وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء، اليوم، جريمة مروّعة، هزّت أرجاء اليمن، ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق المدنيين.
مصادر محلية قالت إن المليشيا الحوثية استدعت في وقت متأخر من مساء أمس، قوات خاصة من صنعاء إلى مدينة رداع، وأقدمت على تفجير منازل أسرتي "ناقوس، الزيلعي" في حي الحفرة بمدينة رداع. ونتيجة لهذا تدمّرت أيضاً عدد من المنازل المجاورة وانهارت فوق رؤوس ساكنيها، ما أدى لسقوط 14 قتيلًا غالبيتهم نساء وأطفال في حصيلة أولية، فيما لا يزال العديد من المدنيين تحت الانقاض.
المصادر قالت إن العشرات من المدنيين ما يزالون تحت أنقاض المنازل المهدمة فيما تواصل المليشيا الحوثي حصار المنطقة وتمتنع عن التدخل للإنقاذ وإسعاف المصابين، وفوق ذلك تقيّد تدخلات المواطنين.
ووفق المصادر، فقد تمكن الأهالي من انتشال 14جثة لأطفال ونساء وعدد كبير من الجرحى، فيما لا يزال كثير من المدنيين تحت الأنقاض، في الوقت الذي تحاصر المليشيا المنطقة وتقطع الطرقات وتمنع الأهالي من مساعدة المتضررين وإسعاف الجرحى.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مصوّرة تظهر لحظات تفجير مليشيا الحوثي للمنازل وتهتف بشعار الصرخة "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل". إضافة إلى مشاهد أخرى تظهر الأهالي وهم ينتشلون النساء والأطفال من تحت ركام المنازل.
ويأتي تفجير مليشيا الحوثي لمنازل المدنيين في رداع انتقاماً لمقتل أحد عناصرها على يد أبناء الزيلعي والذي سبق وأن قتل أحد أبناء القبيلة قبل سنة وتسترت عليه المليشيا ولم تنتصف للضحايا ما دفعهم لقتل القاتل بأنفسهم، لترد الجماعة بتسيير حملة مسلّحة للإنتقام من الأهالي بوحشية مفرطة لم يسبق لها مثيل.
وعصر اليوم الثلاثاء، خرج العديد من أهالي رداع في تظاهرة رافضة لجرائم المليشيا الحوثية بحق الأهالي ومحاصرة المنطقة ومنع عمليات الإنقاذ والإسعاف، إلا أن المليشيا أطلقت النار على المتظاهرين دون وقوع ضحايا.
ولاقت الجريمة إدانات واسعة من عموم أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج الذين اعتبروا الجريمة لا تقل وحشيّة عما تمارسه إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية.
على خطى إسرائيل
ومن جانبه، أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، واستنكر بأشد العبارات هذه "الجريمة النكراء"، وقال إنها "تعيد للأذهان مشاهد تفجير الاحتلال الإسرائيلي لمنازل الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، ان هذه الجريمة تكشف حقيقة مليشيا الحوثي، التي تدعي كذباً وزوراً حميتها وانسانيتها وتحركها لنصرة "غزة"، بينما تهدم مع اطلالة كل يوم بدم بارد منازل اليمنيين فوق رؤوس ساكنيها من النساء والاطفال، في مشهد لا يقل إجراما وبشاعة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار الارياني إلى أن مليشيا الحوثي صعدت جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل، واعتدت على القرى والعزل في مختلف المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في استنساخ لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وامتداد لمسلسل الارهاب المتجذر الذي تمارسه منذ الانقلاب، ضمن محاولاتها كسر إرادة اليمنيين واخضاعهم لمشروعها الانقلابي وافكارها المتطرفة المستوردة من ايران.
وأكد أن مليشيا الحوثي اتخذت منذ الانقلاب من سياسة تفجير المنازل وتهجير سكانها قسراً منهجاً وأسلوباً لإرهاب المواطنين، والانتقام من المناهضين لمشروعها الانقلابي، حيث وثقت منظمات حقوقية قيامها بتفجير (900) من منازل قيادات الدولة والجيش والأمن والسياسيين والإعلاميين والمشايخ والمواطنين، لتكشف عن وجهها الحقيقي كتنظيم إرهابي، وتؤكد أنها أداة للقتل والتدمير ولا يمكن أن تكون شريكا حقيقيا في بناء السلام.
وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الانسان، بإدانة صريحة لهذه الجريمة النكراء التي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والشروع الفوري في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.