التي تتدخّل في قراراتها وبالتالي يتأثر عملها الإنساني. إضافة إلى العوائق والعراقيل التي تقف أمام عمل الوحدة والتحديات الماثلة أمام تنفيذ خططها الطارئة والمستدامة.
وتحدّث في الحوار عن أدوار الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب، وعن خططها لاستقبال تدفق النازحين وتنفيذ وتنسيق وتسهيل مشاريع المنظمات لتخفيف معاناتهم، وإقامة المشاريع المستدامة ذات الجدوى طويلة الأمد.
إلى نص الحوار:
• في البداية، حدثنا عن الأدوار والمهام الموكلة للوحدة التنفيذية بمأرب؟
الوحدة التنفيذية هي جهة تنسيق وتسهيل تنفيذ البرامج والمشاريع في المخيمات ضمن إطار المنظمة أو الهيئة المعنية وتشمل مهامها الرئيسية إدارة وتنسيق المخيمات، حيث تدير حالياً 197 مخيم وتجمع للنازحين. إضافة إلى النازحين في المنازل.
ويبلغ عدد النازحين بمحافظة مأرب حالياً 2,274,598 فرد نازح، وتتصدر مأرب المركز الأول في استقبال النزوح في اليمن بنسبة 62% من إجمالي النازحين في الجمهورية اليمنية، و73 % من نسبة النازحين في مناطق الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
ومن ضمن مهام الوحدة: وضع الخطط والاستراتيجيات لتنفيذ وتنسيق وتسهيل مشاريع المنظمات بما يسهم في التخفيف من معاناة النازحين، إضافة إلى "متابعة وتقييم الأداء للمشاريع والاغاثات التي تنفيذها المنظمات وتقييم الأثر، وكذا "تقديم التقارير والمعلومات ورفع الاحتياجات الإنسانية اللازمة للجهات المعنية والشركاء"، إضافة إلى "التنسيق مع الجهات الأخرى ذات الصلة والمشاركة في الشبكات والتحالفات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة".
• ما دور الوحدة التنفيذية في تخفيف معاناة النازحين والمجتمع المضيف؟
تختلف هذه المهام وفقًا للسياق والاحتياجات الخاصة، ومن بينها "مخاطبة المنظمات والكتل في توفير المساعدات الغذائية والمأوى والايواء والخدمات الصحية والرعاية النفسية للنازحين، إضافة إلى خدمات التعليم والتدريب وتقديم الاحتياجات الأساسية لهم".
كما تعمل الوحدة على "تعزيز الاستقلالية المالية والمهنية للنازحين من خلال رفع احتياج برامج التمكين ودعم المشاريع الصغيرة. وتعزيز التواصل والتعاون بين النازحين والمجتمع المضيف لتعزيز التكامل والتعايش".
• يشتكي المستفيدون من حصص الغذاء العالمي من تأخر صرف الحصص الغذائية لأكثر من ثلاثة أشهر.. هل لديكم معالجة لهذا الأمر؟
خاطبنا برنامج الغذاء العالمي حول توزيع حصص الغذائية والتحقق من الأسباب وراء التأخير، حيث تعود الأسباب في ذلك إلى تسييس العمل الإنساني، وتأخر اعتماد محافظة مأرب مركز إنساني مستقل، وكذا إبقاء مكاتب المنظمات الرئيسية في صنعاء التي تؤثر مليشيا الحوثي على قراراتها وبالتالي يتأثر العمل الإنساني.
قمنا في الوحدة التنفيذية بالتواصل مع الجهة المسؤولة للحصول على توضيحات بشأن التأخير وتقديم المطالبات المناسبة، وعملنا على تحسين آليات توزيع الحصص وتسريع عملية الصرف.
كما قمنا بتوفير "المساعدة المؤقتة البديلة في حالة التأخير الطويل لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة".
• ما هي خططكم لاستيعاب تدفق النازحين المتواصل إلى مأرب؟
نعم، وضعنا خططًا لاستيعاب الزيادة في تدفق النازحين، وتشمل "توسيع البنية التحتية لاستيعاب المزيد من النازحين، كإنشاء مخيمات إضافية أو توسيع المخيمات القائمة. وكذا تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية والشركاء الإنسانيين لتوفير المساعدة اللازمة وتحسين الإمكانيات".
