الرئيسية - تقارير وحوارات - مسيرة الدَّم الحوثية.. إعدامات ميدانية جماعية بلا محاكمة من صعدة إلى عدن
مسيرة الدَّم الحوثية.. إعدامات ميدانية جماعية بلا محاكمة من صعدة إلى عدن
الساعة 06:49 مساءً الثورة نت/ تقرير خاص

بالأمس أحيا اليمنيون الجريمة الارهابية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بإعدام تسعة من أبناء تهامة، إثر محاكمة هزلية شكك فيها القانونيون والمنظمات الدولية، والتي بناء على دليل غير واضح بزعم أن أحدهم وضع شريحة بجيب أحد مرافقي صالح الصماد الذي قتل بغارة جوية للتحالف العربي في 2018.
مجزرة الاعدام الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في 18 سبتمبر 2021 في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، واحدة من عشرات الاعدامات الميدانية الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي منذ بداية مسيرتها الارهابية وحتى اليوم.
يتتبع هذا التقرير مسلسل جرائم الإعدامات الجماعية الميدانية التي ارتكبها الحوثيون بحق اليمنيين- مدنيين وعسكريين- بطريقة بشعة ومباشرة بهدف إرهاب الشعب وإخضاعه لمشروعها الطائفي المستورد من إيران.
يرصد "الثورة نت" في هذا التقرير 20 جريمة إعدام جماعي ميداني مباشر، أزهقت فيها مليشيا الحوثي أرواح عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال ومسنين، سواء بعد اختطافهم خلال حملات مداهمات للقرى والمنازل أو أثناء مرورهم بنقاط التفتيش في الطرقات التي تربط بين المدن اليمنية.
ولا يشمل التقرير المجازر الدموية الناجمة عن جرائم القصف الحوثي بالصواريخ والمدفعية على الأحياء السكنية في المدن والأرياف؛ وهي نزر يسير مما ارتكبته مسيرة الدم الحوثية الممتدة على مدى عقدين.
مع الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي أعلنت عن دفن أكثر من 1500 جثة بصورة جماعية باسم "مجهولة الهوية" منذ مطلع عام 2020 وحتى أواخر 2022م. 
وسبق وأن اتهم حقوقيون المليشيا الحوثية بتنفيذ إعدامات ميدانية سرّية لعشرات المختطفين في سجونها ممن رفضوا الخضوع لمشروعها الطائفي. مؤكدين أن أعداد من أعدمتهم ودفنتهم سرّاً يفوق أعداد الجثث التي تعلن دفنها بأضعاف. فضلاً عن الإعدامات المباشرة في المنازل والطرقات في انتهاك لكل القوانين والأعراف وكل تعاليم الشرائع السماوية.

