لاقت جريمة محاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، أثناء عودته إلى محافظة مارب، يوم أمس الثلاثاء، إدانات رسمية وشعبية واسعة.

وكان مصدر مسؤول بوزارة الدفاع، أوضح أن جماعة إرهابية قامت، الثلاثاء، باستهداف موكب رئيس هيئة الأركان بسيارة مفخخة، بينما كان في طريقه من منطقة العبر إلى مدينة مأرب، ما أسفر عن إصابة عدد من مرافقيه.
ووفقاً للمصدر، فقد جاء الهجوم الارهابي الجبان في ظل تصعيد مستمر للمليشيا الحوثية، وخلاياها المتخادمة مع التنظيمات الارهابية المدعومة جميعها من النظام الايراني. محذراً المليشيا الحوثية من مغبة مثل هذه العمليات الاجرامية المكشوفة التي تؤكد رفضها لنداءات ومساعي السلام التي يقودها الأشقاء والاصدقاء، والامعان في مفاقمة معاناة الشعب اليمني، واراقة المزيد من الدماء.
ورصد محرر الثورة نت" جانباً من ردود الفعل الرسمية التي أدانت هذه العملية الإرهابية.
هيئة رئاسة مجلس النواب، قالت إنها تابعت "بأسف بالغ التصرفات الإجرامية لعصابة الحوثي الارهابية واختراقاتها للهدنة والاتفاقات وآخرها المحاولة الغادرة والجبانة لاغتيال رئيس الاركان الفريق صغير حمود بن عزيز، بسيارة مفخخة وقبلها اطلاق صاروخ إلى مارب وما نتج عنه من ضحايا".
وقالت إن هذا "يؤكد أن هذه العصابة لن ترعوى ولن يردعها وازع من ضمير أو دين وأنها ماضية في إجرامها وعدوانها و وحشيتها، وأنها لا ترقب في مسلم إلا ولا ذمة، ولا تحترم أي اتفاق ولا النوايا الطيبة والحسنة والجهود الجبارة للأشقاء في المملكة العربية السعودية، والحرص الأكيد على إيقاف نزيف الدم اليمني والوصول إلى السلام الشامل والدائم.
وأضاف البيان: الاصرار على اغتيال رئيس الأركان بجريمة بشعة وارهابية هي ليست الاولى فقد حاول عدة مرات أن يغتال تلك القامة السامقة والرجل المخلص والأمين الفريق "بن عزيز "صاحب المواقف الوطنية الشريفة والعسكرية المتميزة، والمقاتل الشجاع الذي لن تهزه المحاولات الحوثية الاجرامية".
وأكدت الهيئة للعالم أن "هذه رسائل الحوثي للسلام الذي يعتقدون أنه ذاهب إليه، وأنه لا يمتلك غير العمل الغادر والجبان والقتل والتدمير ونقض الاتفاقات، وأن رغبة الشرعية بالسلام تقابل بالأعمال الإجرامية المستمرة والتخريب المتعمد لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية من قبل الحوثيين واستمرارهم بارتكاب الجرائم وقتل اليمنين وتدمير ممتلكاتهم".
رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أكد أن "استهداف حياة رئيس هيئة الأركان العامة وقد وقف شامخًا في وجه العصابة الحوثية دفاعًا عن الشرعية والجمهورية والوحدة في وقت مبكر من الصراع مع الإمامة والأئمة الجدد؛ عمل مشين ومدان وسلوك إجرامي سلكته المليشيات الحوثية ولازالت تمارسه حتى اليوم في سعيها للنيل من الخصوم".
وهنأ بن دغر، رئيس الأركان بسلامته وسلامة مرافقيه مشداً على أيديهم حماة الوطن رفاق الدرب ضباط وجنود قواتنا المسلحة الصامدون في جبهات القتال، داعيا إلى مزيد من اليقضة، وتأمين مناطق السيطرة، وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة.
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، قد أجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس هيئة الأركان العامة، للاطمئنان على سلامته إثر تعرضه لمحاولة ارهابية جبانة لاغتياله بسيارة مفخخة أثناء عودته إلى محافظة مأرب.
واستمع الدكتور العليمي من رئيس الأركان إلى تقرير اولي حول ملابسات هذه العملية الإرهابية التي تم تنفيذها بسيارة مفخخة.. حامدا الله على سلامة رئيس هيئة الأركان العامة من هذا العمل الإرهابي الغادر .
وأشاد العليمي بالأدوار الوطنية الصادقة والمخلصة والشجاعة والثابتة للفريق بن عزيز، مؤكدًا أن هذه المحاولة لن تهز الجيش ولا قيادته الوطنية المخلصة في ميادين العز والكرامة والتي تسعى لتطهير اليمن من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.. متمنياً الشفاء العاجل للمصابين الأبطال من مرافقي الفريق بن عزيز، الذين كانوا برفقته أثناء الاستهداف الغادر والجبان.