إضافة إلى ذلك تقوم الوحدة التنفيذية بالتنسيق مع السلطات المحلية لتوفير الخدمات الأساسية، كالمياه والصرف الصحي والكهرباء للنازحين والمجتمع المضيف، وتوفير مشاريع التمكين والتدريب للنازحين لتعزيز استقلاليتهم المالية وتحسين ظروفهم المعيشية. وتعزيز التواصل والتفاعل مع المجتمع المضيف لتعزيز التكامل والتعايش بين الجميع".
• ما دوركم في توجيه تدخلات المنظمات الإغاثية نحو إقامة المشاريع المستدامة؟
قمنا في الوحدة التنفيذية بعدّة إجراءات منها "تحديد الاحتياجات الأساسية للمجتمع المستفيد وتحليل الظروف المحلية والتحديات المستقبلية، ووضع خطط مشاريع مستدامة وفقًا للظروف المحلية واحتياجات المجتمع، مع التركيز على الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية"، إضافة إلى "توجيه المنظمات المعنية نحو تنفيذ المشاريع المستدامة وتقديم الدعم والإرشاد الفني اللازم، ومراقبة تنفيذ المشاريع وتقييم النتائج لضمان أنها تلبي الاحتياجات المستدامة وتحقق الجدوى الطويلة الأمد".
• يفتقر الناس في مأرب من نازحين ومجتمع مضيف إلى الأمن الغذائي.. هل لديكم توجهات لفتح أبواب جديدة مع المنظمات للعمل على تأمين هذا؟
نعم، اتبعت الوحدة التنفيذية عدّة إجراءات منها "التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية والشركاء لتوفير المساعدة الغذائية للنازحين والمجتمع المضيف، وتوفير المساعدة اللازمة لتعزيز الزراعة المستدامة وتنمية القطاع الزراعي المحلي".
• ما الذي قدمته الوحدة التنفيذية لمأرب ومن فيها خلال تسع سنوات بالتزامن مع الحرب التي تشنّها مليشيا الحوثي على المحافظة؟
بذلت الوحدة التنفيذية للنازحين في مثل هذه الأزمات جهودًا جبارة لمساعدة النازحين وتقديم الدعم اللازم لهم حيث أوجدنا 197 مخيم وتجمع للنازحين، حيث أوجدنا بالشراكة مع السلطة المحلية أراضي مؤقتة، وأمددناهم بالشراكة مع المنظمات والسلطة المحلية بخدمة الكهرباء وأنشأنا المدارس والوحدات الصحية.
كما شملت هذه الجهود توفير مأوى مؤقت ومساعدات إنسانية، كالغذاء والماء والرعاية الصحية الأساسية.
بذلت الوحدة التنفيذية أيضًا جهودًا كبيرة في الحشد للمشاريع الإنسانية في جميع المجالات خاصة في مجال الغذاء والدواء والمأوى والتعليم للنازحين وتسهيل اندماجهم في المجتمع المحلي.
• ما العوائق والعراقيل التي تقف أمام الوحدة في تنفيذ خططها الطارئة والمستدامة؟
بالنسبة للعوائق والعراقيل، تأتي في مقدمتها "عدم وجود ميزانية مخصصة للوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب وهذا عائق كبير أمام تنفيذ خططها الطارئة والمستدامة بشكل كامل.
إضافة إلى "التهديدات المستمرة من المليشيا الحوثية حيث استهدفت المليشيا عدد من المخيمات بالصواريخ الباليستية والمقذوفات، وهذا عائقً أمام تنفيذ الخطط الطارئة والمستدامة بشكل كامل.
إلى جانب البنية التحتية الضعيفة، فالمنطقة التي تأوي أكثر من اثنين مليون و300 ألف نازح تضم بنية تحتية ضعيفة وغير كافية لتلبية احتياجات النازحين.
وهذا يضغط على السلطة المحلية لتحسين البنية التحتية المتاحة وتوفير الخدمات الأساسية كالأمن والمياه والصرف الصحي والكهرباء والمدارس والمستشفيات لتلبية احتياجات النازحين.