وفيما يلي قائمة بمسلسل هذه الجرائم وتاريخها ونبذة مختصرة عنها:
أغسطس 2008: أعدمت مليشيا الحوثي جماعيًا وبطريقة الذبح (6) ضباط يتبعون اللواء 119 مشاة الذي يقوده العميد فيصل رجب، كانت قد أسرتهم في حربها ضد الدولة بصعدة، وفق وسائل إعلام.
أكتوبر 2014: أقدم مسلّحون حوثيون في نقطة تفتيش مستحدثة نهاية سور جامعة إب على قتل 5 مدنيين وإصابة 7 آخرين كانوا متوجهين للمشاركة بوقفة احتجاجية مناوئة للانقلاب.
ديسمبر 2014: قتل الحوثيون الشابة عالية عبدالحميد (19) عاماً، وشقيقها صدام، بعد اقتحامهم منزل الأسرة في قرية بيت سواء، وقاموا بنسف منازل ونهب ممتلكات، وفق منظمة رايتس رادار.
أبريل 2015: أقدم مسلحون حوثيون في نقطة تفتيش مستحدثة على الخط الدائري بمديرية بيحان محافظة شبوة على قتل المواطن "قايد محمد حوات" (30) عاماً وزوجته "وسيلة أحمد الحوار" (27) عاماً ورضيعهما "أحمد" وإصابة رابع من العائلة أثناء مرورهم من النقطة.
أبريل 2015: نفّذ الحوثيون حملة تصفية جسدية وإعدامات طالت 7 جنود، على الأقل، يتبعون اللواء 33 مدرع في الضالع، لرفضهم المشاركة في الحرب على السكان، وفق رايتس رادار.
مايو 2015: قتل الحوثيون 40 مدنياً وأصابوا أكثر من 160 آخرين، معظمهم نساء وأطفال، بقصف مدفعي مباشر استهدفهم وهم يفرون من الحرب في ميناء التواهي بعدن، وفق ما وثقه تقرير الخبراء المقدم لمجلس حقوق الإنسان في سبتمبر ٢٠١٩م.
يوليو 2015: شن الحوثيون هجوماً دمويًا ضد المدنيين بأحياء دار سعد في عدن استمر نحو ثلاث ساعات، وأدى لمقتل 107 مدنيين بينهم 32 امرأة و29 طفلًا، وإصابة 198 آخرين، بينهم 42 امرأة و28 طفلاً، ودمر 14 منزلاً كليًا (تقرير خبراء مجلس حقوق الإنسان - سبتمبر 2019).
يوليو 2015: قتل الحوثيون عبدالله فرج محمد مرزوق من الحديدة، ومالك عبدالله قاسم العسكري من تعز، رمياً بالرصاص داخل مبنى الجوازات بصنعاء، وأصابوا 4 آخرين، (رايتس رادار).
أغسطس 2015: هاجمت حملة عسكرية حوثية قرية الجنادبة بمديرية أرحب وقتلت وأصابت 13 مدنياً بينهم امرأتان، واختطفت 44 مدنياً بينهم امرأة، وفجرت 14 منزلاً كلياً، (رايتس رادار).
أغسطس 2015: عثر أبناء مديرية الرضمة على جثث للمواطن عبدالكريم القحف ونجله الشاب "المقداد" على قارعة الطريق في جبل شيزر وعليهما آثار تعذيب. كان الحوثيون قد اختطفوهما من منزلهما عقب اجتياحهم المديرية في ذات الشهر وعذبوهما حتى الموت، (رايتس رادار).
سبتمبر 2015: أقدم مسلحون حوثيون على قتل أرملة أربعينية وأصابوا ابنتها (20 عاماً) بالرصاص الحي في نقطة تفتيش مستحدثة على طريق فرعي بمديرية الزاهر- محافظة البيضاء، (رايتس رادار).
فبراير 2016: قتل الحوثيون بالرصاص المباشر أربعينية وأصابوا زوجها ونجا طفليهما بنقطة تفتيش بمعبر الدحي غربي مدينة تعز، كانوا في طريقهم لمنطقة "بير باشا" لجلب احتياجاتهم الضرورية (تقارير حقوقية).
مارس 2016: أعدمت مليشيا الحوثي 16 شاباً من أبناء صعدة كانت قد اختطفتهم من منازلهم ووضعتهم بسجن في منطقة الطلح، وبعد يومين أبلغت أهاليهم بأن الشباب قتلوا بغارة للتحالف (شهادات أقارب الضحايا لمنظمات حقوقية). 
يونيو 2016: عثر الأهالي على جثث ممزقة لأربعة مشائخ من آل عمر بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، كان الحوثيون قد اختطفوهم من منازلهم، واقتادوهم إلى جهة مجهولة. وُجدوا مكبلين الأيادي ويظهر على أجسادهم آثار التعذيب الذي تعرضوا له قبل قتلهم بالرصاص (تقارير حقوقية).
ديسمبر 2017: أقدم الحوثيون على تصفية الرئيس السابق علي عبدالله صالح ورفيقه القيادي المؤتمري عارف الزوكا وآخرين من أتباعه ممن كانوا على قيد الحياة أثناء الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين في صنعاء.
مارس ٢٠١٨: أقدم مسلح حوثي على قتل أربعة مدنيين بينهم امرأة وأصاب 3 آخرين من أبناء قريته (الغربي) بمديرية بلاد الطعام بمحافظة ريمة، لرفضهم أداء "الصرخة"، (وسائل إعلام).
مارس 2019: أعدمت مليشيا الحوثي عدداً من أبناء قبيلة حجور بينهم قيادات ميدانية، بعد أن اجتاحت قراهم ونكلت بهم، منهم 20 جريحًا اختطفتهم من منزل مواطن. ووثّقت (رايتس رادار)، 117 حالة قتل و537 إصابة بين المدنيين، و22 حالة تعذيب وسوء معاملة، وجرائم أخرى.
سبتمبر 2020: أقدم مسلح حوثي يدعى محمد واصل، في قرية بمديرية الجراحي جنوب الحديدة، على قتل والده ووالدته وثالث من جيرانه وأصاب ثلاث فتيات بينهن شقيقته (وسائل إعلام).
سبتمبر 2021: أعدمت مليشيا الحوثي (9) مدنيين من أبناء محافظة الحديدة، بينهم طفل قاصر، بتهمة الاشتراك بحادثة مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد الذي قتل بغارة جوية في أبريل 2018.
نوفمبر 2021: اجتاح مسلحو الحوثي قرى في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي بالحديدة، وأعدموا 7 عسكريين بدم بارد ومثلوا بجثامينهم بعد أسرهم، (وفق بيان عسكري للقوات المشتركة).

يشار إلى أن الاحصائيات الواردة في هذا التقرير هي التي وثقتها المنظمات الحقوقية والانسانية، ووسائل الاعلام، في حين يتوقع أن تكون هناك عشرات الجرائم المخفية، التي لم تصل إلى المنظمات الانسانية ولا وسائل الاعلام في ظل حالة القمع الشديدة التي تمارسها المليشيا الحوثية بحق الصحفيين والنشطاء والحقوقيين.