التقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومعه عضو المجلس الشيخ عثمان مجلي اليوم الاثنين بالقصر الجمهوري في مدينة المكلا اصحاب الفضيلة العلماء، وأئمة وخطباء المساجد، ولجنة اصلاح ذات البين، بحضور محافظ محافظة حضرموت مبخوت بن ماضي.

وفي اللقاء رحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بأصحاب الفضيلة العلماء الى اللقاء الذي يأتي تواصلا لاجتماعاته الدورية معهم، والاستئناس بآرائهم والاستماع لنصائحهم ومشوراتهم.

وقال فخامته "لقد استمعنا منكم في لقائنا الماضي الى عديد من المشاكل والمقترحات، واننا نأمل ان تكون قد يسرت الكثير من تلك المعوقات لان حضرموت هي مثال للاعتماد على النفس وابتكار الحلول والمعالجات".

وأضاف" لقد تعودنا في لقاءاتنا معكم الا تكون للمجاملات، وانما من اجل نقاش مسؤول حول التحديات والنصح بما يجب لتحصين امننا، وتعزيز توافقاتنا الداخلية".

وأكد فخامة الرئيس على أن مهمة العلماء والدعاة، اكبر من مجرد الوعظ والإرشاد، باعتبارهم مفكرين ومجددين، ومصلحين اجتماعيين في نفس الوقت، لافتا الى دور حضرموت التنويري كونها تمثل اهم مرابض العلم والفكر الديني الإسلامي منذ مئات السنين، وفيها العديد من المدارس الفكرية والفقهية التي يجب ان نتعلم منها ونقتبس من تراثها القائم على التعدد والتنوع والتجدد.

ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالدور الفاعل للعلماء الاجلاء وخطباء وائمة المساجد في تحصين النشء والشباب ضد التطرف والافكار الارهابية.

وأشار إلى أن مجلس القيادة، والحكومة واليمنيين جميعا يعولون كثيرا على دور العلماء ولجنة اصلاح ذات البين في تعزيز الجبهة الوطنية وتعظيمها لمواجهة المشروع التخريبي الامامي الايراني في المنطقة.

وحث رئيس مجلس القيادة اصحاب الفضيلة العلماء على مضاعفة دورهم في نبذ الفرقة أيا كانت على أساس طائفي أو قبلي أو مناطقي، بما في ذلك العصبيات الجاهلية وفق ما وصفها الرسول الاعظم.

كما حث على عدم اقحام بيوت الله في الخلافات السياسية المخصصة للعبادة، والتأكيد على حق الناس في التعبير عن رايهم و النقد البناء، طالما كان ذلك في اطار القانون، و احترام مؤسسات الدولة الوطنية.

وحذر فخامة الرئيس من التعاطي مع شائعات المليشيات الحوثية وسردياتها المضللة التي شملت ادعاءاتها الزائفة بشأن قرارات البنك المركزي والخطوط الجوية اليمنية.

وفي اللقاء تحدث عضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ عثمان مجلي حول اهمية تعزيز المكانة التي جسدتها محافظة حضرموت في المعادلة الوطنية ومستقبلها السياسي.

وحذر مجلي من الاستقطابات الممنهجة في اوساط شباب حضرموت والمحافظات المحررة لصالح المشروع الحوثي الايراني واخذ تهديدات العائدين من مناطق المليشيات الارهابية على محمل الجد.

وعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي جزءا من انتهاكات المليشيات الحوثية الجسيمة لحقوق الانسان والقانون الدولي، بما فيها تفجير المنازل وهتك الاعراض، والتأكيد على تحمل قوى الشرعية لمسؤولياتها في تحسين اوضاع المحافظات المحررة على كافة المستويات.

واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضو المجلس خلال اللقاء الى مداخلات اصحاب الفضيلة العلماء التي رحبت بالموجهات الرئاسية خلال اللقاء.

‎وركزت المداخلات حول دور الدولة والخطباء على حد سواء في تعزيز وحدة الصف، ونهج الاعتدال ونبذ الفرقة واهمية النأي بالخطاب الديني عن اي خلافات أو مناكفات سياسية.

‎كما تطرق العلماء إلى متطلبات النهوض بالخطاب الديني وتفعيل دوره في تعزيز سلطات انفاذ القانون، ومكافحة الفساد والتطرف والغلو والجريمة المنظمة.