ومن جانبه، أجرى عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، اتصالًا هاتفيًا برئيس هيئة الأركان العامة، للاطمئنان على سلامته إثر تعرضه لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة أثناء عودته إلى محافظة مأرب.
وأشاد العميد طارق صالح، بالأدوار الوطنية والميدانية للفريق بن عزيز.. مؤكدًا أن هذه المحاولة لن تزيد القوى الوطنية إلا إصرارًا وعزيمة على تحرير كل شبر من أرض اليمن من دنس المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.. متمنياً الشفاء العاجل للمصابين من مرافقي الفريق بن عزيز، الذين كانوا برفقته أثناء الاستهداف.
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، قد أطمأن على سلامة رئيس هيئة الأركان العامة، عقب تعرضه لمحاولة اغتيال إرهابية آثمة استهدفت موكبه، وهو في طريق عودته الى مأرب.
واستمع رئيس الوزراء خلال اتصال هاتفي أجراه مع الفريق بن عزيز، إلى تقرير أولي حول ملابسات هذه العملية الإرهابية التي تم تنفيذها بسيارة مفخخة.. حامدًا الله على سلامة رئيس هيئة الأركان العامة من هذا العمل الإرهابي الغادر.
ووجه الدكتور معين عبدالملك، الجهات المختصة بإجراء تحقيق عاجل حول ملابسات هذه العملية الإرهابية الجبانة، وكشف ملابساتها وتتبع الجناة والقبض عليهم، وتعزيز اليقظة الأمنية والجهود لحماية الطرقات.
وعقب العملية الإرهابية، كان وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، قد وجه "بسرعة التحقيق في حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس هيئة الأركان، موجهاً "بمضاعفة الجهود في حماية الطرقات وردع كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة".
وعبر في اتصال هاتفي، مع الفريق بن عزيز، عن إدانته بأشد العبارات لهذا الحادث الجبان والمؤسف الذي استهدف رئيس الأركان خلال عودته الى مارب بعد زيارة خارجية… مشيداً بأدواره الوطنية والميدانية في الدفاع عن الوطن ومواجهة مليشيا الإرهاب الحوثية.
وقال الفريق الداعري "إن محاولة الاغتيال الفاشلة والجبانة التي استهدفت رئيس الأركان هي محاولة لثنيه عن مواقفه الوطنية وقيادته الشجاعة لرئاسة الأركان وصلابته في وجه مليشيا الكهنوت الحوثية المدعومة ايرانيا".
وفي السياق ذاته، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، واستنكر بأشد العبارات محاولة الاغتيال الارهابية الفاشلة التي نفذتها مليشيا الحوثي التابعة لإيران، واستهدفت رئيس هيئة الاركان العامة الفريق بن عزيز.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن محاولة الاغتيال تمت بتفجير سيارة مفخخة أثناء مرور موكب الفريق الركن صغير بن عزيز على الطريق الدولي لدى عودته إلى مدينة مأرب، بعد قيامه بجولة خارجية وزيارات ميدانية تفقدية للوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة العسكرية الخامسة، والتشكيل البحري بالقوات البحرية في ميناء ميدي وجزر البحر الأحمر.
وأشار إلى أن هذا الاستهداف الخطير الذي جاء بعد حملات تحريض سياسية واعلامية شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية وطالت الفريق الركن البطل صغير بن عزيز، يؤكد مضي المليشيا في نهج التصعيد، رغم جهود ودعوات التهدئة التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، وتحركها كأداة قذرة لتنفيذ الأجندة الإيرانية وسياساتها التدميرية في المنطقة.
وأكد أن هذا الاستهداف الغاشم لن يؤثر على جهود الدولة، ووزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان العامة في تطوير قدرات المؤسسة العسكرية والقوات البحرية والدفاع الساحلي وتدريبها وتأهيلها ودعمها لتنفيذ واجباتها في التصدي لمخططات مليشيا الحوثي الإرهابية ومن خلفها إيران الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، والأمن الاقليمي والعالمي، وتهديد خطوط الملاحة الدولية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والمبعوثين الأممي والأمريكي بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجريمة الإرهابية، وكل اشكال التصعيد الحوثي، والتحرك الحازم لوقف الدعم الذي يقدمه نظام ايران لمليشيا الحوثي، والعمل بشكل فوري على تصنيفها "منظمة إرهابية"، وملاحقة ومحاسبة قياداتها وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
وما تزال الإدانات الرسمية والشعبية تتوالي، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي إدانات واسعة من قبل مسؤولين عسكريين وأمنيين وسياسيين ونشطاء وحقوقيين عبرت في مجملها عن السعادة بسلامة الفريق بن عزيز. وأكّدت مسؤولية المليشيا الحوثية عن الجريمة الإرهابية باعتبارها العدو الأبرز للقوات المسلحة اليمنية والقيادات الوطنية ومتحالفة مع التنظيمات الإرهابية برعاية النظام الإيراني المتطرّف، لافتة إلى الجرائم الحوثية المماثلة بحق القيادات الوطنية.