بينهم عناصر خلايا حوثية.. الأجهزة الأمنية تضبط أكثر من 1500 متهم ومشتبه به في جرائم جنائية خلال شهر
الإرياني: حملات المداهمة والاختطافات الحوثية لكفاءات أكاديمية ومهنية في إب تكشف حالة الرعب التي تعيشها
مأرب تحتضن مجلس عزاء مهيب للعلامة الشهيد الشيخ صالح حنتوس رمز مقاومة الكهنوت
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 57338 شهيدا و135957 مصابا
قوات الجيش تحبط هجوما للمليشيات الحوثية في البقع بصعدة
الرئيس العليمي يهنئ بذكرى استقلال فنزويلا
وزير الصحة يوقّع إستراتيجية زيادة الإقبال على التطعيم ويلتقي مدير منظمة "ميد جلوبل"
عدن: بدء تأهيل 280 متطوعة لدعم حملة التحصين ضد شلل الأطفال
تدشين اليوم الحقلي لحصاد السمسم بمارب والوكيل مفتاح يكشف عن توجه لتوسيع زراعة هذا المحصول
اجتماع يناقش قضايا الابتعاث الخارجي في وزارة الصحة وبحيبح يؤكد أهمية الشفافية والعدالة

عادت المواجهة بين مليشيا الحوثي والسكان في ضواحي العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، مع إصرار الجماعة على المضي في قرارها بإنشاء مصنع للمبيدات الزراعية وسط التجمعات السكانية، وهو ما يهدد بتلوث مصادر المياه هناك والأراضي الزراعية التي يعتمد عليها أكثر من 20 ألف نسمة.
ورغم إصرار المليشيا على المضي في المشروع الذي ينفَّذ لمصلحتها وأحد تجارها، فإن السكان واصلوا اعتراضاتهم من خلال الوقفات الاحتجاجية التي لم تنقطع وتحركاتهم لدى الزعامات القبلية لمساندتهم في مطالبهم بإبعاد هذا المصنع عن منطقتهم لتجنب الأضرار الكبيرة التي ستلحق بهم.
ووفق مصادر محلية في صنعاء، فإن مجلس حكم الحوثيين الذي دخل في شراكة مع "مجموعة دغسان" التجارية المتخصصة باستيراد المبيدات الزراعية، والتي تمول الحوثيين أيضاً، وتهتم بإدخال مبيدات مسرطنة أو ممنوع استعمالها وأخرى مقيد استخدامها بشدة، فإن سكان مديرتي همدان وبني مطر التابعتين لمحافظة صنعاء، وبعد أن اصطدموا بقيادة مجلس الحكم الحوثي، وجَّهوا نداءً إلى زعيم الجماعة دعوه فيه إلى التدخل، والأمر بإيقاف إجراءات بناء المصنع في مناطقهم.
2 مليون دولار
وفق مصادر عاملة في قطاع الزراعة في صنعاء فإن الحوثيين صادروا مبلغ مليار ريال يمني (نحو 2 مليون دولار) من حساب مؤسسة إنتاج الحبوب ودون علم وزير الزراعة في حكومة الانقلاب، ودخلوا شركاء لـ"مجموعة دغسان" التجارية في إنشاء مصنع لإنتاج المبيدات الزراعية بعد الحملة الشعبية المناهضة للمبيدات الزراعية المحرَّم استخدامها والمسببة للسرطان والتي سُمح لهذه المجموعة المرتبطة بالحوثيين بإدخالها خلافاً للقانون وبكميات غير مسبوقة في تاريخ البلاد.
وفي إطار تصعيد السكان لمعارضتهم هذه الخطوة وجَّهوا رسالة إلى عبد الملك الحوثي وقَّعها وجهاء وعقلاء قرى: "المراحيب، بيت سعد، برحان، حنظان، صيح، اللكمة" والقريبة من الموقع الذي يعتزم إنشاء المصنع فيه.
وأكد السكان أن الشركة الجديدة التي سمّيت "رواد الوطن" ماضية في خطتها لبناء مصنع للمبيدات في منطقة آهلة بالسكان، وفي منطقة كلها أراضٍ زراعية، وبجانبها غيول وآبار للمياه، وأكدوا أن المصنع سيكون له أضرار بيئية على السكان والأراضي الزراعية والمياه الجوفية.
ووفق الرسالة فإن المصنع "سيمثل كارثة بيئية ستحل على المنطقة بأكملها، وستهلك الحرث والنسل، وسيتسبب المصنع بظهور أمراض وأوبئة لا يُحمد عقابها، وسيشكل تهديداً لأكثر من 20 ألف نسمة من سكان هذه القرى، خصوصاً أن الموقع لا يبعد عن هذه التجمعات سوى مئات الأمتار فقط".
السكان بينوا في رسالتهم أنه يوجد غيل في قرية صيح، ويعيش عليه سكان القرية. كما أنه المصدر الوحيد للزراعة والماشية. كما توجد آبار في قريتي برحان وبيت سعد، وهي على مسافة قريبة جداً من الموقع الذي اختير لإقامة المصنع عليه، وطالبوا من زعيم الحوثيين توجيه المسؤولين بإيقاف بناء المصنع المذكور منعاً لحدوث كارثة بيئية.
*الشرق الأوسط- محمد ناصر