أشاد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الفريق الركن/ صغير بن عزيز، بالتضحيات والبطولات التي يسطرها أبناء محافظة البيضاء ضد المشروع الإمامي منذ تأسيسه، وسباقهم إلى ميادين الشرف والبطولة.
وأكد أن محافظات البيضاء كانت السباقة في مقاومة الحكم الامامي وفي ثورة 26 سبتمبر، وكسر حصار السبعين، إذ لا تزال تلك البطولات ماثلة حتى اليوم.  
جاء ذلك خلال أمسية عزاء أقامتها السلطة المحلية بمحافظة البيضاء تضامنا مع ضحايا جريمة رداع التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية ، تحت عنوان "جريمة رداع: الحوثي يجدد جرائم أجداده، ولن تسقط بالتقادم".
وفي الأمسية التي حضرها عضو مجلس النواب حسين السوادي، ووكيل المحافظة خالد أحمد عبد ربه العواضي، وعدد من المشائخ والوجاهات والقادة العسكريين، أشار رئيس الأركان إلى أن البيضاء كانت المحافظة الأولى التي انتفضت ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية.
وقال إن المحافظة مازالت سباقة حتى اليوم من خلال تقديمها قوافل من الشهداء في سبيل الوطن والجمهورية، وخير دليل ما حدث في رداع من الجرائم التي ارتكبتها  المليشيا وما ذلك إلا تعبيرا عن حقدهم المتقادم على البيضاء، محاولين كسر شوكتها المغروزة في حناجرهم.
وأكد أن الدماء التي قدمت في ميادين العزة والكرامة ضد المليشيا لن تذهب هدراً، وأن كل ما قدمه ابناء البيضاء من شهداء وجرحى لن يزيدهم إلا عزيمة وإصراراً حتى الوصول إلى استعادة الدولة من قبضة المليشيا، وتحقيق الأمن والاستقرار لليمنيين.  
ولفت إلى أن العصر عصر التحرر لا عصر ارتهان وعبودية ،فقد ذهب الاستبداد بلا رجعة، وأن أبطال الجيش ماضون قدما حتى يتحقق السلام، والأمن والاستقرار لليمن. 
وفي كلمة السلطة المحلية التي ألقاها وكيل المحافظة الدكتور "سنان جرعون" اعتبر  أن إقامة الأمسية، وفاءً وعرفاناً وإكراماً لأوسمة اليمن الرفيعة، شهداء ملحمة الدفاع عن الجمهورية في رداع، التي افتدوها بأجسادهم، في لحظة مفصلية من التأريخ.  
وأشار إلى أن محافظة البيضاء، قدمت في معركتها ضد مليشيات الحوثي المئات الشهد ء والجرحى، وتعرضت لأكثر من 12557 جريمة انتهاك وفق مراكز حقوقية رصدت ووثقت تلك الجرائم بحق أبناء البيضاء.. مؤكداً أنها ستقدم المزيد في سبيل تحقيق النصر على أعداء الوطن.
وفي كلمة أهالي الضحايا التي قدمها العميد /محمد العمري، عبر عن اعتزازه بما قدم أبناء البيضاء من تضحيات في سبيل الدفاع عن وطنهم ومقاومة المليشيا الانقلابية، والتصدي للمشروع الطائفي، والنفوذ الإيراني وأطماعه التوسعية في اليمن والمنطقة.
ودعا إلى وحدة الصف، والارتقاء بدور الإعلام المدني والأمني والعسكري والتأهيل الإعلامي وإقامة مركز إعلامي، وتوجيه الجهود والقدرات نحو العدو التاريخي الحقيقي لليمن واليمنيين ،ومساندة الجيش في معركته الوطنية المصيرية في وجه الانقلابيين حتى تحرير اليمن، واستعادة الدولة ومؤسساتها.
وفي كلمة الأحزاب التي ألقاها رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمأرب "مبخوت بن  عبود،" لفت إلى أن هذه الأمسية تذكير وإشادة للأبطال الشرفاء الذين قدموا التضحيات الكبيرة والجليلة، في أرواحهم وأجسادهم.. مشيرا إلى توارث مليشيا الحوثي طبيعة المكر والخديعة ،وادعاء الاصطفاء الإلهي ،وممارسة سلوك الطائفية والاستعلاء ،هي سلوكيات قرنائهم اليهود. 
وأكد على أهمية ومكانة محافظة البيضاء باعتبارها الدرع الحامي لمأرب، وأن أمان مأرب مرهون بتحريرها...مشددا على اهمية التلاحم ووحدة الصف الجمهوري والتسامي فوق الخلافات.
وفي الفعالية ألقيت عدد من الكلمات المعبرة، والقصائد الشعرية ،أثارت حماس  الحاضرين ونالت استحسانهم.