مأرب..لقاء للتعريف بمشروع تعزيز مشاركة النساء في عمليات السلام لجنة التحقيق تناقش التنسيق والتعاون مع فريق تقييم الحوادث في اليمن منتخبنا الوطني يواجه العراق في افتتاح كأس الخليج الـ26 بالكويت منتخبنا الوطني يواجه نظيره العراقي في أولى مبارياته بخليجي 26 الزُبيدي يبحث مع سفير جيبوتي تنسيق المواقف المشتركة لتأمين خطوط الملاحة الدولية "خفر السواحل" تختتم مشاركتها في النسخة الرابعة من عملية "زهرة البوصلة" عضو مجلس القيادة طارق صالح يلتقي رئيس مجلس الشورى تقرير حقوقي يكشف ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 500 ألف حالة قتل خلال 10 سنوات وكيل تعز: العدالة منظومة متكاملة بين مختلف الجهات القضائية والأمنية سقطرى..تدشين مشروع ترميم المنازل بدعم من مركز الملك سلمان للاغاثة
صعّدت مليشيا الحوثي عملياتها العسكرية على مختلف جبهات محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، في وقت تتصاعد فيه الجهود الدولية والإقليمية لإحياء عملية السلام في اليمن.
وقتلت السبت الماضي، 5 نساء، في قصف حوثي بوساطة طائرة مسيرة، استهدف بئرًا يتزود منها المواطنون بالمياه، في مديرية مقبنة، شمالي محافظة تعز، حسب ما ذكره موقع القوات المسلحة اليمنية.
وعلى مدى الأيام الماضية، شهدت جبهات تعز، تصعيدًا عسكريًا جديدًا من مليشيا الحوثي، عبر محاولات هجومية على مواقع تمركز قوات الجيش اليمني، بمحيط مدينة تعز التي تعيش حصارًا منذ العام 2015، بعد هجمات أخرى نفذتها في محافظة الضالع ويافع وكرش بمحافظة لحج، جنوبي البلاد.
وتمكنت قوات الجيش اليمني، الأسبوع الماضي، من إحباط 4 محاولات تسلل نفذتها مليشيا الحوثي على الجبهات المحيطة بالمدينة، التي شملت شرقي وغربي محافظة تعز.
من جهته، قال المتحدث الرسمي، باسم "محور تعز العسكري"، العقيد عبدالباسط البحر، في حديثه لـ"إرم نيوز، إن القصف المدفعي وعمليات القنص، أدت إلى مقتل مواطن وإصابة طفلين آخرين قنصًا برصاص مليشيا الحوثي، فيما قتل اثنان من عناصر المليشيا وأصيب 5 آخرون، بينهم قيادي تم استهدافه في مديرية مقبنة.
وذكر أن مليشيا الحوثي قامت خلال الأيام الماضية بأعمال هندسية مختلفة، من شقّ طرق وحفر خنادق وإصلاح متاريس، في محيط جبهات المدينة، وسط تحليق مستمر لطيرانهم المسيّر.
مضيعة للوقت
وتأتي عمليات التصعيد الحوثية الجديدة، تزامنًا مع إنهاء مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن، هانز غروندبرغ، جولته بين عدة عواصم عربية، أملا في إحداث تقدم في مسار خارطة الطريق المتعثرة منذ إعلانها أواخر العام الماضي، في ظل استمرار تلكؤ الحوثيين ومضيهم نحو المزيد من التصعيد.
وكانت الأطراف اليمنية قد توصلت أواخر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، إلى وقف شامل لإطلاق النار، والمضي في اتخاذ إجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة، تحت رعاية الأمم المتحدة، طبقًا لما أعلنه المبعوث الأممي.
بموازاة ذلك، بحث مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن، تيم ليندركينغ الخميس الماضي، مع وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون السياسية، الشيخ خليفة الحارثي بواشنطن، "الجهود المشتركة لتأمين وقف التصعيد في البحر الأحمر، ودفع عملية السلام"، طبقًا للخارجية الأمريكية.
ويرى العقيد عبدالباسط البحر، أن ممارسات الحوثيين تؤكد عدم إيمانهم بالسلام، وأنه لا بد من إخضاعهم لمنطق الدولة، "وهذا لن يأتي إلا من خلال السلاح والحسم العسكري، وما دون ذلك سيكون مضيعة للوقت".
وقال في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن اليمنيين لا يقبلون بمنطق الحوثيين الساعين للسلطة ومصادرة الحريات وغيرهما من الممارسات التي تنتهك حقوق الإنسان.
تهرّب من الالتزامات
من جانبه، يقول مدير مكتب مركز "south24" للأخبار والدراسات في عدن، يعقوب السفياني، إن تصعيد مليشيا الحوثي، المتزامن مع الزخم الدبلوماسي السياسي إقليميًا ودوليًا، "هو أمر معتاد من الحوثيين، للتهرّب من أي التزامات مترتبة على الحوار والمفاوضات والسلام، باتجاه العنف؛ لأنهم يزدهرون في ظروفه".
وأشار في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى فترة الهدنة الأممية التي انطلقت في 2022، وما صاحبها من تصعيد مستمر لمليشيا الحوثي في مختلف الجبهات، وصولا إلى استهداف المنشآت النفطية، في تصعيد اقتصادي جديد. معتبرًا ذلك "مثالًا واضحًا على سياسة الحوثيين".
وأضاف، أن الهدف النهائي من هذا التصعيد "هو الحصول على مزيد من التنازلات والمطالب، والآن هم يمارسون ضغطًا على المبعوث الأممي والإقليم، للمضي قدمًا في خارطة الطريق، وتحقيق مطالبهم مع عزل ما يجري في البحر الأحمر وخليج عدن، عن مسار الأزمة الداخلية، بعكس ما تؤكده الأطراف الأخرى التي تراه مرتبطًا بشكل وثيق بالأزمة اليمنية، باعتباره يسهم في تعزيز قدرات الحوثيين العسكرية، وفي انتشارهم على السواحل اليمنية، وهذا في المحصلة يضعف فرص السلام".
*إرم نيوز- عبداللاه سميح